تراجع الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات اليوم    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 30 ديسمبر    أحمد شوبير يعلن وفاة حمدى جمعة نجم الأهلى الأسبق    الأرصاد الجوية تُحذر من طقس اليوم الثلاثاء    زيلينسكي: لا يمكننا تحقيق النصر في الحرب بدون الدعم الأمريكي    كروان مشاكل: فرحي باظ وبيتي اتخرب والعروسة مشيت، والأمن يقبض عليه (فيديو)    هدى رمزي: الفن دلوقتي مبقاش زي زمان وبيفتقد العلاقات الأسرية والمبادئ    "فوربس" تعلن انضمام المغنية الأمريكية بيونسيه إلى نادي المليارديرات    إسرائيل على خطى توسع في الشرق الأوسط.. لديها مصالح في الاعتراف ب«أرض الصومال»    حسين المناوي: «الفرص فين؟» تستشرف التغيرات المتوقعة على سوق ريادة الأعمال    بيان ناري من جون إدوارد: وعود الإدارة لا تنفذ.. والزمالك سينهار في أيام قليلة إذا لم نجد الحلول    الإمارات تدين بشدة محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي    محافظة القدس: الاحتلال يثبت إخلاء 13 شقة لصالح المستوطنين    وزارة الداخلية تكشف تفاصيل واقعة خطف طفل كفر الشيخ    النيابة تأمر بنقل جثة مالك مقهى عين شمس للمشرحة لإعداد تقرير الصفة التشريحية    نتائج لقاء ترامب ونتنياهو، البنتاجون يعلن عن صفقة ضخمة لتسليم مقاتلات "إف-15" لإسرائيل    مندوب مصر بمجلس الأمن: أمن الصومال امتداد لأمننا القومي.. وسيادته غير قابلة للعبث    بعد نصف قرن من استخدامه اكتشفوا كارثة، أدلة علمية تكشف خطورة مسكن شائع للألم    أستاذ أمراض صدرية: استخدام «حقنة البرد» يعتبر جريمة طبية    القباني: دعم حسام حسن لتجربة البدلاء خطوة صحيحة ومنحتهم الثقة    سموم وسلاح أبيض.. المؤبد لعامل بتهمة الاتجار في الحشيش    انهيار منزل من طابقين بالمنيا    عرض قطرى يهدد بقاء عدى الدباغ فى الزمالك    حوافز وشراكات وكيانات جديدة | انطلاقة السيارات    ناقدة فنية تشيد بأداء محمود حميدة في «الملحد»: من أجمل أدواره    الناقدة مها متبولي: الفن شهد تأثيرًا حقيقيًا خلال 2025    صندوق التنمية الحضارية: حديقة الفسطاط كانت جبال قمامة.. واليوم هي الأجمل في الشرق الأوسط    حسام عاشور: كان من الأفضل تجهيز إمام عاشور فى مباراة أنجولا    نيس يهدد عبدالمنعم بقائد ريال مدريد السابق    تحتوي على الكالسيوم والمعادن الضرورية للجسم.. فوائد تناول بذور الشيا    أمم إفريقيا – خالد صبحي: التواجد في البطولة شرف كبير لي    ترامب يحذر إيران من إعادة ترميم برنامجها النووي مرة أخرى    في ختام مؤتمر أدباء مصر بالعريش.. وزير الثقافة يعلن إطلاق "بيت السرد" والمنصة الرقمية لأندية الأدب    الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائيًا على قانون قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب «الأونروا»    الزراعة: نطرح العديد من السلع لتوفير المنتجات وإحداث توازن في السوق    مجلس الوزراء: نراجع التحديات التي تواجه الهيئات الاقتصادية كجزء من الإصلاح الشامل    هيفاء وهبي تطرح أغنيتها الجديدة 'أزمة نفسية'    التعاون الدولي: انعقاد 5 لجان مشتركة بين مصر و5 دول عربية خلال 2025    وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من الدرجات الحديثة والمتوسطة |صور    سقوط موظف عرض سلاحا ناريا عبر فيسبوك بأبو النمرس    ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي    الصحة: ارتفاع الإصابات بالفيروسات التنفسية متوقع.. وشدة الأعراض تعود لأسباب بشرية    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    نيافة الأنبا مينا سيّم القس مارك كاهنًا في مسيساجا كندا    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    وزير الصحة: تعاون مصري تركي لدعم الاستثمارات الصحية وتوطين الصناعات الدوائية    هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    أسود الأطلس أمام اختبار التأهل الأخير ضد زامبيا في أمم إفريقيا 2025.. بث مباشر والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حزب النور في أول حوار بعد النتيجة الصادمة للانتخابات البرلمانية:
يونس مخيون: خسرنا الانتخابات بسبب الإخوان والإعلام
نشر في الأهرام المسائي يوم 19 - 12 - 2015

مازالت النتيجة الصادمة لحزب النور تلقي بظلالها علي الشارع المصري بعد حصد الحزب ذيالخلفية الإسلامية للمركز السابع في الانتخابات البرلمانية ب11 مقعدا وفقده لأكثر من100 مقعد كان يشغلها في البرلمان السابق.
