الدلنجر

أهمل وليد الشهير بلقب الدلنجر عمله الأصلي كوافير رجالي بعد أن انتفخت جيوبه بالمال الحرام
ولم يضع في اعتباره للحظة واحدة أنه قد يلحق بشقيقه واعتقد أن الأمور تسير حوله طبيعية, الأمر الذي دفعه الي زيادة تجارته للبحث عن مزيد من الربح المادي لكي يلبي طلبات أخيه في السجن فضلا عن استعداده لبناء عش الزوجية للارتباط ببنت الحلال التي يحبها ونظرا لخطورته الشديدة وضعه رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء تحت الرقابة الدقيقة ورصدوا الأماكن التي يتردد عليها حتي تمكنوا من استهدافه متلبسا وبحوزته كميات من الحشيش الجاهز للبيع وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
وكان اللواء أحمد الخولي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد عمر وأحمد عبد الكريم في حضور اللواء محمد ثروت مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتجمع داخلها تجار الكيف ليمارسوا نشاطهم في بيع المواد المخدرة بالجملة والقطاعي لعملائهم.
علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيليه العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والمقدم حافظ مهران والرائد علي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم أن وليد المعروف بلقب الدلنجر32 سنة ليست له أي سوابق جنائية بعد أن حصل علي الدبلوم الفني عمل كوافيرا للرجال بمهارة شديدة وأضافت التحريات أنه وأشقاءه حرصوا علي أن يعيشوا حياة هادئة بعيدا عن الأزمات والمشاكل إلا أن الشيطان تسلل فجأة لفكر أخيه الأكبر وقاده لارتكاب الجرائم ليسقط سريعا متهما في قضية السطو علي سيارة وبعدها لجأ الدلنجر للاتجار في المواد المخدرة لمواجهة الأعباء المادية لأسرته وأخيه الموجود في السجن للحيلولة دون تراكم الديون عليه وعائلته وأشارت التحريات إلي أن المتهم يتمتع بذكاء شديد وعلاقات متعددة مع أرباب السوابق الذين يحرصون علي شراء الحشيش الخام ذو الجودة الوارد من الخارج الذي اشتهر بطرحه بينهم في أي وقت يريدونه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الدلنجر وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط تحركاته بسيارته الخاصة التي اعتاد علي استخدامها للوصول لزبائنه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا صوب أحد الأماكن التي اعتاد استقبال عملائه بها وداهموه فجأة في كمين أعد خصيصا له وبتفتيشه عثر معه علي عشرات القطع من الحشيش وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات.
وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط انهار واعترف تفصيليا بالاتجار في المخدرات وبإحالته إلي أحمد الدمرداش وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد النحاس رئيس نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.