- «فى حب مصر» ستحصد الأغلبية البرلمانية بأصوات «حزب الكنبة» - نصف أحزاب مصر عبارة عن «موبايل» فى جيب من يسمى ب«رئيس الحزب» - لست نادمًا على انضمامى للحزب الوطنى المنحل - أيدت انضمام حزب النور ل«فى حب مصر» واعتبره شرعيًا ودستوريًا - بعض مؤسسات الدولة تكره وتحارب الأحزاب.. و«البرلمان» لأصحاب المبالغ الضخمة - أحمد عز سيخوض الانتخابات بكتلة من «الوطنى المنحل» وسيحصد 70 مقعدًا برلمانيًا - مكسوف أقول خسائر «التحرير» وأحتسبها عند الله.. وكنت أنتظر شكر نقابة الصحفيين قال رئيس حزب المحافظين، أكمل قرطام فى حواره ل«الشروق» إن الأحزاب تفتقد الكوادر السياسية، ومعتبرا أن النخبة السياسية الحالية «خازوق» وأنه لا يمكن منع «المال السياسى» من التأثير على الانتخابات البرلمانية، قرطام الذى خاض الانتخابات البرلمانية ضمن صفوف الحزب الوطنى المنحل فى عام 2010 أكد أنه لم يندم على تلك التجربة، غير أنه اعتبر ترشح أحمد عز ورموز الوطنى للانتخابات المقبلة «ليس من الحكمة».. وإلى نص الحوار: • ما تقييمك للوضع السياسى الحالى؟ لا توجد سياسة فى مصر، والكوادر السياسية تم تجريفها، والسياسة فى رأيى هى الاهتمام بالشأن العام للمصلحة العامة، وهناك مجموعة من الحقوق الأساسية للإنسان من ضمنها الحريات السياسية، وهى ليست هبة الحاكم وإنما حق للشعب، ولو كان الأخير مغيب الوعى فلن يستطيع ممارسة السياسة، بجانب أن العمل السياسى متوقف عندنا منذ سنوات. • وما مدى مسئولية الدولة عن هذا الوضع؟ لا أقول إن عملية «تغييب» متعمدة تجرى للشعب، ولكن الشعب نفسه لا يريد أن ينخرط فى السياسة، والدليل على ذلك أن غالبية الناس ترى أن الممارسين للعمل السياسى ينظرون إلى مصلحتهم الشخصية فقط، بجانب أن الأحزاب لا تمثلهم وهى ملك لأصحابها، ولا أقول إن السياسيين كلهم فاسدون، و«لكن «الخازوق» الكبير اللى مصر أخدته كان فى نخبتها السياسية»، التى تريد التقرب من رجال الاقتصاد، وما حدث بهذا الشكل وصل بنا إلى مرحلة الدولة المفترسة. • على الجانب الآخر كيف ترى فاعلية الأحزاب السياسية؟ هناك قرابة ال50 حزبا لا توجد لها مقار، وأثناء المشروع الموحد للأحزاب، حاولنا التنسيق مع 106 أحزاب لنفاجأ بأن نصفهم على الأقل عبارة عن «تليفون موبايل» فى جيب من يدعى ب«رئيس الحزب»، ووجدنا نحو 20 حزبا آخر عليها منازعات ومجمدة، لتصبح القصة بأكملها ملخصة فى 34 حزبا منها أحزاب تعمل وهدفها المقاعد وأحزاب أخرى لا تفعل هذا ولا ذاك، ليصبح قرابة 85% من الأحزاب بلا قيمة، والباقى قيمتهم ضئيلة أيضا. • لماذا لا تدعم الدولة الأحزاب السياسية؟ بعض مؤسسات الدولة تكره وتحارب الأحزاب، وهو ما أدى إلى فجوة كبيرة بين مؤسسات الدولة والساسة منذ العصرالرومانى، والدولة لا تثق فى الساسة وتخاف منهم، وعندها بعض الحق لأن هناك أشخاصا يقولون ما لا يفعلون ويحبون أن يحمدوا دون أن يفعلوا، والأجهزة تعلمهم جيدا. • ما هى توقعاتك للخريطة السياسية فى مجلس النواب المقبل.. وفرص الأحزاب والمستقلين؟ النظام الانتخابى الذى فرض على الأحزاب يضعفها بصفة عامة، وكان على الدولة تقوية الأحزاب، لأنه لن يكون هناك مستقبل سياسى إلا بالأحزاب القوية التى تعتبر ملك للشعب، وهذا سينعكس على الخريطة البرلمانية، ولا أتوقع أن تكون هناك أحزاب ممثلة فى البرلمان إلا لأصحاب المبالغ الضخمة الذين سيختارون القيادات الشعبية ويمولونهم، والمستقلون لن تقل نسبتهم عن 50% فى البرلمان، والاحزاب المدنية ستحصل على 25%، وحزب النور كممثل عن الإسلاميين سيحصل على 25% لأنه يلعب على الشارع بالخطاب الدينى ولكن بشكل دستورى، ولكن المزاج العام للشعب قد يتغير فى أى وقت والمواطن المصرى لا ينتخب بعقلة فقط وإنما عقله وقلبه وتأثيرات المال السياسى عليه. • بعض رجال الأعمال يتنافسون فى شراء المرشحين قبل الانتخابات.. فكيف يتم الحد من المال السياسى؟ لا يستطيع أحد أن يمنع المال السياسى، لأن كل الأحزاب ليس بها كوادر سياسية جاهزة لخوض الانتخابات، فتلجأ إلى الأشخاص الأكثر شعبية فى دوائرهم، وتعرض أموالا عليهم لخوض الانتخابات تحت راية الحزب، وهذا ينطبق على الأحزاب الغنية، وحزب المحافظين قرر أن يدعم مرشحيه فى الدعاية الانتخابية لوجستيا، والدعم لن يتعدى نسبة الحد المعلن عنه بالقانون، وأقصى حد للدعم هو 250 ألف جنيه فقط. • وتوقعاتك لنسب القوائم الانتخابية الموجودة على الساحة فى مجلس النواب المقبل؟ قائمة «فى حب مصر» ستحصد النصيب الأكبر، ونحن معتمدون على أصوات حزب الكنبة فى الانتخابات المقبلة، والنور سينافس فقط فى قائمة غرب الدلتا، وصحوة مصر لن تحصل على شىء بسبب ضعف شعبيتهم. • كم تبلغ ميزانية الدعاية الانتخابية ل«المحافظين»؟ الحزب لديه 50 مرشحا سيخوضون الانتخابات على المقاعد الفردية وسندعم كل مرشحا بمبلغ 250 ألف جنيه فقط للدعاية الانتخابية، بجانب 3 أشخاص فى قائمة «فى حب مصر»، وكل مرشح سيدفع مبلغ معين للقائمة الانتخابية، حسب المحدد من قبل اللجنة العليا. • ما حقيقة الخلاف بين قائمتى «فى حب مصر» و«الجبهة المصرية»؟ لا يوجد أى خلافات ولكن اللجنة التنسيقية ل«فى حب مصر» فوضت اللواء سامح سيف اليزل وأسامة هيكل بالتشاور بهدف عمل قائمة موحدة، ما عدا انضمام حزب النور لأنهم رفضوا جميعا، ولكننى كنت مؤيدا لانضمام حزب النور، وأنا اعتبره حزب شرعى ودستورى، وأيضا رفض التيار الديمقراطى الانضمام للقائمة لأنهم انضموا إلى قائمة «صحوة مصر» لارتباطهم مع أشخاص. • هل ستقبلون ضمن قائمة «فى حب مصر» انضمام أعضاء جبهة تيار إصلاح الوفد؟ لا.. لأن الجبهة ليست حزبا والقوائم خاصة بالأحزاب فقط، وغرضنا فى القائمة أن نوضح للعالم الخارجى تأييدنا للدولة المصرية بالقانون والدستور. • «المصريين الأحرار» قرر الترشح على المقاعد الفردية منفردا، والبعض يقيمه باعتباره أقوى حزب مدنى.. كيف ترى ذلك؟ المصريين الأحرار أكثر حزب لديه مرشحين على الساحة السياسية فقط، وقوة أى حزب تتمثل فى شعبيته وملحقاته وكوادره، وتقديرى أن حزب المحافظين هو أقوى حزب مدنى، وليس المصريين الاحرار ولا حتى حزب الوفد، ونحن نعمل لكى نبنى، ولدينا خطط مستقبلية فى الفترة المقبلة. • توقعاتك لنسبة فوز المصريين الأحرار والوفد على المقاعد الفردية؟ سيحصل الأولى على ما بين 80 و100 مقعدا ولن يتخطى ذلك، والوفد سيحصل على 40 مقعدا فقط. • ورأيك فى إمكانية ترشح أحمد عز نائب الحزب الوطنى للانتخابات مرة أخرى؟ قانونيا من حقه أن يترشح للبرلمان المقبل، ولكن من الحكمة ألا يترشح للانتخابات ولا داعى لإحياء ذكرى الوطنى المنحل مرة أخرى بالرموز، وأظن أنه سيخوض الانتخابات، ومعه كتلة مستقلة من الوطنى المنحل، تصل إلى 170 مرشحا، وسيفوز ب70 نائبا منهم. • هل ندمت على خوضك انتخابات برلمان 2010 عن الحزب الوطنى؟ لست نادما على انضمامى للحزب الوطنى المنحل، وكان لى فكرا مستقلا عن سياسات الحزب، والحزب الوطنى كان غير راض عنى وقام بتزوير الانتخابات فى 2010 ضدى بالرغم من أننى عضوا فيه، والقضاء أنصفنى. • هل تتوقع خوض أفراد جماعة الإخوان انتخابات مجلس النواب القادمة؟ بلا شك وسيكون ذلك عبر وجوه غير معروفة من الصف الثانى والثالث، وعن طريق التحالف مع حزب النور، وأعتقد أن عداء الإخوان للنور هو عداء فى الظاهر فقط. • ما هى الأسباب الحقيقية لإغلاق جريدة التحرير، وهل هناك جهات سيادية وراء ذلك كما تردد؟ لم يحدث أن هناك جهة سيادية أمرت بإغلاق جريدة التحرير، والتجربة كانت مميزة جدا، وتم فيها تفعيل لنموذج فصل الإدارة عن السياسية التحريرية، وقد يكون أحدهم تحدث مع رئيس التحرير وقال له أن الجريدة تزعج جهة ما وهذا حقهم، ففى نقدك لأحد من النظام من الطبيعى أن تنتظر منه مكالمة يستفسر فيها عن سبب نقدك له، ومن حقه أن ينزعج. • لماذا لم تلجأ لحلول أخرى بديلة غير قرار إغلاق الجريدة؟ قرار غلق الجريدة استراتيجى، مع العلم بأن الجريدة كانت معرضه للتوقف فى أبريل 2013، واشتريت الجريدة فى وقت حرج وصعب سياسيا، وكانت فى ذلك الوقت صوتا مهما للشعب وأدت دورها الوطنى فى تلك الفترة ضد جماعة الإخوان، إبان اعتصام رابعة وخلال حكم الرئيس المعزول «مرسى» كانت تملأ ميدان التحرير ببوسترات «ارحل»، و«التحرير» تعمل منذ سنتين بدون وجود أى موارد متاحة للجريدة، فضلا عن انسحاب شركائى، مما تسبب فى حدوث خسائر ضخمة، ومعلوماتى أن عدد نسخ الصحف التى توزع يوميا يصل إلى 600 ألف نسخة، والصحف القومية الثلاث تأخذ النصيب الأكبر، وتبقى الجرائد الصغرى تتنافس فى هامش ضيق، والإعلانات مرتبطة إما بالتوزيع أو عوامل أخرى لم نلجأ لها ولم يأت اعلان واحد للجريدة، وأرفض أن يأتى صحفى بإعلان من أى أشخاص، ومكسوف اقول الخسائر ولكن بحتسبها عند الله.