حصلت "الشرق .تي في" علي معلومات مؤكده من عدة مصادر حزبية بتحالف الأحزاب التي دعمت الانقلاب العسكري تؤكد أن هذه الأحزاب التي تسمي نفسها (أحزاب 30 يونيه) تسعي حاليا لتشكيل تحالف انتخابي يضم مؤيدي السيسي ويهدف للسيطرة علي غالبية مقاعد البرلمان المقبل كي يكون ظهيرا للسيسي علي غرار الحزب الوطني ومبارك . وقالت المصادر أن هذا التحالف يدعمه بشكل رئيسي الملياردير نجيب ساويرس وحزبه (المصريين الأحرار) ، وأن أموالا أنفقت لدفع أحزاب صغيرة علي دخول التحالف ودعمها ، وأن هدف التحالف الأول سيكون محاربة ما يسمي "الإسلام السياسي" المقصود به الإخوان والتيارات الإسلامية عموما . وأضافت أنه لهذا السبب تطالب الأحزاب بتعديل قانون مجلس النواب الجديد الذي قدم للرئيس المؤقت لاعتماده بحيث يزيد من مقاعد القوائم الحزبية عن النسبة الحالية (20%) ويقلل من المقاعد الفردية (80%) ، إذ إن عدد المقاعد فى مجلس النواب بالنسبة إلى المقاعد الفردية بحسب القانون الجديد سيصل إلى 480 مقعدًا، مقابل 120 مقعدًا فقط للقوائم المغلقة المطلقة، فضلاً عن 30 عضوًا بالتعيين، وبذلك يكون إجمالي مقاعد مجلس النواب 630 مقعدًا . تحالف صباحي المعارض ومقابل هذه "الكتلة السيساوية" يسعي المرشح الرئاسي الخاسر حمدين صباحي لتشكيل كتلة موازية من أحزاب يسارية وناصرية وليبرالية تضم اربعة أحزاب داعمة له هي أحزاب : الكرامة والعدل والتحالف الشعبى والدستور ، وذلك كجبهة معارضة لنظام السيسي القادم ، وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحت عنوان "العدالة الاجتماعية ورفض التبعية". وتسعي هذه الكتلة "الحمدينية" للحصول علي عدد مقاعد كبير يسمح بفرملة قرارات السيسي التي لا ترضي تحالف صباحي وهدد هذا التحالف بأنه قد يقاطع الانتخابات البرلمانية إذا لم يتم إرضاؤه بتعديل مشروع القانون بما يسمح بزيادة مقاعد الأحزاب ، وهو ما يصب أيضا في صالح تحالف السيسي الحزبي . وقد عقدت الأحزاب الموالية للسيسي اجتماعا بالفعل اليوم برئاسة المستشار يحيى قدري، النائب الأول لحزب الحركة الوطنية المصرية، لمناقشة قانون الانتخابات البرلمانية، وبحث تدشين هذا التحالف الانتخابي ، ضمت أحزاب : المصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس ، والحركة الوطنية، والتجمع اليساري ، والمؤتمر (عمرو موسي) ، وجبهة مصر بلدي، والصحفى مصطفى بكري، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق ، والوزير قدري أبو حسين . رموز "الوطني" تتصدر تحالف السيسي وقالت مصادر حزبية وسياسية ل "الشرق .تي في" أن رموز "الحزب الوطني" تتصدر تحالف السيسي المنتظر ، وأن الأحزاب المؤيدة للانقلاب العسكري تسعي للحصول على أكبر عدد من مقاعد مجلس النواب المقبل، لدعم المرشح الفائز في "مسرحية" الانتخابات عبد الفتاح السيسي . واعترف أعضاء بحزب ساويرس "المصريين الأحرار" ، منهم محمود العلايلي، إن الحزب، الذي يرأسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، يسعى للحصول على كتلة برلمانية مؤثرة لتشكيل الحكومة من خلال التنسيق الانتخابي مع الأحزاب الداعمة لقائد الانقلاب ، لتشكيل الظهير السياسي لوزير الدفاع السابق والرئيس القادم "السيسي" . وقالت المصادر أن أحزاب من عهد مبارك تضم رموز للحزب الوطني تنوي اللحاق بتحالف ساويرس ، بيد أن هناك معارك تدور حاليا حول تقسيم النفوذ والمكاسب