رغم صغره إلا أن سامح غيبوبة ارتبط بعالم الإجرام حتي ادرج اسمه ضمن المسجلين الخطرين علي الأمن العام ووضعه تحت رقم113 فئة ب سرقة بالإكراه وذلك بعد أن ارتكب16 قضية آخرها السطو علي صيدلية وقضي بسببها عقوبة الحبس وخرج قبل عامين لم يرتدع ويسلك طريق الحلال في كسب لقمة العيش وتحول للإتجار في المواد المخدرة وأصبح مقصد الشباب المدمنيين حتي سقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية متلبسا بحيازته قطع من الحشيش, تحرر المحضر اللازم له وأحيل للنيابة العامة التي باشرت معه التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواءات إبراهيم هديب الحكمدار ومحمد عناني نائبه للأمن العام وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة كيفية ملاحقة مروجي المواد المخدرة الذين بدأوا في مزاولة نشاطهم مستغلين حلول عيد الأضحي المبارك الذي يعد موسما لهم يتربحون من ورائه وتم الاتفاق علي رفع درجات الاستعداد القصوي علي مستوي المحافظة بين مختلف الأجهزة الأمنية للقبض علي المتهمين وتقديمهم لجهات التحقيق. وعلي الفور قاد العميد مصطفي صلاح الدين مأمور قسم ثان فريق بحث ضم الرائد أحمد الصغير رئيس المباحث ومعاونيه جمال عمارة ومحمد وائل وشريف بلبولة وأسفرت تحرياتهم عن قيام المدعو سامح غيبوبة22 سنة عاطل مسجل شقي خطر بجلب الحشيش من مصادر سرية من محافظة شمال سيناء وإعادة بيعه للشباب المدمنين نظير مبالغ مالية متفاوتة حسب الوزن وأضافت التحريات أن المتهم شديد الحذر في تعاملاته ويستعين بناضورجية لحمايتة من أي خطر قد يتعرض له ويبدأ نشاطه مع غروب الشمس ويستقبل زبائنه عبر اتصالات تجري معه عن طريق الهاتف المحمول وبدون ذلك لايتعامل مع عملائه قبل أن يتعرف علي أصواتهم ويحدد ملامحهم ووسيلة المواصلات التي يستقلونها والجهة التي سيتم فيها عملية التسليم وغيرها من معلومات.وأضافت التحريات أن المتهم غير نشاطه من السرقة بالإكراه لمزاولة الإتجار في المواد المخدرة رغبة منه للثراء السريع الذي يعوضه سنوات الحرمان المادي لكي يستطيع أن يصرف علي أسرته بعد أن فشل في إيجاد عمل شريف يكسب منه قوت يومه ومنذ خروجه من محبسه ذاع صيته بعد أن أصبح مقصدا للمدمنين عندما عرفوا أنه يبيع قطع الحشيش بأسعار أقرب للجملة ومن الأصناف الجيدة الغير مغشوشة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تاجر الكيف وأعد النقيب شريف بلبولة معاون مباحث قسم ثان خطة محكمة للإمساك بالمتهم اعتمدت علي التحدث معه هاتفيا لمطالبتة بتوفير كمية من الحشيش بأي ثمن يريده وعندما اطمأن غيبوبة لمحدثه عبر الموبايل الخاص به اتفق معه علي تسليم حاجته من المواد المخدرة أمام مدرسة علي مبارك الابتدائية بحي السلام وبالفعل حضر إليه مستقلا سيارة أجرة وما أن شاهده المتهم حتي اقترب منه ووضع قطع الحشيش بين يدي ضابط المباحث الذي ظل يفاوض المتهم لخفض السعر وقتها كشف عن هويته وأحاط به رجال الشرطة السريون الذين اقتادوا تاجر المخدرات وهو في قمة ذهوله لغرفة التحقيقات متلبسا وبحوزته الحشيش المخدر وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بترويج قطع الحشيش للشباب المدمنين بقصد التربح منها وبإحالته إلي أكرم أبو اليزيد مدير نيابة ثان أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.