مهرجانات سينما الأطفال.. هي مسألة في غاية الأهمية.. فهي من أهم العناصر المؤثرة.. في مشوار حياة الأطفال.. بداية من الطفولة.. حتي وصولهم إلي عالم السينما.. والفن السينمائي.. الذي يمكن أن يقدمه الطفل في طفولته ويستمر بالنجاح في تقديم مشاركة ناجحة عندما يتأثر الطفل وهو في فترة الطفولة بالفن الصحيح وعناصره المهمة.. يصل إلي النجومية في مرحلة وصوله المستمرة إلي النجومية أو يصبح أحد عناصر النجومية الفنية.. كالإخراج.. أو التأليف.. أو التصوير السينمائي.. وقد يحدث اكتشاف طفل أو طفلة من خلال هذه المهرجانات السينمائية الخاصة بالأطفال.. ويتم اختطافهم من هذه المهرجانات.. ويقوم المكتشفون لهم.. بتجهيزهم فنيا.. بعناصره الصحيحة.. ويصبح الطفل.. أو الطفلة التي يتم اكتشافها.. نجمة كبيرة صغيرة السن.. تبهر نجوم السينما ونجماتها الكبار.. في منافسة تحكمها الجماهير.. وسببها إبداع الطفل أو الطفلة المكتشفة في تقديم أفلام تحقق نجاحا مبهرا.. وقد يستمر من يكتشف وهو في سن الطفولة.. نجما كبيرا عند كبره.. أو تنتهي نجوميتهم بعد أن يتخطوا عمر الإبداع في فترة الطفولة!!. ومن هنا تظهر أهمية مهرجانات سينما الأطفال.. التي يمكن أن تحدد مستقبل الأطفال المشاركين في هذه المهرجانات.. أو الأطفال الذين يشتركون وهم صغار السن في الظهور مع كبار النجوم في عالم السينما.. ويحقق هؤلاء الصغار.. أن سينما الطفل.. تعني المستقبل للسينما في مشوارها الطويل!! ويبقي السؤال.. أين ذهبت مهرجانات سينما الأطفال.. ومنها المهرجان المصري لسينما الأطفال.. أين ذهب مهرجان سينما الأطفال؟! ورحلة سريعة.. مع هؤلاء الأطفال وسينماهم المستقبلية!! ومهرجان سينما الأطفال المصري.. الذي كانت دوراته كل عام.. فجأة اختفي وجوده.. ودوراته التي كانت تبدأ في23 فبراير إلي2 مارس من كل عام.. وكان المهرجان في دوراته الأخيرة.. يعرض78 فيلما من21 دولة في سبعة أيام.. انتهت دوراته.. واختفي تماما.. أين ذهب المهرجان؟. وما هي أسباب الاختفاء؟. لا أحد يدري!! وكان الأطفال لهم دورهم الرائع في المشاركة في المهرجان سواء في لجان التحكيم.. والتنظيم.. والمتابعة المستمرة من الأطفال المصريين.. والعرب.. والأجانب.. والجوائز التي تمنح للأفلام المشتركة.. ودور الأطفال يؤثر في جميع الأطفال الحضور المشاهدين.. والحاضرين.. تأثيرا رائعا في التربية العلمية.. والاجتماعية من الصفر.. وتبقي نواة المستقبل حياة كل الأطفال!! مهم جدا.. وجود.. وعودة هذا المهرجان السينمائي المصري للأطفال.. حتي لا يكون لهم طريق آخر يأتي تأثيره من مجالات فيلمية تسيء إلي أسلوب الحياة التي تؤديها المهرجانات السينمائية.. أو الأفلام غير المظلمة!!. ويأتي دور أطفال السينما المصرية!! ووجود الأطفال في أي فيلم يعطي للفيلم جاذبية خاصة تشجع الأسر لمشاهدته.. وهناك أسباب تؤدي إلي استمرار الأطفال المشاركة في الأفلام إلي الوصول إلي النجومية الكبيرة وهم صغار.. وتختفي إمكانية وصولهم إلي نجومية الكبار.. لأسباب مهمة.. منها كيفية قيامهم بتمثيل الشخصيات التي يقدمونها.. فمثلا قيام الطفل بشخصية معينة في الفيلم بتوجيه خاطئ في الأداء لأنه يقدم الشخصية كأنه ممثل كبير السن حسب توجيهه ممن ليس له خبرة في عالم التمثيل.. ولا يقدم الشخصية من خلال شخصيته هو كطفل وليس كممثل كبير السن.. ولكن الخطأ فيما يوجهه وليس له دراية في فن التمثيل.. كأم الممثل.. أو أحد أقاربه.. فيقدم الشخصية وهو طفل بشخصية الكبار الذي أمامه في التمثيل.. وليس من خلال عمره هو وليس تقليدا للشخصية الكبيرة.. فيفقد الطفل مصداقيته.. وتختفي نجوميته ممثلا, فلا يجوز للطفل أن يقلد الكبار ويصفع والده علي وجهه أو يتعامل معه بقسوة وخروج كامل عن احترام الابن لأبيه.. فالطفل ليس هو ما يمثل.. ولكن تركبه مشكلة تقليد الكبار كما يشاهدها في الأفلام.. أو حسب تعليمات من يقوم بتوجيهه الخاطئ.. فعلي الطفل أن يكون رد فعله من خلال طفولته وليس تقليدا للكبار!!. ومن أهم أمثلة نجاح الاستعانة بالأطفال.. تجربة.. أنور وجدي.. مع أسطورة فيروز الطفلة.. التي نافست طفلة هوليوود الأسطورة هي الأخري..( شيرلي تمبل).. وعندما اكتشف أنور وجدي الطفلة فيروز.. قام بتجهيزها فنيا.. هي بذكائها.. وهو بقدرته الفنية.. وأحضر لها خبراء في التمثيل.. وخبراء في الاستعراض.. وخبراء في أسلوب الغناء.. واهتم باستغلال أسلوبها الطفولي بصدقها في مواجهة.. أحداث الفيلم.. واختار لها ملابسها التي تظهر بها علي الشاشة في أول أفلامها ياسمين عام1950, ثم فيلم.. دهب عام1953 وقدمت عددا كبيرا من الأفلام.. وبردود أفعالها الطفولية.. وشهرته كبيرة لهذه الطفلة الأسطورة الموهبة.. وقدمت خمسة أفلام.. ثم توقفت وهي في عز نجوميتها وشهرتها وعبرت عن رحلتها.. بعد أن وصلت إلي السن الخطيرة كما قالت بعد أن قدمت خمسة أفلام.. وهي بصمة لا تنتسي في تاريخ السينما المصرية!! وهناك كثير من أطفال السينما المصرية.. ومهرجانات السينما المصرية.. ومن مهرجان سينما الأطفال.. نجوم حققوا النجاح في مشوارهم السينمائي.. حتي أصبحوا نجوما في السينما المصرية.. ونجمات.. تضيء شاشات السينما بأفلامهم حتي الآن.. ونقول بلا نهاية.. إن الطفولة في عالم السينما.. تعني المستقبل!!. س. ع