يتغلغل رجال أعمال الحزب الوطني المنحل ونظام مبارك بالحملات الدعائية للسيسي بشكل مركزي عن طريق قيادة حملات رسمية وشعبية داعمة له، وبشكل قاعدي بالانتشار في مراكز ثقلهم ودوائرهم الانتخابية السابقة، سواء بالقاهرة والأقاليم والصعيد والإسكندرية وغيرها. هذا التحرك الذي ستبرز «الشرق تي في» في السطور التالية أهم ملامحه، دفع مراقبون للتعليق على الحكم القضائي الأخير باستبعاد قيادات الحزب الوطني المنحل من الترشح للانتخابات البرلمانية بأنه ذر للرماد في العيون، وتناقض واضح إزاء أشخاص تتحكم ميدانيا في زمام مسرحية الانتخابات برمتها وكل أشكال الدعاية. وتعددت أشكال كيانات «الفلول» داعمة السيسي بين رجال أعمال يتحركون بشخصهم أو من خلال أحزاب وجبهات وائتلافات وحملات شعبية. رجال أعمال «المنحل».. تغلغل وانتشار قال المحلل السياسي أحمد فودة -مدير مركز النخبة للدراسات- أنه عملياً على الأرض لا يوجد بحملة السيسي إلا أعضاء الحزب الوطني المنحل ورموز نظام مبارك ورجال أعماله وهم من يديرون الحملات الانتخابية للسيسي الرسمية والشعبية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بشكل معلن أو مستتر، ويتغلغل هؤلاء بل يمسكون بزمام العملية الانتخابية الباطلة برمتها. ونبه فودة في تصريح خاص ل «الشرق تي في» إلى أن رجال أعمال الحزب الوطني دعمهم للسيسي واضح خاصة بالمناطق ذات الثقل الجماهيري للحزب بالصعيد والأرياف وأحياء القاهرة، وهم من ينظمون المؤتمرات والشوادر واللافتات، وحشد المواطنين وإن كانت قدرتهم على الحشد في تراجع بسبب تزايد الوعي لمختلف الشرائح المجتمعية، ودليل ذلك مؤتمر بالإسماعيلية 10 مايو الجاري حضره فقط 20 شخصاً فقط. وأضاف أن رجال الأعمال ينظمون حملات قوية لدعم السيسي بالشارع منهم محمد أبو العينين في شوارع الجيزة، وغيره كثيرون لافتا إلى أنه لا يشترط ظهور رجال الأعمال لدعمه بشكل فج، لكنهم يقومون بذلك ولو في الخفاء. ذراً للرماد ووصف فودة حكم محكمة الأمور المستعجلة بمنع ترشح قيادات الحزب الوطني المنحل للرئاسة والبرلمان والمحليات ب «ذر الرماد في العيون» ويكشف تناقضات سلطة الانقلاب، مشككا في تطبيقه أصلا متوقعا أن يتم الطعن عليه وإلغاه بالدرجة الثانية أو تكييفه بثغرات تسمح بتمرير بعضهم، كما أن البرلمان القادم ديكور بلا قيمة. داعمون معروفون من جانبه أوضح د. محمد حسين –أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- أن رجال أعمال الحزب الوطني المنحل ممنوعون من الترشح للانتخابات لكنهم ليسوا ممنوعين من المشاركة في تنظيم حملات دعائية وانتخابية للسيسي، وهناك رموز ظاهرة ومعروفة بالاسم وأخرى «من وراء الستار»، ولا يمنعهم شيء عن تولي وظائف قيادية، كما أن حكم منعهم من الترشح يشمل فقط القيادات، وكثير منهم ليس له عضوية مباشرة بالحزب المنحل ولديهم حرية حركة. وأضاف في تصريح خاص ل «الشرق تي في» أنه يجب مقاطعة هذه المسرحية الهزلية لأن الرئيس الشرعي هو د.محمد مرسي. وفيما يلي رصد لنماذج وأسماء بارزة من رجال أعمال ورجال مبارك تقود وتنظم حملات الدعاية الانتخابية للسيسي بشكل مركزي وقاعدي: «رجال أعمال المنحل» تقود الحملة المركزية للسيسي كشفت مصادر مطلعة عن 12 من أعضاء الحزب الوطنى المنحل بالإسكندرية وقع الاختيار عليهم ليقودوا الحملة المركزية لقائد الانقلاب السيسى فى الانتخابات الرئاسية. ومن بين الأسماء صلاح عيسى مرسي عضو مجلس محلي الرمل ومرشح سابق لانتخابات الشعب في 5 دورات ومنسق دعم القبائل العربية، علي سيف رجل الأعمال فى مجال الإنشاءات وعضو مجلس الشعب 3 دورات «المنتزه أول»، عطا سليم وكان يشغل والده نفس الدائرة فى انتخابات 2000 «المنتزه ثان». وقالت المصادر إن الأسماء شملت كلاً من: رجل الأعمال بالحزب المنحل جمال الغنيمي أمين الدائرة الثانية بالرمل، مختار حبشي عضو الوطني المنحل وأمين الدائرة بباب شرقي، ورجل الأعمال مجاهد الصباغ بقسم دائرة العطارين، بالإضافة إلى الكدواني عضو المجلس المحلي عن دائرة قسم اللبان وسط، مجدي زهران، محمد رشاد عثمان رجل الأعمال ونجل عضو مجلس الشعب عددة الدورات . وأشارت إلى مفاجأة تمثلت فى تواجد رزق راغب ضيف الله ووالده راغب ضيف الله رجل الأعمال بالحزب المنحل وعضو مجلس الشعب السابق ل 9 دورات بدائرة قسم العامرية غرب الإسكندرية، ومنير عبد الهادي وسعد الفقي ومحمد السيسي فى الجمرك والدخيلة