واصل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية زيارته لمدينة الأقصر أمس لليوم الثاني علي التوالي حيث قام بتدشين مذبح كنيسة الملاك ميخائيل وترأس قداسة البابا صلاة القداس الذي شارك فيها نيافة الأنبا يوساب أسقف الأقباط الأرثوذكس بالأقصر وتوابعها, ونيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط, ونيافة الأنبا هيدرا أسقف أسوان, ونيافة الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة, ونيافة الأنبا شاروبيم أسقف قنا, وجموع الأقباط الذين توافدوا علي الدير. وألقي البابا تواضروس عظة القداس حيث هنأ شعب الكنيسة بتدشين المذابح والأيقونات, داعيا الحضور إلي التحلي بالصفات التي تقرب الإنسان من الله, وبعدها تحدث قداسة البابا عن نوعيات لها نصيب في الملكوت وهم, التائبون الذين ينقون قلوبهم باستمرار من الخطية, ثم الذين يعيشون حسب الوصية مثلا تحب الرب إلهك من كل قلبك وتحب قريبك كنفسك. وقال البابا تواضروس الثاني خلال تدشين الكنيسة, إن الكنيسة تعبير عن السماء في جمالها, وكل جزء فيها ينطق بالجمال, بما فيها من أيقونات وزخارف وجدران وغيرها, معربا عن شكره لكل من ساهم في العمل علي تشييد تلك الكنيسة لخروجها بالجمال التي هي عليه, وتواصلت الصلوات وأعمال التدشين للكنيسة والدير الجديد حتي الظهر. وعبر البابا تواضروس الثاني, عن سعادته بزيارة الأقصر, وردد: الأقصر بلدنا بلد سياح فيها الأجانب تتفسح. وعقد البابا, لقاء بكنيسة السيدة العذراء مريم وسط مدينة الأقصر, بالإضافة إلي جلسة روحية وأقام صلاة شكر بحضور الآلاف من أقباط القري ومراكز الأقصر. وقال البابا: إن الكنيسة وطنية أصيلة وإن تعليم علم اللاهوت لابد من توسيعه ليبدأ من الصغر, معلنا أن الكلية الإكليريكية للبابا شنودة الثالث بكنيسة السيدة العذراء مريم- والتي تأسست عام2004- لها دور كبير في تعليم اللاهوت ورفع الجانب الروحي في صعيد مصر, وهذا دليل علي نجاح الكنيسة في تكريس النفوس.