مع دقات الخامسة مساء تتجه أنظار90 مليون مصري صوب السنغال أملا في متابعة أول انتصار وطرق أبواب التأهل إلي دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة في ريو دي جانيرو2016 عندما يلتقي المنتخب الأوليمبي مع نظيره النيجيري في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية لكأس الأمم الإفريقية تحت23 عاما. ويبحث المنتخب الأوليمبي عن أول فوز له في البطولة بعد تعادله في الجولة الماضية مع نظيره الجزائري بهدف لكل فريق, في المقابل يدخل المنتخب النيجيري اللقاء وهو في وضع أفضل لامتلاكه3 نقاط من الفوز علي مالي بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وتمثل مواجهة الليلة قمة كروية في عالم الساحرة المستديرة علي نطاق القارة السمراء بين مصر ونيجيريا صاحبي التاريخ الكبير وكلاهما مرشح لانتزاع اللقب القاري. وفي نفس الوقت لا بديل في اللقاء عن نتيجة إيجابية للمنتخب سواء الفوز أو التعادل للإبقاء علي آماله في الاستمرار منافسا علي الصدارة أو الوصافة وطرق أبواب التأهل إلي الدور قبل النهائي والإبقاء علي فرص تأهله للأوليمبياد المقبلة. وللمواجهة حساسية أخري فهي تأتي قبل أشهر قليلة من لقاءين مرتقبين لمصر ونيجيريا في الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات المؤهلة إلي أمم إفريقيا.2017 وينتظر أن تشهد تشكيلة المنتخب تغييرات في طريقة اللعب والأسماء, وظهرت في الساعات الأخيرة نية حسام البدري في الدفع بالثنائي محمود عبدالمنعم كهربا ورمضان صبحي خلف رأس الحربة وليس في دور المهاجم الصريح وهي المهمة التي لم ينجح فيها الثنائي خلال لقاء الجزائر الأول, وجرت المفاضلة في الساعات الأخيرة بين محمد سالم وحسين رجب في بدء اللقاء منذ البداية, وكذلك ظهرت أسماء مرشحة للتواجد في التشكيل منذ البداية مثل محمد عادل جمعة مدافع أيسر الزمالك ومحمد فتحي ومحمود المتولي ثنائي الإسماعيلي, بخلاف طرح فكرة اللعب بمحمود حمدي حارسا بدلا من مسعد عوض صاحب الخطأ الشهير في لقاء الجزائر. كما وضع حسام البدري أدوارا دفاعية لنجمه رامي ربيعة كابتن الفريق في محاولة لضبط إيقاع الدفاع الذي اهتز كثيرا في لقاء الجزائر وعاني من نقاط ضعف عديدة سهلت من مأمورية المنافس في الوصول بسهولة إلي شباك مسعد عوض. في المقابل يملك المنتخب النيجيري في جعبته مجموعة من الأوراق الرابحة التي يراهن عليها المدير الفني سامسون سياسيا ومن بينها جونيور أجاي رأس لحربة وكوفري إيبونج لاعب واري ولفيز وتايو مهاجم فرانكفورت الألماني وعثمان محمد وإيتبو وإيكيدا أعمدته الأساسية في الدفاع والوسط. ويعتمد سامسون سياسيا بشكل دائم علي طريقة لعب1/3/2/4 وهي نفس طريقة المنتخب النيجيري الأول في ظل توحيد طرق اللعب بين جميع المنتخبات. البدري يتحدي المدير الفني: المباراة صعبة والروح عالية المباراة صعبة.. نلعب من أجل الفوز.. الأخطاء لن تتكرر.. كلمات لخص بها حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي مايدور في عقله قبل ساعات من ملاقاة نيجيريا في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية. وقال البدري: كل الحظوظ متساوية عند فرق المجموعة, سنلعب المباراة المقبلة مع نيجيريا بحسابات التأهل ولا يزال لدينا الأمل الكبير في حسم بطاقة التأهل. ويكمل المدير الفني: اللاعبون لديهم الوعي الكامل ويعلمون أن الأداء في الجولة الأولي لم يكن مقنعا وعليهم مهمة لا تقبل إلا تحسين الصورة تماما في لقاء نيجيريا. وشدد البدري علي أن المعنويات مرتفعة بين اللاعبين رغم شعورهم بالتقصير في لقاء الجزائر الأخير مشيرا إلي أن الجميع يتحدث فقط في كيفية حسم بطاقة الفوز في لقاء نيجيريا وإعادة الفريق إلي حسابات التأهل إلي دورة الألعاب الأوليمبية. وأضاف المدير الفني بأن المنتخب يعلم جيدا مواطن القوة والضعف لدي نيجيريا وسيلعب بكل قوة في سبيل حسم بطاقة التأهل إلي الدور قبل النهائي.