والمنشية، وجميعهم أصحاب باع بالحزب المنحل بدوائرهم الحزبية سابقاً. رجال أعمال المخلوع دعم مفتوح للسيسي بدأ عدد من رجال الأعمال التابعين لنظام المخلوع حسني مبارك تحركات سريعة وموسعة من أجل دعم السيسي تتضمن الدعم المادي ممثلًا في المشاركة في تمويل الحملة، والدعم المعنوي من خلال الإعلان عن الدعم والتأييد ميدانيا بالشارع. وأعلنوا صراحة تأييدهم له ومن بين هؤلاء رجل الأعمال نجيب ساويرس، محمد أبو العينين رئيس مجلس إدارة شركة كليوباترا جروب، ومحمد فريد خميس "صاحب مجموعة النساجون الشرقيون" ، ومحمد المرشدي رئيس مجموعة المرشدي للغزل والنسيج، وأبو العلا أبو النجا نائب رئيس "جمعية مستثمري العاشر من رمضان" وأحمد عبد المعز رئيس مجموعة المعز القابضة ، وأحمد بهجت "رئيس مجموعة دريم". أيضا بعض هؤلاء مشاركين أو مالكين لمؤسسات إعلامية وصحفية كأذرع إعلامية لحملة السيسي الانتخابية. فلول "المنحل" بالشرقية لدعم السيسي عقد فلول الحزب الوطنى المنحل بمدينة صان الحجر التابعة لمركز الحسينية بالشرقية في 8 مايو مؤتمر أعلنوا خلاله دعمهم لترشح قائد الانقلاب السيسى رئيسا بحضور الدكتور عبد العزيز الامام مرشح الحزب الوطنى المنحل السابق بالحسينية لمجلس الشعب والدكتور جمال الديداموني أمين الحزب الوطني المنحل بصان الحجر وعدد آخر من فلول الحزب الوطنى بالحسينية منهم الحاج توفيق حسن الفقى مدير التعليم الابتدائى السابق. فلول المنحل بحلوان في نهاية إبريل الماضي انسحب عضو لسابق بحملة "السيسي" معترضًا على مشاركة من أسماهم "أعضاء الحزب الوطني"، وقاموا بتجهيز مقرات للحملة بالتنسيق مع منسق حملة دعم السيسي بحلوان ومن أبرزهم "إسماعيل نصر الدين" عضو مجلس الشورى عن الحزب الوطني و"محمد أبو غياض" عضو الحزب الوطني بحلوان. تنظيم دعاية وحملات ومؤتمرات ويرأس حملات السيسي الشعبية عدد كبير من رموز نظام مبارك كما يقوم العديد من رجال الأعمال وأعضاء مجلس الشعب السابقين بدعم حملات السيسي الانتخابية بالأموال وتنظيم المؤتمرات الداعية له، ومنهم ثروت باسيلي والذي كان يشغل منصب عضو المكتب السياسي والمجلس الأعلى للسياسات بالحزب الوطني. "الحملة الشعبية الموحدة" إلى جانب الحملة الرسمية للسيسي توجد "الحملة الشعبية الموحدة لدعم المشير السيسي" المكونة من 38 حركة وائتلافا وتم تدشينها عقب اجتماع القائمين عليها مع المسؤولين عن الحملة المركزية للسيسي وفي القلب منها رجال أعمال مبارك. أحمد الفضالي..جولات بالصعيد والخارج ومنهم المستشار أحمد الفضالي رئيس ما يعرف ب "تيار الاستقلال" الذي يجوب محافظات الصعيد لدعم السيسي ومنها سوهاج وأسيوط وبجولات خارجية أيضا تحت اسم "الدبلوماسية الشعبية" أحزاب "شفيق وساويرس وموسى" تدعم السيسي وشهدت الفترة الماضية إعلان عدد من أحزاب الفلول التي تشكلت بعد الثورة دعمها للسيسي منها "المؤتمر" الذي أسسه عمرو موسى وزير خارجية مبارك، و"المصريين الأحرار" أسسه نجيب ساويرس .ودعم حزب الحركة الوطنية للسيسي الذي يرأسه أحمد شفيق رئيس وزراء موقعة الجمل، ويضم في طياته كل من كان في الحزب الوطني مثل "صفوت النحاس" القيادي بالحزب الوطني المنحل ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في عهد المخلوع. تجمع الفلول "جبهة مصر بلدي" داعم مبكر في 3 إبريل 2014 أعلن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق الأمين العام لجبهة مصر بلدي، دعمها للسيسي، والتي تضم قيادات النظام السابق والحزب الوطني ورجال أعمال المخلوع. ونشأت مبكرا "الجبهة" في 27 نوفمبر 2013 وتعد من أبرز الجبهات المؤيدة لترشيحه وتضم الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي الأسبق، والدكتور مصطفى الفقي المستشار السياسي للرئيس السابق مبارك ورئيس المجلس الاستشاري للجبهة، والدكتور حسام البدراوي، عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني، وصلاح الدين المعداوي محافظ الدقهلية السابق وعضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني عام 2010، وقدري أبو حسين أمين الحزب الوطني بسوهاج، وسعد نصار محافظ الفيوم الأسبق، وأحد رجالات يوسف والي بوزارة الزراعة، وعبدالله غراب وزير البترول الأسبق وعضو الحزب الوطني وعبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني، وحسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر الأسبق.