نشأ تامر في إحدي محافظات الوجه القبلي لم ينل حظه من التعليم مثل غيره وخرج للحياة مبكرا يعمل بائعا للخضار ليساعد والديه وأشقاءه ومرت السنون في ظل كفاحه لكسب لقمة العيش بالحلال. وفجأة بدأ يسهر مع أصدقاء السوء حتي الساعات الأولي من الصباح يدعوه لتعاطي المواد المخدرة ويعود لمنزله منهك القوي ولا يقوي علي الاستيقاظ لكي يذهب لممارسة نشاطه الذي اعتاد عليه في السوق المحلي وبسبب ذلك, وتراكمت الديون علي كاهله ولم يستطع علي سدادها لأصحابها. ولعب الشيطان في رأسه وفكر في الدخول لعالم الجريمة من أوسع أبوابه باللجوء للسرقة بالإكراه عن طريق السطو علي أصحاب السيارات الأجرة والملاكي والنقل وإجبارهم علي النزول منها بعد سلب متعلقاتهم الشخصية والمركبات التي يستقلونها ثم التفاوض معهم لإعادتها لهم نظير الحصول علي فدية مالية ونتيجة نشاطه الذي اتسع في أماكن متعددة سقط في قبضة الأجهزة الأمنية وقضي خلف الأسوار الحديدية بعد صدور حكم بحقه عدة سنوات وأثناء وجوده في محبسه تعرف علي بعض من زملائه يسكنون في محافظات أخري واتفق معهم علي تكوين تشكيل عصابي عند خروجهم من محبسهم ورحبوا بالتعاون معه وتحقق له ما أراد واشتري بندقية آلية ودعا أصحابه لعقد جلسات للتخطيط للأعمال الإجرامية وتحديد أماكن عملياتهم التي تجري دوما علي الطرق الصحراوية والزراعية وقاموا بتنفيذ العشرات منها بنجاح. ونظرا لخطورته مع أفراد عصابته وشكوي قائدي السيارات الذين يتعرضون لجبروتهم وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من القبض علي زعيم العصابة متلبسا وبحوزته السلاح الآلي وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة ودراسة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتحرك من خلالها العناصر الخارجة علي القانون لإشاعة الرعب في نفوس المواطنين لسلب أموالهم وممتلكاتهم بالإكراه وضرورة ملاحقتهم والإمساك بهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم. وتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ودلت تحرياتهم أن المدعو تامر28 سنة-بائع خضراوات- مسجل شقي خطر فئة ب سرقات بالإكراه سبق اتهامه في عدة قضايا وخرج قبل أشهر قليلة من السجن بعد أن أمضي داخله خمس سنوات متهما في إحداها ولم يتراجع عن أفكاره الشيطانية بعد خروجه من محبسه وعاد من جديد لنشاط السطو المسلح بالاتفاق مع ثلاثة من زملائه الذين تواجدوا معه في السجن وكوكنوا تشكيلا عصابيا يهدف إلي سرقة أصحاب السيارات بالإكراه بإشهار السلاح الناري في وجوههم لترويعهم حتي يتنازلوا عن المركبات التي يقودونها ويتم ردها بعد سداد الفدية. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه مع أصدقائه وأعد رجال المباحث بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين أكمنة ثابتة ومتحركة لزعيم العصابة وشركاه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا صوب طريق جلبانة وألقوا القبض علي تامر الذي جلس في عشه انتظارا لحضور زملائه وعثروا معه علي بندقية آلية وفي خزنتها10 طلقات قبل الخروج لتنفيذ إحدي عملياتهم الإجرامية وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتهام المنسوب إليه وبعرضه علي مصطفي محمود وكيل النيابة العامة أيد أقواله في المحضر الشرطي وبإحالته إلي أحمد عيسوي مدير نيابة القنطرة أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.