محللون أرجعوا ذلك لرغبة الشارع العارمة في التخلص من التيارات الإسلامية بعد تجربة سابقة مع الإخوان امتدت لعام كامل وانتهت بالعديد من مسلسلات الدم والصدام مع الدولة. الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور يري أن هذا التصور يعد ظلما لحزبه الذي كان علي رأس الحاضرين بقوة في مشهد3 يوليو والداعمين بقوة لثورة الثلاثين من يونيو مؤكدا أن الدولة تنكرت لهذا الدور الكبير ودعمت في المقابل قائمة في حب مصر ومستقبل وطن. وكشف مخيون في أول حوار له بعد الانتخابات البرلمانية عن العديد من المفاجآت للأهرام المسائي... وإلي نص الحوار:
بداية بما تفسر تراجع حزب النور في الانتخابات الأخيرة وحصوله علي المركز السابع ب11 مقعدا؟
السبب الأول هو قانون الانتخابات غير العادل وهو القانون الذي اعترضنا عليه منذ البداية ولكن للأسف لم يؤخذ بهذا الاعتراض رغم أن القوي السياسية والأحزاب كانت تطالب بنظام القائمة النسبية لأن القائمة المغلقة تهدر أصوات الآخرين.
وانظر مثلا إلي قائمة حزب النور بغرب الدلتا حصلت علي30% من عدد الأصوات رغم مواجهتنا لتحالفات وأحزاب سياسية تزيد عن52 حزبا وتحالفا وكوننا نحصل علي هذه النسبة فهذا دليل واضح أننا مازلنا نحتفظ بقوتنا في الشارع وماحصلنا عليه من أصوات في القوائم يزيد عما حصلنا عليه.2012
لكنكم فقدتم100 مقعد كنتم تشغلونها عام2012 ؟
نعم ولو تم تطبيق القائمة النسبية لحصلنا علي ثلث مقاعد القوائم المائة والعشرين. ودعني أكمل لك الأسباب فبخلاف قانون الانتخابات يأتي السبب الثاني المتمثل في المال السياسي وعمليات شراء الأصوات التي شهد بها الجميع.
والسبب الثالث هو أن الناس لم تذهب إلي التصويت ومعظم من ذهب.. ذهب من أجل العصبيات والقبليات أو من أجل المال وكأن المواطن ذاهب إلي مزاد يمنح فيه صوته لمن يدفع أكثر وأعتقد أن هذا أدي لنجاح نواب ليس لهم أرضية ولاتاريخ وإنما اعتمدوا فقط علي شراء الأصوات.
والسبب الرابع هو الحملة الإعلامية الظالمة الممنهجة التي تعرض لها حزب النور من قبل وسائل الإعلام بما فيها الحكومية وهذا يدل علي أن هناك توجيه ما بذلك.
