شهدت محافظة الإسكندرية، أزمة في نقص حصة زيت التموين، خلال شهر ديسمبر الجاري، مما أثار غضب الأغلبية من حاملي البطاقات التموينية بالمحافظة التي يبلغ إجمالي المنتفعين بها 3,5 مليون مواطن، والتي أدت إلى انضمام بقالين التموين إلى جانب المواطنين لرفض المشكلة التي تسببت بها وزارة التموين، ووصلت ذروتها بعد أن شن أعضاء النقابة المستقلة لبقالين التموين هجوما حادا على الوزير خالد حنفي باعتباره المسؤول الرئيسي المنوط به حل الأزمة. سوء توزيع السلع وقال محمد الحلاج، رئيس النقابة المستقلة لبقالين التموين بالإسكندرية، إن هناك اعتراضات من قبل البقالين على طريقة توزيع السلع التموينية، حيث شكى بقالو التموين من ضخ كميات كبيرة من السلع في المجمعات الاستهلاكية بالمقارنة بمحلات البقالة بما اعتبروه إهدارا لحقوقهم ويتطلب توزيع الحصص بالتساوي، خاصة وأن البقالين يخدمون ملايين المواطنين. وأضاف الحلاج، في تصريح له، إن منافذ بقالين التموين في جميع أحياء الإسكندرية تواجه مشكلات يومية مع المواطنين بسبب نقص الزيت، مبينا أن أغلب بقالي تمويني لم يستلموا حصتهم كاملة لسلعة الزيت. مبررات وقال سمير العرجاوي، مسؤول الصفحة الرسمية لبقالين التموين في الإسكندرية، إن كميات زيت التموين التي يتم صرفها للمواطنين، لا تكفي أغلبهم، ولهذا يلجئون لفارق نقاط الخبز لشراء كميات إضافية، معلقا على تصريحات مديرية تموين الإسكندرية، بأن الأزمة يمكن احتوائها بين المواطنين باستغلال فرق النقاط، بأنه ليس من حق التموين أن تفرض على المواطن ماذا يشتري بفارق النقاط، وأن الأصل في الأمور هو قيام الوزارة بتوفير السلع وليس توفير المبررات للمواطن. وأضاف العرجاوي، في تصريح ل"مصراوي"، أن أكتر من 25 % من بطاقات التموين ليس لديهم نقاط فرق خبز، وأن تلك النسبة مقسمة إلى 10% يملكون بطاقات ورقية، و10% بطاقات عدد أفرادها صغير، بالإضافة إلى 5 % بطاقات يحتاج أصحابها صرف نصيبهم من الخبز كاملا بما لا يسمح لهم بتوفير فارق النقاط، مبينا أن حصة الزيت التموين التي تم صرفها للبقالين خلال شهر ديسمبر لا تتعدى 25 %، بما يعنى أن نسبة العجز بلغت نحو 75%. أزمة عامة من جانبه علق مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، على أزمة في نقص سلعة زيت التموين في المحافظة، بأن جميع محافظات الجمهورية لديها نفس الأزمة وليس الإسكندرية فقط، مبينا أن المحافظة هي الأقل تضررا بين المحافظات. وأرجع وكيل وزارة التموين نقص الكمية المتاحة بمخازن الجملة بسبب عدم وصول شحنات جديدة من الخارج، موضحا أن بعض مصانع استخراج الزيوت من بذرة القطن وفول الصويا لا تعمل سوى 40 يوما فقط في العام يتم بعدها الاعتماد على الزيوت المستوردة.
