لايزال نادي أسوان يصرخ من الأزمة المالية التي يعانيها, فالأمور في الجنوب تسير نحو الأسوأ, خاصة مع قرب حلول الدفعة الثانية من عقود اللاعبين التي تقدر بنحو مليون ومائة ألف جنيه تقريبا, بخلاف مديونيات الفندق الذي يقيم فيه اللاعبون بأسوان والفندق الذي يستضيف الفريق ليلة كل مباراة في القاهرة وإيجار الإستاد الرياضي في المباريات والتدريبات. وفي الوقت الذي رفعت فيه إدارة النادي الراية البيضاء لتصبح في موقف لا تحسد عليه أمام فرقها الرياضية, يواصل لاعبو الفريق الكروي الأول التزامهم بما تعاهدوا عليه بالأداء القوي في المباريات من أجل إسعاد الجماهير الأسوانية التي لا ذنب لها فيما يحدث من تجاهل من جميع المسئولين. وعلمت الأهرام المسائي بأن الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بقيادة عماد النحاس لم يتقاض راتبه منذ شهرين تقديرا للظروف المالية الصعبة التي يمر بها أسوان, في الوقت الذي فضل فيه النحاس ورفاقه أن يصبروا مقابل حصول اللاعبين علي مستحقاتهم التي يدبرها مسئولو أسوان بمشقة بالغة, حيث لا يتبقي لهم لدي النادي سويمكافأة التعادل مع وادي دجلة والفوز علي حرس الحدود الغريب في الأمر أن نادي أسوان لم يحصل علي مليم واحد من المحافظة هذا الموسم بسبب وجود أحد الشخصيات المسئولة ذات الكلمة المسموعة داخل الديوان العام والتي تقف دائما ضد صرف أي دعم للنادي, والأغرب إن المحافظ السابق مصطفي يسري كان قد وعد بالتدخل لدي إحدي دور القوات المسلحة بالقاهرة لاستضافة الفريق خلال مبارياته الخارجية بالمجان وهو مالم يحدث في ظل مطالبات الدور بمستحقاتها أما بخصوص ما حصل عليه نادي أسوان من مستحقات مالية حتي الآن وكما كشف مصدر مسئول بالنادي فهو750 ألف جنيه دعما من وزارة الشباب والرياضة علي ثلاثة دفعات و مليون ونصف المليون جنيه من شركة الرعاية فقط وقال المصدر إن ناديه مقبل علي حافة الهاوية مالم تتدخل الدولةلإنقاذه, وانتقد المصدر وزارة الشباب التي وحسب قوله يجب عليها دعم الأندية الشعبية, فأسوان لاتطلب الملايين مثلما تطلب أندية الذوات المحظوظة ولكن كل مانطلبه هو مايعيننا في الصرف علي الأنشطة الرياضية وعلي رأسها كرة القدم التي نشارك فيها في الدوري الممتاز بعد غياب طويل علي جانب أخر فجر عدد من أعضاء الجمعية العمومية لنادي أسوان ملف مشروع السور الغربي من جديد مطالبين المحافظ مجدي حجازي بمراجعته, حيث طالب الأعضاء بحقوق ناديهم في وحدات التمليك مناصفة مع المحافظة, حيث يعد هذا المشروع هو الأمل المتبقي ليكفي النادي الكبير شر السؤال, وأكد الأعضاء ضرورة تدخل الدولة ممثلة في وزارة الشباب لإنقاذ فريق الكرة الذي أجمع كل خبراء الكرة في مصر علي أنه الحصان الأسود الذي يؤدي مباريات جيدة متفوقا علي أندية كبيرة في ظل ظروف لايقوي أحد علي مواجهتها