هذا اليوم هو اليوم التاريخي الذي أنتظره كل عام, عندما يكون تاريخه.. يوم31 من نهاية ديسمبر من كل عام, هو يوم انشقاق الزمن, عند نهاية عام.. وبداية عام جديد, لأول يناير القادم في أول أيامه, وهو يوم له لحظة تاريخية, لحظة حرة بين العام الذي يمضي والعام الذي يأتي. وهذه اللحظة الحرة التي ينشق فيها الزمن, لحظة لا ندري.. هي لحظة من الزمن الماضي, أم لحظة من الزمن القادم, وتصبح هذه اللحظة حرة في اختيار من تتبع, هل هو الماضي.. أم الجديد؟! واللحظة الحرة هذه, هي طريقي إلي صومعة التاريخ, الذي التقي به كل عام ويدور بيني وبينه كل الحوارات التاريخية المهمة التي حدثت في الماضي.. وتأتي كل صور هذه الأحداث علي شاشة جدار الزمن أو العام الذي مضي, وفي الشاشة المواجهة بياض ناصع لاستقبال أيام العام الجديد وأحداثه!!. ومساء اليوم الخميس في عام2015 الموافق31 ديسمبر الحالي.. تتم لحظة العمر الحرة لحظة لقاء عقارب الساعة لتعلن عند تمام الساعة الثانية عشرة مساء رحيل عام وبداية عام جديد2016 هذه اللحظة الغريبة التي يلتقي فيها زمنان, زمن يمضي وزمن يجيء, وعند هذه اللحظة ينشق الزمن, وأنطلق أنا إلي صومعة التاريخ لألتقي بصديقي التاريخ ذلك الشاب.. وهو طبعا ليس شخصية التاريخ التي كان علي شكل رجل له شعر شايب ومرحلة سنية عجوزة, وكنا جميعا نحفظ صورة شخصية العجوز الكبير.. عندما نعبر عن وجوده!! ودار الحوار بيني وبين صديقي التاريخ الشاب, الذي بيني وبينه صداقة قوية, وصلت إلي مستوي تاريخي لم يعشها أحد غيري مع التاريخ, فكنت أفاجأ بصديقي التاريخ الشاب, وهو يقف بجواري في جميع الثورات التي عشتها, وكان يخبرني بأنه كتاريخ شاب له القدرة في التحرك إلي أحداث من أري أنه يعيش بصدقه في كل الأحداث التي تحدث في وطنه.. بوطنية صادقة.. تفيده بصدق علاقتي معه, وكان يعبر بجملة لن أنساها, وهي من ليس له تاريخ ليس له حاضر.. أو مستقبل إلي هذا الحد كان التاريخ الشاب يتحرك بشبابه إلي واقع الأحداث!!. ويدور بيني وبينه في صومعته كثير من المفاجآت التاريخية أيضا ولا أنسي عندما كنت معه في صومعته, وهو حوله أجهزة كثيرة حديثة مليئة بأجهزة الكمبيوتر, ووسائل التكنولوجيا الحديثة الخاصة بالتسجيل علي شرائط وسيديهات.. وعالم من النشاط الفني يسجل بها كل أحداث العالم.. وأزرار بمجرد لمسها.. تظهر البلد الذي تم تسجيل أحداثه!!. وفي زيارتي له. هذا اليوم التاريخي, لاحظ شيئا من القلق يظهر في ملامحي وسألني مالك يا صديقي؟! قلت له أنا أخشي من أن لقائي معك الآن يزداد وقته, وتنغلق علي الباب الذي أحدثه الانشقاق وأحبس معك هنا في صومعتك.. وابتسم التاريخ.. وقال لي.. يا صديقي أنت هنا تعيش في زمن الفيمتوثانية.. الذي اكتشفه الدكتور أحمد زويل وحصل علي الجائزة العالمية.. للقياس الزمني الجديد.. ثم ضغط علي زرار.. فظهرت اسطوانة ميتالك.. وقدمها إلي وهو يقول.. علي هذه الأسطوانة مسجل بها كل التاريخ المصري الذي تريده.. مسجل عليCD وطبعا عندك أجهزة حديثة لرؤية ما تحتويه هذه الأسطوانة.. خذها واذهب علي مهل وبكل الهدوء.. فأمامك وقت.. فأنت تعيش هنا في زماننا وليس زمنكم الذي في الخارج!! وأخذت الأسطوانة التي أعطاها لي, وتحركت للرحيل بسرعة, ولكني نظرت إليه, فقال لي اذهب بالسلامة وبالهدوء.. فهدأت وتحركت بهدوء.. وقلت له يا صديقي لنا لقاء آخر قريبا, وأنا سأكتب للقراء كل أحداث هذا اللقاء.. وأنتظر رنين تليفونك لنتفق معا علي موعد اللقاء الآخر, في العام الجديد2016 فقال لي صديقي التاريخ, وأرجو أن تحمل رسالتي إلي السينما ونجومها وأن تسجل وتظهر الملاحم التي عاشتها مصر طوال تاريخها, فالسينما أيضا هي مثل التاريخ الذي يسجل كل أحداث العالم فهي صديقتك.. وصديقة الشعب المصري كله, ولأنها أيضا مثلي أنا صديقك التاريخ!! وعام جديد سعيد بكل الأمن والأمان.. وتحقيق كل الآمال.. والمشروعات والأمن.. والسلام للعالم كله.. ولشعب مصر الجديدة.. مصر.. أم الدنيا!!.