ينتمي موسي الشهير بلقب أبو سريع لإحدي القبائل البدوية التي تمتلك سمعة طيبة وكبارها يرفضون من يخرج عن طوعهم في حالة مخالفة عاداتهم وتقاليدهم ولجوئهم لارتكاب أعمال إجرامية, هكذا فعلوا معه عندما ترك حرفة الزراعة التي كانت تعد مصدرا أساسيا لدخله, وأصبحوا لا يعيرونه اهتماما عقب خروجه علي القانون واتصاله بعصابات التهريب الدولية التي تجلب الحشيش الخام من علي الحدود الغربية للبلاد وتوطدت علاقاته معهم وأقنعهم بتدبير ما يحتاجه من الحشيش حتي يروجه بين عملائه وبعد فترة من الاختبار اطمأنوا إليه ووجدوه عنصرا فعالا يستطيع أن يقوم بتصريف بضاعتهم وأمدوه بالمخدرات وتبدلت أحواله في أعقاب اندلاع ثورة25 يناير2011 عندما استغل الانفلات الأمني الذي واكبها وتضاعفت تعاملاته مع زبائنه الذين يقصدونه من محافظات الوجه البحري لشراء الحشيش. وكان اللواء أحمد الخولي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين حاتم مطر وأحمد عمر في حضور اللواء محمد ثروت مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن تجار الكيف الذين لا يهمهم سوي جمع المال بأي وسيلة علي حساب المصلحة العامة للبلاد التي تحارب ظاهرة تفشي المخدرات للحفاظ علي سلامة الشباب من مخاطرها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد فهمي رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ضم وكيله العميد محمد سلامة والعقداء وجيه دعبس وعصام جبر ومفيد فوزي وحافظ مهران والمقدم علي عبد النبي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم أن المدعو موسي الشهير باسم أبو سريع40 سنة يمتلك أراضي زراعية في عزبة العرب بالواصفية ويعيش معه في نفس المسكن شقيقه حسين33 سنة ولهما معلومات في جلب وتجارة المواد المخدرة. وأضافت التحريات أن الشقيقين اتسع نشاطهما في ترويج الحشيش في أعقاب اتصالهما بمصادر سرية تقوم بتهريب هذا المخدر عبر الحدود الليبية من المغرب بكميات وفيرة مستغلين الدروب الجبلية حيث افتتح سوقا في محل إقامتهما لاستقبال عملائهما الوافدين عليهما من محافظات الوجه البحري فضلا عن زبائنهم القادمين من شمال وجنوب سيناء يطرحان فيه بضاعتهما من الحشيش المغربي الفاخر. وأشارت التحريات إلي أن موسي المعروف بلقب أبو سريع هو المخطط والمدبر في التعامل مع كبار تجار الكيف والعصابات الدولية ولا يعرف أحد تحركاته لتعامله مع عدد من أصدقائه ليس لهم محل سكن في منطقته يعتمد عليهم في نقل وترويج الحشيش لثقته الشديدة في قدراتهم علي تصريف المخدرات بإشراف من أخيه الأصغر وأنه قام بالاتفاق علي تخزين كمية كبيرة من الحشيش المغربي في مخازن أرضية أعدها في حوش منزله تمهيدا لتسليمها لزبائنه بعد أن عقد الصفقات معهم وتقاضي مستحقاته المالية نظير منحها إليهم. وبعرضه علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الشقيقين وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء الخطة المناسبة للإمساك بهما وعندما حانت ساعة الصفر قامت مأمورية شارك فيها قوات قتالية من الأمن المركزي مدعمة بالمدرعات ونصبوا كمينا حول مسكن المتهمين وقبل شروق الشمس اقتحموا المنزل بصحبة سرية كلاب الحراسة والأمن ووجدوا الشقيق الأكبر بينما لم يكن معه أخيه الأصغر وبالتفتيش الدقيق للمنزل وجدوا خمسة مخازن أرضية بها600 طربة حشيش وزنت100 كيلو جرام وبندقية آلية وطلقات نارية وسيارة ربع نقل ومبلغا ماليا وتم التحفظ علي المضبوطات واصطحاب أبو سريع وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات. وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في الحشيش الخام مع أخيه الأصغر وبعرضهما علي عمرو عبد الفتاح وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف نبيل عباس رئيس نيابة مركز أبو صوير الذي أمر بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط شقيقه الهارب.