هل تقصد توجيها من الدولة؟
هذا الوضع يوحي بأن هناك شيئا غير طبيعي.. فكل الصحف بما فيها القومية كانت تحرض علنا ضد حزب النور بالإضافة للسبب الخامس وهو أن الجو العام بعد فشل الإخوان أدي بنا إلي هذه النتيجة.
لكنكم خسرتم حتي في معاقلكم بالإسكندرية والبحيرة ومطروح؟
نحن نقيس قوتنا بالقائمة فقد حصلنا علي572 ألف صوت بمايوازي ثلث الأصوات.
وماذا عن المقاعد الفردية؟
عامل المال هو الذي حسم المعركة الفردية والشعب كما رأينا لم ينزل من الأساس؟
لكنك وصفت هذه الانتخابات علي صفحتك بفيس بوك بأنها من أسوأ الانتخابات في تاريخ البرلمان وأنها ستظل نقطة مظلمة في جبين هذا العهد. لماذا؟
نعم انتخابات سيئة بكل ماحدث فيها وهنا أتذكر أن أفضل انتخابات أجريت في تاريخ هذا البرلمان إحداهما كانت في عهد السادات والأخري بعد ثورة25 يناير, فهتان الجولتان كانت فيهما الانتخابات نزيهة.
ومادونهما؟
مادونهما كان فيه تزوير بكافة أشكاله وألوانه وكان الأسوأ عامي2010 و.2015
لكن2015 لم يكن فيها تزوير؟
التزوير ليس مقصورا علي صناديق الانتخاب. ولكن الجو العام غير نزيه ويفتقد للعدالة والنزاهة وكان هناك دعم واضح لحزب مستقبل وطن وقائمة في حب مصر.
ممن هذا الدعم؟
من الدولة.. وهذا شيء يعلمه الجميع ولوسألت طفلا صغيرا في الشارع سيقول لك هذا الكلام.
لكن وصفك للانتخابات بالأسوأ يعد شهادة مجروحة بعد خسارتكم الأخيرة؟
لا, لا, لا. لسنا نحن فقط من نقول هذا وهناك أناس كثيرون يرون أن الانتخابات كانت سيئة وأن المال لعب فيها الدور الأكبر بدليل أن عددا كبيرا من المواطنين عزفوا عن التصويت.
ما السبب؟
لأن الناس استشعرت عودة النظام القديم بكل قوة ووجدت صورة مكررة مما كان قبل25 يناير وظهور رموز النظام السابق وخاصة في قائمة في حب مصر.. نفس السياسات ونفس الوجوه فأداروا ظهورهم للمشهد السياسي.
دعني أرد عن الغائب فأنتم كذلك في حزب النور رشحتم علي قوائمكم بعض المنتمين للحزب الوطني؟
الحزب الوطني به3 ملايين عضو ليسوا كلهم فاسدين وقد وضعنا عدة معايير في المرشح من بينها حسن السمعة وعدم تلوث أيديه بالدماء وقدرته علي خدمة المواطنين وأن يكون لديه الخبرة ويمثل إضافة للبرلمان وفي هذه الحالة نقول له أهلا بك إن أراد الانضمام إلينا واقتنع بأفكارنا وكل الأحزاب فعلت ذلك.
كتبت أيضا علي صفحتك أنه بمقدور أي رجل أعمال أن يشتري برلمان مصر ملكا له أو وكالة عن الغير من الداخل أو الخارج فهل كنت تقصد المهندس نجيب ساويرس؟
أنا لا أذكر أسماء علي الإطلاق. والناس تفهم جيدا ماذا أقصد فمن معه أموال يستطيع أن يشتري نوابا وتجد هنا مثلا أغلب الناجحين للمصريين الأحرار لايحملون فكر المصريين الأحرار ولا أيديولوجيته ولا يعرفون ماهو حزب المصريين الأحرار.
وخلاصة ما حدث أنه تم استقطاب مرشحين من رموز العائلات وأصحاب الثقل الإنتخابي وأعضاء الحزب الوطني ممن كان لهم أرضية وشعبية وتم الإنفاق عليهم وتحمل نفقات الدعاية الخاصة بهم والكثير منهم انضم للمصريين الأحرار لأن عنده قدرة مادية فائقة عن الأحزاب الأخري.