السياسية والعفو عن رموز نظام مبارك وإشراكهم في الحياة السياسية باعتبار أن هدف الجميع هو محاربة الإخوان والتيارات الإسلامية . وأبرز هذه الاحزاب التي تضم رموز الوطني المنحل ، أحزاب : المحافظين والمواجهة وجبهة مصر بلدي، وتحالف نواب الشعب بخلاف حزب عمرو موسي (المؤتمر) ، وقد ينضم لهم لاحقا حزب جديد باسم (مصر المستقبل) يجري تدشينه حيث سينبثق من " اتحاد حماة الثورة" بقيادة وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة أحمد نظيف الدكتور عمرو عزت سلامة . وسيضم الحزب الجديد عددا من الشخصيات العامة والشهيرة من رموز نظام الرئيس المخلوع مبارك ، أبرزهم الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة أحمد نظيف وأحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الأسبق والمهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق . ساويرس يمول أحزاب ضد الإسلاميين وكان الدكتور سرحان سليمان - المحلل السياسي والاقتصادي- قد كشف فى تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فى شهر مارس الماضي 2014 – نفس الشهر الذي أعلن فيه السيسي ترشحه للرئاسة - عن اتصال "ساويرس" ب (12 حزباً)، وعرضه أموالاً عليهم، بغرض التنسيق فى الانتخابات وأموراً سياسية أخرى . وأضاف سليمان أنه يمتلك معلومات مؤكدة بأن ساويرس اشترط وقوع الحزب تحت مظلته وتحت سياسته ليتلقى الدعم المالى الكبير، مشيراً إلى أن ساويرس له دور كبير فى حكم مصر، وأنه يريد فرض سيطرته بشكل أكبر علي البرلمان المقبل . وسبق للسيسي أن سعي في أغسطس 2011 عقب الثورة لتشكيل هذا التحالف المضاد للثورة وعقد اجتماعات مع خمسة من الأحزاب السياسية حينئذ بمكتب الدكتور محمد أبو الغار، "بهدف وضع أسس وآليات تشكيل تحالف انتخابي جديد يمكن من خلالها جذب أكبر عدد من الأحزاب يضمن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بشكل يضمن توحيد صف القوى السياسية فى مواجهه التيار الإسلامى " . وهذه الأحزاب هى :الجبهة الديمقراطية "تمويل نجيب ساويرس" وحزب المصريين الأحرار "حزب نجيب ساويرس" ومصر الحرية "حزب عمرو حمزاوي" ، ومصر الديمقراطى الاجتماعي ، وحزب العدل ، ولم يشذ عن هذه الأحزاب في تحالف ساويرس الجديد سوي حزب حمزاوي بعد رفضه للانقلاب العسكري وتم إبداله بأحزاب أخري تدعم انقلاب السيسي . تحالف الثروة والسلطة ويقول مراقبون وتقارير صحفية غربية أن فترة حكم السيسي المقبلة ستتشابه مع حكم مبارك من حيث تزاوج السلطة والثروة والتركيز علي البعد الليبرالي ودعم رجال الأعمال مقابل تقليص الدعم للفقراء ، باعتبار أن السلطة الجديدة بحاجة لرجال الأعمال من ذوي النفوذ والتأثير الاقتصادي والإعلامي لأن الميزانية الحكومية بها عجز ضخم للغاية وهذا كفيل (وحده) بإسقاط أي نظام في وقت أقصر من المتخيل ، ولهذا يعتمد السيسي في الخطوة الأولى على الدعم الخليجي وفي الخطوة الثانية التي سيمول بها مشكلاته الاقتصادية ستكون لا محالة جيوب رجال الأعمال ، الذين يسعي لاسترضائهم من خلال تحالف ساويرس . ويري هؤلاء المراقبون أن المقايضة اللي سيقبل عليها السيسي مع رجال الاعمال تتلخص في تحملهم جزء من عبء الإصلاح الاقتصادي والاستثمار، مقابل فرص أكبر وحصة أكبر في أرباح النمو القادم والنفوذ السياسي لهم . انفراد .. رموز مبارك يعودون للحياة السياسية بحزب "مستقبل مصر" بعد حظرهم