تفاقمت أزمة نقص زيت التموين بالإسكندرية، وذلك للشهر الثالث على التوالي، إذ بلغ عجز سلعة زيت التموين إلى 50%، بسبب تأخر عمليات تكرير المواد الخام، بسبب سوء الأحوال الجوية الشهر الماضي، بحسب مديرية التموين والتجارة الداخلية. وقال محمد الحلاج، رئيس النقابة المستقلة للبقالين التموينيين بالإسكندرية، إن البقالين التموينيين لم يتسلموا حصتهم من سلعة الزيت، منذ ثلاثة أشهر، مما أدى إلى ضعف الإقبال عليهم، في الوقت الذي تمد فيه وزارة التموين المجمعات الاستهلاكية، بالزيت التمويني، الأمر الذي يخلق الانحياز للمجمعات التابعة للدولة، على حساب البقالين التموينيين. وأضاف الحلاج، في تصريحات ل"الوطن"، أن الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بالفعل وفر للمواطنين السلع التموينية، ولكن أهدر حقوق البقالين. ومن جانبه، اعترف مبارك عبدالرحمن، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، بوجود أزمة في نقص سلعة زيت التموين، مشيراً إلى أن محافظة الإسكندرية تعد أقل المحافظات مواجهة لتلك الأزمة. وقال عبدالرحمن، في تصريحات ل"الوطن"، إن سبب الأزمة يعود إلى ضعف الكميات الواردة إلى مخازن الجملة، نتيجة التأخر في عمليات تكرير المواد الخام الواردة من الخارج بسبب سوء الأحوال الجوية وإغلاق الموانئ في شهر فبراير. وأوضح أن نسبة عجز سلعة زيت التموين، بلغت في الإسكندرية 50%، لافتاً أنه يتم توزيع الحصة على البقالين بالتساوي. وشدد على أن مديرية التموين، تشن حملات يومية على البقالين التموينيين، لضمان صرف المقررات التموينية وتوزيعها بشكل عادل على كل المناطق.