وأكيد الجميع شاف الطوابير المصطفة أمام مقار المرشحين لبيع أصواتهم والنهاردة المرشح لو صرفت عليه2 أو3 ملايين جنيه لازم ينجح ولو صاحب حزب هيصرف2 3 مليار هياخد الأغلبية في البرلمان.
قلت قبل ذلك أن برلمان مصر لايتعدي ثمن برج علي النيل أو حتي صاروخ إيراني؟
نعم. لو واحد صرف200 مليون جنيه دولار مثلا ده تمن برج علي النيل أو قرية سياحية أو صاروخ إيراني سيستطيع السيطرة علي البرلمان ونحن نعلم أن إيران دفعت بمرشحين في هذا البرلمان.
مرشحين مدعومين من إيران؟!!
نعم وعلي رأسهم الطريقة العزمية التي تعد الطابور الخامس لإيران والشيعة في مصر.
لكنك بكلامك هذا تقول إن المواطن المصري يباع ويشتري؟
ليس كل المواطنين ولكن من جعله الظلم الاجتماعي لسنوات طويلة يعاني العوز والفقر.
لكنكم كحزب النور متهمون أيضا بتلقي أموال من السعودية وقطر؟
غير صحيح ومن يتكلم عن ذلك عليه أن يأتيني بالدليل. فنحن من أفقر الأحزاب في مصر حتي دعايتنا تراها ضعيفة للغاية.
لكنكم أنفقتم الكثير في برلمان2012 ؟
لا كان نفس المستوي ولكن بعد الثورة كان هناك نزعة ثورية تجعل البعض يطبع وينفق.
إذن من أين يأتي تمويلكم؟
من جيوبنا الخاصة.
إذا كنتم كحزب النور لا تحصلون علي تمويل فالدعوة السلفية تحصل عليه؟
الدعوة السلفية مكونة من1510 شخصا معروفين بالاسم ولكن الإعلام يتعمد تشويه صورة السلفيين.
نعود مرة أخري لأسباب سقوط حزب النور.....
قاطعني قائلا: لعلك تعلم أن حزب النور كان ينافس علي جميع المقاعد في2011 ونجح له في الفردي9 مرشحين أما هذه المرة فنافسنا علي40% من الفردي ونجح من عندنا11 مرشحا.
وفي2011 دخلنا علي كل القوائم وحصلنا علي نسبة22% من عدد الأصوات أما هذه المرة فقد نافسنا في قائمتين فقط وحصلنا علي نفس النسبة وبذلك نؤكد أن أرضيتنا بالشارع مازالت قوية لم تتأثر رغم كل الأموال التي دفعت.
لكن يبدو أن موقفكم الداعم ل30 يونيو أثر عليكم وأدي لخروج بعض أعضائكم وجعلكم تخسرون القواعد الموالية للإخوان؟
من خرج عدد بسيط وعاد مرة أخري. أما في30 يونيو فقد كنا نتفق مع الحق واقترحنا مبادرة لعمل انتخابات رئاسية مبكرة لكن مرسي رفض وحدث ماحدث واختار الإخوان طريق المواجهة وحولولها إلي حرب دينية كادت أن تتسبب في فتنة كبيرة وهنا وقفنا لأن الشعب الذي خرج في6/30 ليس ضد الشريعة ولا ضد الإسلام.
ومع ذلك اتهمكم البعض بترشيح بعض الإخوان علي قوائمكم؟
الإخوان يتهموننا بأننا تابعون للسيسي وخونة وعملاء وأنصار السيسي يتهموننا بأننا الوجه الآخر للإخوان وإحنا مش عارفين حاجة.
من ضمن الاتهامات أنكم رشحتم أقباطا معارضين للكنيسة أيضا؟
نحن لا علاقة لنا بالنظام الداخلي للكنيسة وما يهمني هو أن هذا الشخص اقتنع ببرنامجي وانضم لي.
