هناك فارق كبير مابين التأني والبطء الشديد في التعامل مع الحدث, ولكن هذا وللأسف مالم تدركه إدارة نادي أسوان التي ظلت تنتظر وتنتظر و تدرس عروض الرعاية والبث الفضائي حتي وجدت نفسها في مأزق مالي شديد دفعها للبحث عن مخرج لتقليل نفقات انتقالات الفريق من وإلي أسوان من خلال التفكير في مبادلة الزمالك مباراة الأسبوع الثاني بلقاء الدور الثاني للبقاء في القاهرة وخوض مباراة طلائع الجيش في الأسبوع الثالث.. قلنا من قبل أن المحافظ مصطفي يسري لا يملك مفاتيح حل الأزمة لأنه مقيد بقوانين ولوائح تجعل يده مغلولة في دعم النادي إن كان هناك دعم من الأساس, وعندما فرحنا بدعم الوزير خالد عبد العزيز ب750 ألف جنيه صدمنا عندما علمنا بأن هذا المبلغ الخرافي الهائل الذي لا يكفي لشراء ربع لاعب يدخل ضمنه تكاليف انتقال الفريق جوا! أي مهزلة تلك التي يتعرض لها هذا الفريق الجماهيري الذي ربما لا يعلم المسئولون قدره ومكانته بين أندية الصعيد.. هل هان هذا النادي علي الدولة إلي هذا الحد.. هل قيمته عند وزارة الشباب التي تدعم أندية أخري قادرة وعفية بملايين الجنيهات تساوي هذا المبلغ الذي دعمت به الوزارة أسوان. أقول والله المستعان إن أسوان وبهذا الشكل لن تكمل مسيرتها في هذا الدوري الذي يحتاج إلي ملايين وملايين, فالنادي الذي اختصره البعض في كرة القدم فقط مطالب بسداد مستحقات الدولة من ضرائب وتأمينات.. ومطالب بسداد رواتب وأجور موظفيه ومدربيه.. ومطالب أيضا بالصرف علي فرقه الرياضية الأخري التي تلعب في مختلف الأقسام, بل ومنها فريق97 الذي سيشارك إجباريا في الدوري الممتاز لكرة القدم لهذه المرحلة السنية متنقلا بين أسوانوالقاهرة ووجه بحري. وإذا كنت ألوم المسئولين في هذا, فإن المهنية تحتم علي أيضا أن أوجه اللوم إلي إدارة النادي التي تكتفي فقط بالتلميح بالأزمة علي استحياء مراعاة للمحافظ الذي يدعمهم معنويا كل يوم.. ألوم إدارة النادي علي تفكيرها البطيء الذي زاد عن الحد في حقوق الرعاية والبث والإعلانات حتي استفاقت قبل الدوري بأسبوع.. وبقدر هذا اللوم تلام أيضا الجمعية العمومية لهذا النادي التي فرطت في حقوقها المالية من المشروع الغربي الغامض في كل شيء.. أما اللاعبون الأبطال فهم بحق يستحقون كل التحية علي صبرهم الشديد في الحصول علي مستحقاتهم حبا في أسوان, رغم أن غالبيتهم من خارج المحافظة.. تحية لهم وتحية للنحاس وجهازه ولرامي ربيع مدير شئون اللاعبين وصاحب الفضل الأول في هذه الصفقات.