مايحدث الآن علي سطح الأرض.. هو فعلا فيلم تسجيلي كل أبطاله من الشعوب.. وليس من أي نجوم أفلام السينما المشهورين وكان لقائي مع المخرجة تهاني راشد في مهرجان الاسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية.. والقصيرة.. وهي نجمة اخراج عديد من الأفلام التسجيلية التي كل أبطالها من الشعوب وليس فيهم نجوم الأفلام السينمائية المشهورون.. ان هذه الأفلام التسجيلية هي المعبرة بكل الصدق عن كل الأحداث التي تحدث في بلد الفيلم.. وتكون هذه الأفلام هي التي تكشف حقيقة الأحداث التي تحدث في بلدها.. وأهداف ثوراتها.. أو احتجاجاتها.. والرأي والرأي الآخر.. من هنا كانت أهمية هذه الأفلام التسجيلية.. ونجاحها في وصول الحقيقة بكل صدقها وصراحتها.. واكتسبت هذه النوعية من الأفلام شهرة كبيرة ومساحة وضعتها في معظم مهرجانات السينمائية في العالم.. وكانت سببا في محاولة تسجيل أحداث ثورة25 يناير.. دون الانتظار الذي جعل المؤلفين لم يستطع أحدهم كتابة فيلم روائي عن أحداث ثورة25 يناير.. بحجة انتظارهم حتي تصل الثورة الي أقصي مدد.. يعبر عن نهايتها.. ولكن السينما التسجيلية قامت بدون نجوم أو مؤلفين.. بتصوير عدد من الأفلام التسجيلية تعبر بكل الصدق عن أحداث الثورة المصرية.. بل والثورات الأخري التي تحدث في العالم.. وتسجلها علي شرائط سينمائية.. يشاهدها الجمهور ويصدقها تماما.. وقد كان لهذه الأفلام سبب في لقائي مع صديق التاريخ من خلال رسالة مهمة أرسلها الي.. هذه الأيام التي نعيش أحداثها.. والرسالة عن طريق الاتصال اللاسلكي.. يقول فيها:كان بودي أن أنزل الي الأرض عندما ينشق الزمن. وأنا أعرف أنك الوحيد الذي تستطيع أن تحضر الي صومعتي عن طريق الزمن عندما ينشق كل عام.. وقد نزلت اليك بعد أن تكررت جملتك اشهد يازمن.. وسجل ياتاريخ.. فنزلت أنا الي الأرض.. وشاركتك أيام أحداث قيام ثورتكم25 يناير.. والتي أبهرت العالم بنموذجها الرائع.. وأحداثها المبهرة.. ولكن أريد أن تقبل عذري عن عدم قدرتي لحضوري اليك أنت وشعبكم العظيم هذه الأيام.. لانشغالكم بأحداث جديدة تفرض عليكم حلها.. ولأن العالم كله يمر فعلا بأحداث صعبة.. وأجهزتي التي تسجل الأحداث كلها تعمل بكل طاقتها لتسجيل هذه الأحداث الكثيرة.. والتي أدت الي ستعانتي بكل الأجهزة الاحتياطية لأسجل أحداث العالم كلها.. حروب.. أزمات اقتصادية.. انتخابات جديدة عديدة.. وطوفان البحار.. والأعاصير المدمرة.. وثورات في معظم البلاد.. علي سطح الأرض.. وباطنها.. وحرارة الجو.. وانقطاع الكهرباء.. وأزمة البنزين والسولار.. وظروف الأحداث الغامضة التي تفاجئ الشعوب.. واكتشاف لموقف عدوانية.. ومشاكل سدود المياه.. والتجسس علي الشعوب من دول كبري.. وأزمات سياسية حادة.. وأسلحة دمار تحلق في أجواء الفضاء بدون بشر للتجسس.. والدمار.. وأزمات الفن السينمائي.. والمسرحي.. والتليفزيوني علي مستوي العالم كله.. وظهور أمراض لم يعرف لها أسباب.. ولم يكتشف لها أدوية لعلاجها.. وتغيرات في أساليب الحياة.. والبلطجة.. وقتل الأخ لأخية.. وأمه. وأبيه.. وعصبية تدوي بأصواتها عبر الأثير!! لاتقلق.. ياصديقي.. فالعالم كله الان فعلا فيلم تسجيلي طويل.. وأجهزة التاريخ التي أعيش معها تسجل كل هذه الأحداث.. صغيرها وكبيرها.. وتحيط بها كل العصبية.. والاستغلال.. لهذا كله ياصديقي أعرف تماما ما يمر بك وبحالتك النفسية.. وأنت من عاش وشارك في قلاقة حروب.. علي أرض مصر.. الحبيبة.. أم الدنيا.. كما تحب أن تناديها بهذا الاسم دائما.. ورحلتك الفنية.. والصحفية.. والحربية.. والاجتماعية طوال مشوار حياتك.. كنت قادرا علي مواجعة كل الأزمات فلا.. يأس مع الحياة.. ولاتقلق.. فلنا لقاء قريب.. لأعطيك نسخة من الفيلم التسجيلي الطويل الذي يسجله التاريخ صديقك.. ليكون معونا تاريخيا لكل الأحداث التي تمر بها البلاد هذه الأيام.. وأنت من خلال سجلات التاريخ للأحداث طوال عمر الأرض ترسل رسائل من التاريخ الي أهل الأرض.. لتكون عبرة وعونا علي تحمل أحداثها لأن الزمن لايقف عن زمن معين.. لكنه يتغير لحظة بلحظة.. وأرجو أن نلتقي قريبا.. بعد أن يصل العالم كله وشعوبه الي بر الأمان والتغلب علي كل الأزمات.. لتعود الشعوب من جديد الي الحياة الطيبة علي الأرض الطيبة.. ومن الزمن الطيب.. والعالم يبتسم.. وصوت ابتسامته تملأ كل جنبات العالم وشعوبه.. وترتاح الضمائر.. والي لقاء.. ياصديقي قريب.. مع صديقك التاريخ!! وانتهت رسالة التاريخ صديقي.. وأرجو أن تتحقق كل الأحلام والآمال.. لعودة الحب.. والصدق.. والوفاء.. وتهدأ كل الأعاصير.. والرياح الساخنة.. والزلازال والطوفان بحرا.. وجوا. وتعود الانسانية.. للانسان مرة أخري.. لنشاهد جميعا معا.. فيلم الدنيا التسجيلي.. الجميل.. الطويل.. الهاديء!! رابط دائم :