لكن هناك بعض قيادات الدعوة السلفية يقولون إن ترشيح الأقباط جاء درءا للمفاسد؟
اسألني انا كحزب النور أقول لك إنني رشحت أقباطا ولا أجد غضاضة في ذلك.
لكنكم في حزب النور مازال خطابكم ملتبسا وفيه خلط بين الدين والسياسة؟
لا يوجد شيء اسمه فصل الدين عن السياسة ومعني السياسة أنها سياسة أمور الناس لتنظيم حياتهم والإسلام أنزل منهاجا كاملا ينظم حياة الناس في كل شيء حيث قال تعالي مافرطنا في الكتاب من شيء وقال أيضا قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين كما أن أطول آية في القرآن كانت آية المعاملات وطبقا للمادة الثانية من الدستور الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.
وهل شيطنة الإعلام لحزب النور وتصويره علي أنه الحزب الذي يسعي لخلافة الإخوان جعل الناس تنفض من حولكم وتتجه إلي المعسكر الآخر حيث الأحزاب المدنية والليبرالية؟
هذه الأحزاب التي تتحدث عنها لاوجود لها علي الأرض ومن نجح من نوابها نجح بالعصبيات والقوة الانتخابية المتمثلة في شراء الأصوات.
ولماذا كان الإعلام يقف ضدكم؟
لعدة أسباب من بينها أن كثيرا من وسائل الإعلام يمتلكها رجال أعمال ولهم مرشحون وفعلوا ذلك من باب المكايدة السياسية وتكسير العظام ومحاولة إرهاب القوة المنافسة علي الأرض والسبب الثاني أن هناك أيديولوجيات في بعض وسائل الإعلام لاتريد الصوت الإسلامي حتي بعض العاملين بالإعلام الحكومي يأخذون موقفا معاديا من التيار الإسلامي عموما.
ولماذا لم تتقدموا بشكاوي ضدهم للجنة العليا للانتخابات؟
تقدمنا ضد صحفيين وإعلاميين بنحو20 بلاغا ولم يتحرك منهم أي بلاغ حتي الآن.
ومارأيكم في تصريحات رئيس حزب المصريين الأحرار بأن ماحدث معكم هو بمثابة عزل شعبي؟
لن أرد عليه لأن المصريين الأحرار ليس موجودا علي الأرض و90% ممن نجحوا له لاينتمون إليه فهناك فرق بين مرشح من أعضائك وآخر جئت به وصرفت عليه بفلوسك.
وكيف تري شماتة بعض الأحزاب في نتيجة حزب النور؟.
المناخ السياسي في مصر كله سييء وكنا نتمني أن تجري الانتخابات في جو من الأخلاقيات والتنافس الشريف لكن للأسف لم يحدث.
هنا من قال إنك ستتقدم باستقالتك من حزب النور بعد هذه النتائج؟
غير صحيح فحزب النور ليس قائما علي فرد كأن يقال مثلا حزب المصريين الأحرار بتاع ساويرس ولكن حزب النور يقوم علي فريق عمل متكامل وليس يونس مخيون وحده.
ومارأيك إذن في المطالبات والدعاوي القضائية التي تطالب بحل حزب النور لقيامه علي أساس ديني؟
الدستور لا يحظر قيام أحزاب علي مرجعية دينية ولكنه يحظر قيام الأحزاب علي أساس ديني ونحن لم نقم علي أساس ديني ولجنة الأحزاب هي من قالت ذلك وتم رفض كثير من الدعاوي المقامة ضدنا.
لكن من الممكن أن يقال إن الدولة تحميكم حتي لاتتهم بإقصاء الإسلاميين؟
لو كانت الدولة تحمينا ماتعرضنا لكل هذا الهجوم ولما تعرضنا لكل هذا التضييق ولما تعرض شبابنا لبعض التضييقات الأمنية وللأسف لم نر مسئولا واحدا ينصف حزب النور رغم أنه كان لنا دور أساسي في حقن الدماء بثورة30 يونيو وللأسف الشديد تم التنكر لهذا الدور وغير نادمين علي ذلك لأننا فعلناه لوجه الله ولصالح الوطن.
