وجود الأطفال في أي فيلم.. يعطي للفيلم جاذبية خاصة.. تشجع الأسر لمشاهدته.. وتقبل عليه الجماهير.. وللأطفال في السينما المصرية والعالمية مشوار طويل.. وقد حقق وجود الأطفال في الأفلام إيرادات خيالية.. وهناك نجوم ونجمات استطاعوا أن يكملوا مشوار النجومية من نجومية الطفولة إلي نجومية الكبار.. وهناك أطفال لم يحسن أسلوب الاستعانة بهم في الأفلام.. فاختفوا بعد مشوار صغير ظهروا به في بعض الأفلام. ورحلة سريعة مع أسباب الاستمرار في النجومية من الصغر حتي نجومية الكبار.. وأسباب عدم قدرة كثير من الأطفال الذين يستعان بهم في كثير من الأفلام علي استكمال مشوار النجومية.. حيث أدي سوء طريقه تقديمهم شخصياتهم في الأفلام إلي اختفاء عدد كبير منهم.. فلم يكملوا مشوار النجومية. ومن أهم أسباب اختفائهم أنهم لا يمثلون بطفولتهم.. بل يمثلون شخصيات الكبار ويقلدونهم في ردود أفعالهم.. ولا يوجد من يقوم بتوجيههم إلي ضرورة استمرارية التمثيل بطبيعتهم الطفولية النقية البريئة.. الجذابة.. التي تشير إلي طبيعة تمثيل الطفل.. وكيف يتعامل مع الشخصيات التي يقدمها في أحداث الفيلم من خلال عمره هو.. عندما يواجه أي حدث في الفيلم برد فعل طفل.. وليس رد فعل من خلال ارتدائه لشخصية أخري أكبر منه تقليدا للممثلين الكبار.. فيفقد الطفل الذي يمثل مصداقيته.. وتختفي نجوميته. وكثير من أطفال السينما تقوم بتوجيههم أمهات كل منهم.. كيف يمثلون.. وكيف يتعاملون مع التصوير.. واختيار الأدوار التي يقومون بها في الأفلام.. والأمهات هن اللاتي يقمن بكل مجهود التوجيه.. وطبعا دون معرفتهن بأسرار فن التمثيل.. وأسرار الكاميرات وبعض أحداث سيناريو الفيلم.. والغريب أن ما يقدمه كثير من الأطفال بعيدا عن طفولتهم في الأداء.. يبهر بعض النجوم الكبار الذين يشاركونهم في الفيلم.. عندما يصفع الطفل الابن أباه علي وجهه.. أو يتعامل معه بقسوة.. وخروج كامل عن احترام الابن لأبيه.. فالطفل ليس هو الذي يمثل.. لكن تركبه مشكلة تقليد الكبار.. كما يشاهدها في الأفلام.. أو حسب تعليمات من يقوم بتوجيهه. ومن أهم أمثلة نجاح الاستعانة بالأطفال.. تجربة أنور وجدي مع الأسطورة فيروز.. التي نافست طفلة هوليوود الأسطورة هي الأخري وقدمتها السينما الهوليوودية( شيرلي تمبل). عندما اكتشف أنور وجدي الطفلة فيروز.. قام بتجهيزها فنيا.. هي بذكائها.. وهو بقدرته الفنية.. وأحضر لها خبراء في التمثيل.. وخبراء في الاستعراض.. وخبراء في أسلوب الغناء.. وخبراء وهو معهم في استغلال أسلوبها الطفولي بصدقه في مواجهة أحداث الفيلم.. واختار لها ملابسها.. والشخصية التي تظهر بها علي الشاشة.. في إطار ميلودرامي في أول أفلامها ياسمين عام..1950 ثم فيلم دهب عام..1953 طفلة تربت بعيدا عن أسرتها الأرستقراطية الغنية.. ولقيت من قسوة الحياة كثيرا.. ومن أول أفلامها تواجه بطفولتها وردود أفعالها