واصل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرعوية لإيبارشية وكنائس وأديرة الأقصر، لليوم الثانى بعد أن بدأها الاثنين، فى زيارة هى الأولى له منذ اعتلائه للكرسى البابوى. وحظيت الزيارة التى تتضمن – أيضا – زيارة لإيبارشيات وكنائس وأديرة قنا وقوص ونقادة، بترحيب شعبى وحفاوة رسمية وشعبية من قبل المسئولين، والمواطنين المسلمين والأقباط، حيث كان فى استقبال وصحبة البابا محافظ الأقصر الدكتور محمد بدر، واللواء عصام الحملى مدير أمن الأقصر، ونيافة الأنبا يوساب أسقف الأقباط الأرثوذكس بالأقصر وتوابعها، ونيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط، ونيافة الأنبا هيدرا أسقف أسوان، ونيافة الأنبا بيمن اسقف قوص ونقادة، ونيافة الأنبا شاروبيم اسقف قنا، ورجل الأعمال القبطى البارز ممدوح فيليب، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية، فيما قام مواطنون مسلمون بتعليق لافتات ترحيب بالبابا على مبانى مدن الأقصر. وأدى البابا فجر الثلاثاء تسبيحة منتصف الليل مع رهبان دير الملاك ميخائيل بمدينة الأقصر، ويواصل البابا أعمال طقوس تدشين مذبح كنيسة ودير الملاك ميخائيل بالأقصر، حيث يصلي القداس الإلهى، وذلك لإنهاء أعمال حجر أساس الكنيسة التي تم الإنتهاء من بناؤها خلال الفترة الماضية. وعقب أعمال تدشين مذابح كنيسة الملاك ميخائيل ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة القداس الإلهي التي شارك فيها نيافة الأنبا يوساب أسقف الأقباط الأرثوذكس بالأقصر وتوابعها، ونيافة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط، ونيافة الأنبا هيدرا أسقف أسوان، ونيافة الأنبا بيمن اسقف قوص ونقادة، ونيافة الأنبا شاروبيم اسقف قنا، ورجل الأعمال القبطى البارز ممدوح فيليب، وجموع الشعب القبطي الذين توافدوا علي الدير منذ الساعة الرابعة فجراً. وألقى البابا تواضروس عظة القداس حيث هنأ شعب الكنيسة بتدشين المذابح والأيقونات، داعيا الحضور للتحلى بالصفات التي تقرب الإنسان من الله، وبعدها تحدَّث قداسة البابا عن نوعيات لها نصيب في الملكوت وهم، التائبون الذين ينقون قلوبهم بإستمرار من الخطية، ثم الذين يعيشون حسب الوصية مثلاً تحب الرب إلهك من كل قلبك وتحب قريبك كنفسك . وقال البابا تواضروس الثاني خلال تدشين الكنيسة، إن الكنيسة هي تعبير عن السماء في جمالها ، وكل جزء فيها ينطق بالجمال ، بما فيها من أيقونات وزخارف وجدران وغيرها، معرباً عن شكره لكل من ساهم في العمل علي تشييد تلك الكنيسة لخروجها بالجمال التي هي عليه، وتواصلت الصلوات وأعمال التدشين للكنيسة والدير الجديد حتي الظهر. وعبر البابا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بزيارة الأقصر، وردد : "الأقصر بلدنا بلد سياح فيها الأجانب تتفسح". وعقد البابا، لقاءاً بكنيسة السيدة العذراء مريم وسط مدينة الاقصر، بالإضافة إلى جلسة روحية وأقام صلاة شكر بحضور الآلاف من أقباط القرى ومراكز الأقصر. وقال البابا: "إن الكنيسة وطنية أصيلة وإن تعليم علم اللاهوت لا بد من توسيعه ليبدأ من الصغر"، معلنا أن الكلية الإكليريكية للبابا شنودة الثالث بكنيسة السيدة العذراء مريم- والتي تأسست عام 2004- لها دور كبير في تعليم اللاهوت ورفع الجانب الروحي في صعيد مصر، وهذا دليل على نجاح الكنيسة في تكريس النفوس. وقام البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتكريم خريجي كلية البابا شنودة اللاهوتية بالأقصر، ل9 دفعات من كلية البابا شنودة الثالث اللاهوتية ، وعددهم 330 خريجا. وتتضمن زيارة البابا تواضروس الرعوية تفقد إيبارشية نقادة وقوص، حيث سيكون استقباله ، نيافة الأنبا بيمن اسقف قوص ونقادة ، ويشهد البابا تدشين كنيسة أول الشهداء إسطفانوس بقوص ويصلي بها القداس الإلهي، ثم سينتقل لدير الملاك ليلتقي أقباط قوص في اجتماع عام، وسيترأس البابا صباح الجمعة المقبل القداس الإلهي بدير الملاك مختتما جولته الرعوية بزيارة لآثار مدينة الأقصر قبل أن يغادرها يوم الجمعة عائدا إلى القاهرة.