شهدت عدة محافظات اليوم، أزمة حادة في نقص زيت "تموين الانقلاب" وصلت نسبة عجزه إلى 60 % عن بعض البقالين. ففى دمياط تراوحت نسبة النقص بين 50 و60% لدى البقالين التموينيين، ما أدى إلى حدوث مشادات ومشاجرات يومية بين المواطنين والبدالين التموينيين، فى المقابل شهدت الأسواق ارتفاعاً فى أسعار زيت الطعام الحر بنسبة تتراوح بين 20 و30% بالقطاع الخاص والمحال. وقال "س.إ"، أحد البقالين، إن عجز الزيوت الواردة من شركات الجملة يصل إلى 70%، ما يؤدى إلى وقوع مشادات مستمرة مع المواطنين. وقال السيد البرديسى، تاجر بقالة، إن الأسواق والمحال شهدت ارتفاعاً فى أسعار الزيوت الحرة بنسبة 20%، بسبب قيام الشركات المنتجة برفع الأسعار. من جانبه، قال المهندس السيد السؤالى، وكيل وزارة التموين بدمياط، أن نسبة النقص فى زيت التموين المقرر للبقالين على المنظومة تتراوح بين 50 و60%، بسبب النقص الوارد من الشركات المنتجة إلى الشركة العامة لتجارة الجملة. كما شهدت الإسكندرية والكلام لمبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية فى الإسكندرية، إن نسبة العجز فى حصة الزيت التموينى المقررة للمحافظة بلغت نحو 50% من إجمالى الحصة المقدرة بحوالى 4500 طن. وأضاف ، أن نسبة التنفيذ الفعلى لعملية توزيع وصرف حصة الزيت التموينى لم تتجاوز حاجز ال50%، وأرجع نسبة العجز التى حققتها مقررات فبراير الماضى من الزيت التموينى إلى ضعف الكميات الواردة لمخازن الجملة، نتيجة تأخر عمليات التكرير للكميات الخام الواردة من الخارج بفعل سوء الأحوال الجوية وتوقف حركة النقل عبر الموانئ. وفى أسوان، شكا أصحاب البطاقات التموينية من نقص حاد فى الزيت التموينى المخصص على بطاقات التموين، وأكد المواطنون عدم توافر الزيت، وأن هناك نقصاً منذ نحو ثلاثة شهور، وأن البقالين التموينيين صدرت لهم تعليمات بصرف نصف كيلو للفرد فى الوقت الذى لا يوجد فيه زيت من الأساس لدى البقالين. وأشار أحد بقالى أسوان، إلى أنه تم تحديد نصف كيلو لكل فرد على البطاقة، فى حين أن الكميات الواردة بها عجز شديد من الأساس ولا تفى بأبسط احتياجات المواطن.