الطفولية.. شهرة كبيرة لهذه الطفلة الموهبة.. وقامت بعد هذا بتمثيل عدد من الأفلام تدور في تضاريس الميلودرامي.. وعاشت نجمة لها وجود.. ثم توقفت وهي في عز نجومية الطفولة.. وقالت وهي في حفل تكريمها قريبا: لقد قدمت5 أفلام.. وهي بصمة لا تنسي في تاريخ السينما المصرية.. واعتزلت وهي في أوج شهرتها.. لأنها لم تستطع أن تكمل مشوار النجومية لأنها وصلت إلي السن الخطيرة التي لا يستطيع الممثل تخطيها.. بعد أن اختفت الطفولة.. وبدأت سن الشباب. ولدينا النجمة سيدة الشاشة العربية.. فاتن حمامة.. بداية رحلتها مع المخرج محمد كريم.. وبطلها الذي تمثل أمامه وهي طفلة عمرها9 سنوات.. وقدمت عدة أفلام مع الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب.. وكانت بذكائها وإبداعها الفطري نجمة مستمرة منذ أفلام الوردة البيضاء و يوم سعيد.. ووقفت مع عمالقة السينما المصرية فؤاد شفيق في يوم سعيد.. وأمام يوسف وهبي بعد أ كبرت وأصبحت شابة في فيلم ملاك الرحمة.. وقدمت مجموعة من الأفلام واستمرت تقدم أفلاما تعبر في أحداثها بأسلوب سنها وتدرها من نجومية الطفولة حتي سماء النجومية حتي الآن. وفي العالم السينمائي نجد كثيرا من النجوم الأطفال استمروا مع طفولتهم ونجوميتها.. حتي أصبحوا كبارا.. وحققوا نجاحا كبيرا في مشوارهم بسلسلة أفلام يؤديون أدوارهم من خلال سنهم الحقيقية منذ بداية سلسلة أفلام هاري بوتر حتي آخر أفلامها التي وصلت إلي8 أفلام.. وأصبحوا مليونيرات أطفال هوليوود.. وكل منهم أصبح نجما سينمائيا لأنه عاش أفلامه من خلال سنه وتطور مع أحداث الأفلام مع مرور السنين.. وطبعا يرجع الفضل للإخراج وخبراء فن صناعة الأفلام ونجومها.. ونجوم هاري بوتر دانيال رادكليف وإيما واتسون.. وباقي الثلاثي النجوم روبرت جرينت. وعندنا في السينما المصرية نجمات بدأت كل منهن وهي في طفولتها.. ودخلت عالم السينما.. ووصلت كل منهن إلي نجومية كبار السينما من خلال الأداء وفقا لطبيعة السن.. منهن لبلبة.. ونيللي.. وبوسي.. وشريهان.. وغيرهن كثيرات!! وأخيرا ظهرت نجمة تعرف أهمية مشاركة الأطفال في أفلامها الأخيرة.. بعد مشوار سينمائي مهم.. وبشكل يذكرنا بأنور وجدي.. وقدمت ثلاثة أفلام بطولتها مع أطفال يمثلون سنهم معها.. وبمساعدتها علي تمثيلهم بطبيعة الطفولة.. وردود أفعالهم بالنسبة لأحداث الفيلم بطبيعة طفولتهم وسنهم.. وليس الظهور بردود أفعال ا لكبار.. وطبعا بمساعدة المخرج. واستطاعت ياسمين عبدالعزيز أن تكتشف سر كنز سحر الطفولة.. في الاستعانة بهم في أفلامها.. وحرصت علي استمرارها مع الأطفال.. وقدمت ثلاثة أفلام: الدادة دودي.الثلاثة يشتغلونها.. وآخرها الآنسة مامي.. وحرصها علي الأطفال ليصلوا إلي عالم النجومية تماما كالكبار.. مع مرور الزمن الجميل للطفولة.. والأجمل بالشباب.. والكبار بنجومية حقيقية يسعي إليها كل أطفال السينما. س.ع