قرر حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب المشاركة في الحوار الذي دعا إليه السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية. وأكد محمد مصطفي شردي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد أن قرار مشاركة الوفد في الحوار جاء بعد استجابة الجهات المسئولة لحماية شباب المتظاهرين بميدان التحرير من أعمال العنف والشغب. وقال إن رأي الوفد واضح فيما يتعلق بالدستور, وأضاف: نحن نريد جمعية تأسيسية لإعداد دستور مصري جديد يضمن الحريات ودستور لا تكون له علاقات بأشخاص, وإنما تكون علاقته بالوطن وجميع المواطنين. وقال شردي: نحن نريد دستورا يضمن للشعب ألا يأتي من يحاول أن يقر مايريده علي أهوائه في الدستور علي حساب الشعب, وأن حوار الوفد سيكون من أجل تحقيق مطالب الشعب والمعارضة المصرية التي تكررت علي مدي ربع قرن من الزمان ولم يتم الاستجابة لها, وقال: نريد أن يضمن كل المصريين حقوقهم, وأن تتم مكافحة الفساد ومحاكمة مرتكبيه ونريد مكافحة تزوير الانتخابات, ونريد ضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة ومعبرة بكل الصدق والأمانة عن إرادة الجماهير سواء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أو المجالس الشعبية المحلية. وقال شردي إننا سنطالب في هذا الحوار بضرورة الاسراع وفورا في العمل علي اعادة الأمن والاستقرار في الشارع المصري والمحاسبة الفورية لكل من ارتكبوا أعمال عنف وشغب ضد الشباب المتظاهر. نقيب المحامين يطالب المحتجين بضبط النفس ناشد الامين العام لاتحاد المحامين العرب حمدي خليفة الشباب الموجودين في ميدان التحرير ضبط النفس خاصة بعد أن بدأت الحوارات مع القوي السياسية لاحتواء الازمة. وقال حمدي خليفة, في مقابلة مع قناة الحرة الامريكية أمس, إن مصر كلها وطن واحد ونسيج واحد ولابد من رفع شعار' معا من أجل مصر ومصر فوق الجميع' والتصدي لمواجهة العدو الذي يتربص بنا. وأكد أن يوم25 يناير يعتبر يوما تاريخيا مشهودا للشعب المصري, مضيفا أن الحكومة استجابت لمطالب الشباب بالكامل, ولذلك ينبغي أن يعود الهدوء للشارع.. وقال إن هناك طرفا لا يريد عودة الهدوء للشارع وهو العدو الذي يتربص بمصر والذي يتربص كذلك بالامة العربية بالكامل ولذلك فاننا حريصون علي وحدة الشعب المصري لمنع الفتنة بين ابناء الشعب المصري. رفعت السعيد: التجمع سيطالب في الحوار بإعلان إجراءات فورية لتحقيق مطالب الجماهير أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن الحزب وافق علي الحوار الذي دعا إليه السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية, مشيرا إلي أن الحزب سيطالب بشكل جدي إعلان إجراءات فعلية لتحقيق مطالب الجماهير الشعبية وفي مقدمتها الحد الأدني للأجور الذي يجب أن يكون1200 جنيه, وأن يتم فرض ضرائب تصاعدية تصل إلي40% وإذا تم ذلك فإنه سيتم إصلاح المرافق خاصة التعليم والصحة وأنه لابد من الاهتمام بالعمال والفقراء, وإنقاذ هؤلاء سيكون بوجود حد أدني وحد أقصي للأجور, وأن يتم الاتساع في مطاردة اللصوص, خاصة الكبار الذين استولوا علي أراضي الدولة. وقال السعيد إنه يمكن أن يتم تشكيل لجنة قضائية أو يتولي النائب العام التحقيق في هذا الملف مناشدا جميع المواطنين تقديم الشكاوي والبلاغات ضد هؤلاء اللصوص. وقال السعيد: إذا نجحت الدولة في استعادة كل ما حصل عليه الكبار بطرق غير شرعية فإن هناك الخير الكبير الذي سيعود لخزانة الدولة, مشيرا إلي ضرورة أن يعلن رئيس الوزراء استجابة لمطالب التجمع في هذا الحوار, وأن يعلن عن مشروع قانون الضرائب التصاعدية وتنفيذ الحد الأدني والأقصي للأجور وحل مشكلة البطالة, وكل ذلك سيجعل الجماهير تشعر بأمل في المستقبل. وأضاف السعيد أنه سيقترح في الحوار تطبيق المادة82 من الدستور التي تعطي الحق لرئيس الجمهورية أن ينيب نائبه, وهي في الوقت نفسه لا تعطي الحق لنائب الرئيس في حل البرلمان, أو تعديل الدستور, ولذلك فإنه علي رئيس الجمهورية أن يدعو البرلمان علي الفور لإجراء التعديلات الدستورية, وهنا تنتهي مهمة رئيس الجمهورية, وفي هذه الحالة يكون قد منح كل سلطاته لنائبه. وقال إنني أحذر فإن المؤسسة العسكرية محترمة, ولا تقبل أن يهان أحد من قادتها, مشيرا إلي أن الشباب المتظاهر لهم كل الاحترام, وأنا أوجه التحية والشكر لهم, ومن يجد منهم أن مطالبه تحققت عليه أن ينصرف من ميدان التحرير, ومن يجد أن بعض مطالبه لم تحقق فعليه أن يبقي, ولكن يجب أن تسير الأمور, وتتم إعادة تشغيل الشوارع والمحلات, ومجمع التحرير, وعدم إعاقة المرور. وحذر السعيد من محاولات الإخوان الانطلاق لمزيد من التخريب والتدمير.