لم يكن كريم الشهير بناموسة له صلة مطلقا بعالم الإجرام واضطر للدخول فيه مرغما بعد أن تم سجن شقيقه في قضية مخدرات وانقطعت به موارد العائلة المادية فلم يجد ناموسة أمامه إلا أن يمارس مهنة أخيه في بيع الحشيش الخام للشباب المدمن من الجنسين الذي يقوم بجلبه من مصادر سرية تعرف عليها ومنحته احتياجاته اللازمة من هذا الصنف دون الحصول علي ثمن الصفقات مقدما لإعانته علي التربح وبالفعل اكتسب ثقتهم وأصبح خلال فترة ليست بالطويلة مشهورا بترويج الحشيش علي نطاق واسع حتي سقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية متلبسا وحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي بانتشار ظاهرة بيع المواد المخدرة علي مزلقان الجعيص الأمر الذي يشكل ظاهرة إجرامية تستوجب ملاحقتها وضبط العناصر الإجرامية التي تدفع الشباب للإدمان. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد الشناوي رئيس مباحث قسم أول ودلت التحريات علي أن كريم وشهرته ناموسة24 سنة عاطل يسكن في منطقه الشهداء ليس له أي سجل إجرامي بدأ يمارس نشاط الاتجار في المواد المخدرة منذ عام علي نطاق واسع بعد أن تم ضبط شقيقه الذي ينفذ حكما قضائيا خلف الأسوار الحديدية ويقوم بجلب بضاعته من منطقة الكيلو11 من مصادر سرية اتفق معها علي توفير مخدر الحشيش الخام من الصنف الجيد له بسعر الجملة حتي يستطيع أن يبيعه في الأسواق بسهولة نظرا لمعرفة المدمنين بجودته وقدرتهم علي شرائه بالمبلغ الذي يحدده وأضافت التحريات أن المتهم يظهر علي مزلقان الجعيص بعد حلول الظلام لمدة ثلاث ساعات يوميا ولايسلم قطع الحشيش لزبائنه دون أن يقوموا بإجراء اتصال هاتفي معه حتي يتأكد من هويتهم نظرا لحرصه في تعاملاته مع الآخرين لكي يبعد عن ملاحقة أجهزة الأمن له ونجح ناموسة في مهنته المحرمة التي وفرت له السيولة المالية اللازمة, وأشارت التحريات إلي أن المتهم مشهورة عنه الجرأة وغلظة القلب في تعاملاته مع من يحاول أن يخونه من أبناء كاره الذين يعلمون جيدا قوة علاقاته بعملائه وقدرته الفائقة علي تصريف الحشيش بسهولة وتسليمه لهم في أماكن وجودهم إذا رغبوا في ذلك وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء محمد عبد الله وأمير الألفي وهشام محمد الشافعي معاونو مباحث قسم أول خطة أمنية محكمة بدعم من رجال الشرطة السريين اعتمدت علي مراقبة كريم ناموسة منذ خروجه من مسكنه والأماكن التي يتردد عليها والزبائن الذين يتعامل معهم وتنكروا في هيئات مختلفة حتي لايشعر بهم المتهم أو رفاقه من الناضورجية وعندما حانت ساعة الصفر عقب اتصالهم به ومطالبتهم له بتدبير كمية من الحشيش لإهدائها لأصدقائهم فرح ناموسة بالصفقة وسارع لإخراج المخدرات لمنحها إليهم وعند التسليم والتسلم كشفوا عن هويتهم وألقوا القبض عليه واقتادوه لغرفة التحقيقات متلبسا وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته الحشيش بقصد الاتجار والتربح من ورائه لأنه لايجد عملا سواه وبإحالته إلي أحمد حجازي وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف محمد الصادق مدير نيابة أول الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.