في هذا العام.. جلست وحيدا.. في حجرتي.. أمام ضوء شمعة تنير ظلمة انتظار مرور الساعات.. والدقائق.. والثواني.. حتي تأتي تلك اللحظة الحرة.. التي تحدث عند التقاء عقارب الساعة.. للإعلان عن.. عام مضي.. وعام يأتي.. لكي انطلق من خلال هذه اللحظة الحرة.. التي تفرق بين العاملين.. ولا أحد يدري لمن تكون هذه اللحظة.. هل هي لحظة خاصة بالعام الماضي.. أم لحظة خاصة بالعام الجديد!! وقد أصبحت هذه اللحظة.. بالنسبة لي.. هي لحظة حرة.. من خلالها ينشق الزمن.. ومن خلال لحظة انشقاق الزمن.. انطلق أنا من خلالها.. لألتقي بصديقي التاريخ الذي ينتظرني كل عام.. في الصومعة التي يعيش فيها.. والتقي به كل عام.. في رحلة رائعة وأعيش معه في صومعته.. ويدور بيننا هذا الحوار.. بين لحظة العام الماضي.. والعام الجديد.. وهي مجرد لحظة.. ولكنها تحمل في زمنها كل أحداث الزمن.. في العام الماضي.. وبداية أحداث الزمن الجديد.. بكل أحلامه.. وآماله. وفجأة.. اهتز لهب الشمعة بسرعة.. ليعلن بداية حدوث اللحظة الحرة.. لينشق الزمن.. وتبدأ رحلتي إلي صديقي التاريخ عندما ينشق الزمن.. وها هو الزمن ينشق.. وأنطلق أنا برحلتي إلي صومعة.. صديقي التاريخ.. ووصلت في لحظة إلي صديقي التاريخ.. وها هو يستقبلني.. بترحاب رائع!! وبدأت أحداث لقائي بالتاريخ!! علي يميني جدار العام الماضي.. وهو كشاشة كبيرة تحمل كل أحداث تاريخ العام الماضي.. وصديقي التاريخ يتحدث معي عن الأحداث التي وقعت عام..2014 ومنها كل ما حدث في مصر.. من أحداث أليمة.. مرت علي مصر.. واستطاعت مصر التغلب عليها.. ليتحقق الأمن.. والأمان.. وتحدث صديقي التاريخ عن الأيام الأخيرة للعام الماضي.. وقال لي أنظر إلي هذه الأحداث.. فهي أحداث هامة.. وأنا أسجلها.. ومنها هذه الجملة الرائعة.. والصادقة من رئيس مصر عبدالفتاح السيسي عند لقائه برؤساء التحرير للصحف القومية.. الأهرام.. والأخبار.. والجمهورية.. فهي جمل سعد التاريخ بتسجيلها.. وبدأ في تكرارها لي.. وهي مسجلة تاريخيا في يوم29 من ديسمبر..2014 ومنها.. أن.. الجيش المصري أسطورة وليست لدينا مؤسسة أخري في البلد مثله.. لا أعطي أكثر من مهلتين لأي مسئول في أي موقع.. والثالثة.. تابتة.. وسوف ندشن الإسماعيلية الجديدة ورفح الجديدة في شهر أغسطس.. عملية سيناء الكبري تتم بعيدا عن الأنظار منذ25 يوما.. وإجراءات تأمين الحدود تمضي قدما.. الشعب واع جدا ويدرك الآن حجم التحديات ولا يطالب بمطالب فئوية.. قفوا مع الوطن وليس معي فالبلد في أصعب ظروفه.. زيادة الضغوط الخارجية والداخلية دليل النجاح.. والتقدم.. وجاءت صور يسجلها التاريخ.. بقرار الرئيس مد فترة سداد ديون الفلاحين لبنك التنمية.. ويوجه بسرعة اصدار قانون معاش الفلاح.. وخفض غرامة زراعة الأرز.. وصورة الرئيس مع ابناء الجاليات المصرية بالخارج.. وأن الانتخابات البرلمانية.. مسئولية الشعب كله.. وسوف تجري في موعدها المحدد.. ونظر إلي صديقي التاريخ.. وهو يحكي مع صور الأحداث عن أهميتها.. ورسالتها بصدق حب مصر.. ثم قال لي صديقي التاريخ.. أعلم عن كل اهتماماتك بالثورات وأخطر الأحداث التي تواجها من اعداء وطنك.. وارجو أن تحمل رسالتي إلي السينما.. ونجومها.. أن تسجل وتظهر الملاحم التي عاشتها مصر طوال تاريخها.. فالسينما هي أيضا.. تاريخ مثل التاريخ الذي يسجل كل أحداث العالم.. فهي صديقتك.. وصديقة الشعب المصري كله.. لأنها أيضا.. مثلي أنا.. صديقك التاريخ!! وأشار صديقي التاريخ إلي الجدار الآخر.. وقال هذا الجدار الأبيض الذي تراه الآن.. هو جدار خاص بالعام الجديد الذي ستبدأ أحداثه غدا.. واستعد لتسجيل تاريخ العام الجديد.. وأرجو أن تكون بين أحداثه.. وعليك الآن أن تلحق به.. وبأحداث العالم الجديد وأنا يا صديقي.. علي اتصال دائم بك.. وفي انتظار لقائك كل عام بإذن الله.. هيا إلي عامك الجديد لتبدأ معه أحداثه.. وآماله التي نرجور أن أسجلها في هذا الجدار المضيء الذي ينتظر بكل الحب.. والانتصار لمصر حبيبتك.. مصر.. أم الدنيا. وانطلقت سريعا إلي العودة إلي أرض مصر.. قبل أن أحجز في صومعة التاريخ صديقي.. وينضم الزمن وتغلق.. اللحظة الحرة.. التي تؤدي إلي رحلتي.. عندما ينشق الزمن.. وعدت إلي أول أيام العام الجديد.. وحضرت أحداث أول أيامه.. وكانت الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. سيدنا محمد.. وأعياد الميلاد المسيح عليه السلام.. وشاهدت الاحتفالات الدولية.. في كل دول العالم.. بالعام الجديد.. إعلانا بأن يعم العالم السلام.. والأمن.. والأمان.. وأعيش أنا.. وشعب مصر.. في رحلة العمر الجديد.. مع أحداث هذا العام.. وتحقيق كل الآمال.. والمشروعات الهامة التي تعيشها مصر الآن.. لتعود مصر.. إلي مصريتها الجديدة بإذن الله!! مصر.. أم الدنيا..!! س.ع