كشفت تصريحات يحيى قدري، القيادي بقائمة "في حب مصر"، التي يشرف على تشكيلها السيسي- فيما يعرف بانتخابات برلمان الانقلاب المزعوم- بسعيهم للحصول على أغلبية بهدف تشكيل حكومة عن صراع مبكر بين قائمة السيسي وبين القائمة التي يعدها نجيب ساويرس، ويسعى لضم العديد من فلول الحزب الوطني اليها لضمان الحصول على أغلبية في البرلمان المزعوم. وحول اتهام نجيب ساويرس للأحزاب بالضعف، وأنه لا يرى منافسا للمصريين اﻷحرار على الساحة السياسية، زعم قدرى أن الصندوق الانتخابى سيحكم فى هذا الكلام، وسيكون حزب "الحركة الوطنية" هو فرس الرهان بالانتخابات البرلمانية، وسيكون الحزب اﻷول بمصر، مشيرا إلى أن المقاعد التى سيحصل عليها "المصريين اﻷحرار" ستكون أقل بكثير من مقاعد حزبه، واضاف أن المال السياسى سيواجه بالهجوم خلال الفترة المقبلة، وسنلاحق أى تمويل غير مشروع أو ارتفاع فى سقف الانفاق، مؤكدا أن حزب" المصريين اﻷحرار" سيعانى من هذا اﻷمر؛ نظرا لعرضه بعض اﻷموال على نوابنا، وانضموا له بناء على ذلك خلال الفترة الماضية. تصريحات "قدري" تزامنت مع تحركات من جانب سامح سيف اليزل، المقرر العام لقائمة "حب مصر" والمقرب للسيسي وجهاز المخابرات، للضغط على كافة الاحزاب للانضمام للقائمة للحصول علي جميع مقاعد البرلمان المرتقب، كما أنها تأتي متزامنة مع توجيهات نجيب ساويرس لحزبه ولوسائل الإعلام التي يمتكلها لمماررسة الضغوط علي نظام السيسي للتعجيل بإجراء الانتخابات البرلمانية، والتي يسعى للحصول على أغلبية فيها. وقال إبراهيم محيى عبد الوهاب، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار: إن تأجيل الانتخابات كل تلك المدة مخالف للدستور، ويعارض خارطة الطريق، ويشوه صورة نظام الانقلاب أمام المجتمع الدولى، مشيرا إلى أن المصريين الأحرار أكثر الأحزاب نشاطا رغم تأجيل الانتخابات، فى الوقت الذى تراجعت فيه الأحزاب الأخرى عن القيام بالمهام والأدوار التى كانت تنفذها من قبل، وهذا يعنى أنها تبحث عن مصالح شخصية فقط. مطالبات "ساويرس" للضغط على نظام السيسي لإجراء الانتخابات البرلمانية تتزامن مع تحركاته لاستقطاب فلول الحزب الوطني المنحل؛ استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وكشفت مصادر بالحزب المنحل أن هناك رغبة من ساويرس فى الحصول على أكبر عدد من المقاعد فى البرلمان المرتقب، وأنه عرض على المرشحين تحمل الحزب مصاريف الدعاية والحملة الانتخابية بالكامل، وتوفير متطلبات الأسر فى دائرته، ومنحه راتبا شهريا كمكافأة بجانب توفير كل ما يلزمه كنائب برلماني. وكشف أحد أعضاء الحزب "الوطني" المنحل عن تلقيه عرضا من حزب "المصريين الأحرار" للانضمام إليه والترشح فى البرلمان تحت رايته، قائلا "إن هذا العرض أتاح لمن يرغب فى الانضمام أن يحدد المرشح المبلغ الذى يرتضيه مقابل انضمامه للحزب وخوض الانتخابات ضمن صفوف مرشحيه". تحركات ساويرس أثارت رعبا في صفوف المعسكر الانتخابي للعسكر، وتم الإعلان منذ يومين عن بدء المكتب الفنى للنائب العام، فحص بلاغ مقدم من عضو مجلس تحالف "معا تحيا مصر" رمضان الأقصري، يتهم فيه ساويرس بمحاولة إفشال عبد الفتاح السيسي، واستغلال المصريين بضخ عشرات الملايين على أعضاء الحزب الوطنى المنحل، لإقناعهم بخوض انتخابات البرلمان المقبل، مشيرا إلى أن ساويرس يسعى للسطو على مجلس الشعب القادم، مستغلا فى ذلك تأسيسه لحزب "المصريين الأحرار"، وذلك باستضافة نواب الحزب الوطنى السابقين على قوائمه، الأمر الذى وصفه البلاغ بالرشوة الحرام، لتعمد إفشال السيسي وحكومة الانقلاب. وادعى الأقصري أن ما يقوم به "ساويرس" يؤثر على العملية الانتخابية ونزاهة إجرائها، ويضلل المصريين بالمال، مطالبا النيابة العامة بالتحقيق فى صحة ما جاء بتقرير "أخبار اليوم"، ومواجهة ساويرس بارتكاب جرائم خيانة الثورة، ودماء الشهداء، وتشويه الدولة المصرية بصنع برلمان رأسمالي، يخدم مصالح رجال الأعمال!!.