عودة شفيق.. السيسي يحل البرلمان.. الهروب الكبير من السجون.. زلزال وتسونامي كبيران يضربان مصر وشمال إفريقيا.. مصر تضرب قطر بالصواريخ.. داعش تقتحم سيناء بمساعدة إسرائيل.. أمريكا تنشر قواعد عسكرية في سيناء.. السد العالي يتعرض لهجمات إرهابية. روسيا تنشر قاعدة صواريخ حول مقر السد لحمايته.. نزول مظاهرات كبري في مصر.. وتغييرات أمنية كبيرة في أعقاب كارثة.. السيسي يتعرض لوعكة صحية ويترك الحكم في رمضان المقبل.. مصر تزدهر اقتصاديا.. انتهاء دور مرتضي منصور وتوفيق عكاشة.. موت نجم سينمائي كبير.. إعدام قيادات الإخوان.. إندلاع حرب عالمية ثالثة ينضم لها الصين وفرنسا.. اغتيال بشار الأسد علي يد أحد أقاربه من العلويين.. اشتعال فتنة طائفية في الكويت وسيطرة الشيعة عليها.. انقلاب عسكري في العراق وإنفجارات في الأردن.. الأحداث تزداد اشتعالا في المنطقة العربية.. نزاع سعودي كويتي.. مظاهرات في تركيا وفوضي وغضب وسقوط ضحايا.. انتشار وباء عالمي.. جوع وفقر في الوطن العربي.. بشار يعيد سيطرته علي سوريا ويبقي رئيسا للأبد. ذلك هو جزء من ملخص كوميديا تنبؤات أشهر علماء الفلك في الوطن العربي للمنطقة العربية والعالم بأسره في..2016 والمؤسف حقا أن جزءا كبيرا من المواطنين علي مستوي الشارع العربي يصدقون هذه الترهات ويؤمنون بها.. تماما مثلما نصدق الدجل والشعوذة وقراءة الفنجان وطلاسم جلب الرزق والربط والفك وضرب الودع وقراءة الكف. فهل نحن أمة مغيبة إلي هذا الحد.. وهل اختص الله سبحانه وتعالي هؤلاء بمعرفة الغيب دون غيرهم بمن فيهم الأنبياء والرسل.. يقول الله تعالي:( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) الأعراف/.188 هذه العبارة معناها: أن الإنسان لو يعلم ما يكون له في الغيب, لكان تجنب ما يقابله من المشاكل والشرور; وهي متفقة مع عقيدة المسلم, وليس فيها أي خطأ أو محذور; لأن الغيب مما استأثر الله به, ولو فرض أن الناس يطلعون علي الغيب ويعلمون بالحوادث قبل وقوعها لاستكثروا من كل خير, واجتنبوا كل شر, فنظروا أسباب الصحة والغني والسعادة فسلكوها, ورأوا أسباب الفقر والمرض والهلاك فاجتنبوها. وقد استرعي انتباهي حديث عالمة الفلك نيفين أبو شالة علي احدي القنوات الفضائية.. وهالني حجم الاتصالات التي انهالت علي البرنامج ويسعي أصحابها لاستشراف المستقبل.. ذلك الغول الذي نخشاه جميعا.. وبالطبع كانت الإجابات متشابهة في أغلبها كأوراق الشجر.. حيث كانت تقول العالمة الفلكية لمعظم المتصلين إنكم في محنة منذ3 سنوات.. وستبدأ الانفراجة قريبا وهي إجابة سياسية أكثر منها روحانية فمن منا في مصر في أعقاب ثورتين لم يمر بمحنة بشكل أو بآخر سواء في العمل أو العلاقات الاجتماعية وغيرها.. وحين سئلت بشكل مباشر عن مصر قالت إن البلاد ستشهد رخاء قريبا.. أما الرئيس بشار الأسد فقد حصل علي النصيب الوافر من إشادتها وقالت إنه سيستعيد سيطرته علي كامل سوريا وسيبقي رئيسا للأبد.. والمثير أن عالم فلك أخر شهير جدا قال إن الرئيس بشار سيتم اغتياله علي يد أحد اقاربه.. وفيما تنبأت هي لمصر بالرخاء.. تنبأ العالم الآخر لها بعشرات الكوارث والاغتيالات وموت النجوم في مختلف المجالات.. فتري نصدق من؟ أليس من الأفضل أن نعقلها ونتوكل علي الله وندير ظهورنا لهذا العبث.. أفيقوا يرحمكم الله.