هناك نغمة أخري تقول إما احتواء شباب السلفيين وإما أن يتحولوا إلي داعش. فهل أنت مع هذه الفزاعة؟
الوضع العام في مصر يدفع الشباب أن يتخبطوا ويتحولوا إلي هذا المسلك ونحن في حزب النور اتجهنا إلي الطرق الشرعية والقانونية فالمفروض أن يتم تشجيع هذا الاتجاه.
لكن المتحدث باسم المصريين الأحرار قال إنكم تدينون العنف ولاتدينون مرتكبيه؟
هذا كلام ليس له معني ولايستحق الرد عليه.
أيضا الشيخ نبيل نعيم قال إنكم تسيرون علي درب الإخوان؟
هذه الأسماء نكرات ولاتستحق الرد عليها.
نعود للحديث عن شكل البرلمان, حيث يروج البعض أنكم تقودون مساعي لتكوين ائتلاف داخل البرلمان في مواجهة دعم الدولة والمصريين الأحرار وأنكم كلفتم أشرف ثابت للقيام بهذه المهمة؟
غير صحيح بالمرة وأشرف ثابت الآن بالسعودية وهو ليس نائبا بالبرلمان حتي يقود مفاوضات.
ولماذا لاتنضمون لقائمة دعم الدولة وقد دعمتم الدولة في30 يونيو؟
نحن نرفض هذا الائتلاف لأنه سيكون سلبيا علي الدولة وعلي الرئيس السيسي نفسه. فما معني دعم الدولة وهل معناه أن باقي النواب خونة ولايدعمون الدولة وهل المقصود بالدولة هي الحكومة إذا كيف يكون ذلك وهناك3 سلطات معروفة تنفيذية وتشريعية وقضائية والتشريعية كما نعرف ليس دورها الموافقة وإنما الرقابة والتشريع.
هل عرض عليكم الانضمام لهذا الائتلاف؟
لم يعرض علينا ولو عرض لن نقبل.
إذن هل تنافسون علي وكالة المجلس أو رئاسة اللجان؟
لا نسعي لذلك.
هل تعتقدون أن رئيس البرلمان القادم سيكون منتخبا أم بالتعيين؟
مازالت الصورة غير واضحة.
أنتم كحزب النور من تدعمون؟
عندما نري قوائم الناجحين والمعينين سنتختار من بينهم الأفضل.
البعض يقول انكم ستجدون صعوبة في تنفيذ أجندتكم التشريعية في ظل كتلتكم المحدودة؟
العبرة ليست بالكثرة وسنؤدي واجبنا علي الوجه الأكمل وسيكون لدينا أجندة تشريعية خاصة بالعدالة الاجتماعية ومراجعة بعض القوانين الصادرة في الفترة السابقة.
لكن هناك من يقول أيضا إنكم ستركزون علي القوانين الخاصة بالشريعة الإسلامية وتقييد حرية الإبداع؟
هذا غير صحيح يقع ضمن حملة غير أخلاقية تشن علي حزب النور.
وهل سيقف نوابكم للسلام الجمهوري وتحية العلم في البرلمان؟
هذا الموضوع تجاوزناه ولدينا ماهو أكبر وأهم يمكننا الانشغال به.
إذن هل أنت مع استمرار الحكومة الحالية؟
بالطبع لا.. الحكومة ضعيفة ولانري عملا لرئيس الوزراء علي الأرض ولا حتي حلولا للمشاكل الموجودة وهذا لا يمنع أن هناك بعض الوزراء يعملون.
ولماذا أنتم دائمو الهجوم علي وزير الثقافة؟
الوزير السابق د. جابر عصفور كان دائم الهجوم علي الأزهر فكان لابد من الرد عليه أما الوزير الحالي فأطلق تصريحات صادمة بأن الشعب المصري علماني بطبيعته وكان لابد من الرد عليه.
سؤال أخير: كيف ترون دعوات التظاهر في ذكري25 يناير؟
نحن ضد هذه الدعوات ولن نشارك فيها لأن مصر لاتحتمل مزيدا من الفوضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.