يخوض اليوم المنتخب الأوليمبى لكرة القدم مباراته الثانية فى تصفيات كاس الأمم الإفريقية (23 عاما)، عندما يلاقى المنتخب النيجيرى فى تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة على ملعب «كارولين فاى ميبور» بالسنغال . ويسبق لقاء منتخبنا, مباراة منتخبى الجزائر ومالى فى الساعة الخامسة مساء وتلعب على نفس ملعب لقاء منتخب مصر. وكانت الجولة الأولى قد أسفرت عن تعادل المنتخب الاوليمبى الوطنى أمام المنتخب الجزائرى بهدف لكل منهما، فيما حقق المنتخب النيجيرى فوزا مستحقا على نظيره المالى 3/2 وتصدر به المجموعة الثانية. وبعيدا عن الحسابات الفنية فإن مباراتى اليوم لن يحسما بطاقتى التأهل للمجموعة الثانية, لان كل السيناريوهات واردة طبقا لحالة اللاعبين وتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى وستبقى كلمة الحسم معلقة حتى الجولة الأخيرة من الدور الأول والتى يواجه فيها منتخب الفراعنة الصغار منتخب مالي. ورغم كل الاجتهادات حول التغيير فى تشكيل المنتخب الوطنى الاوليمبي، فان التغيير فى فلسفة وطريقة اللعب بات أمرا واجبا بزيادة الفاعلية الهجومية ووجود رأسى حربة يمثلان ضغطا مستمرا على دفاعات المنتخب النيجيري. على عكس الحال أمام منتخب الجزائر وبصفة خاصة شوط المباراة الأول . ويحاول حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الاوليمبي، لملمة أوراق الفريق على الجانب الفنى وبات فى حكم المؤكد تغيير استراتيجيته، كما انه لعب جيدا على العامل النفسى وزيادة طموحات اللاعبين بعد الانتقادات السلبية التى طالت المنتخب فى اليومين الماضيين. ويتضح من مباراتى الجولة الأولى لمنتخب مصر أمام الجزائرونيجيريا أمام مالي، علو الإمكانات الفردية لمهاجمى الفراعنة على دفاعات النسور النيجيرية من حيث السرعة ومهارات المراوغة وهى احدى نقاط القوة اليوم لمنتخبنا. غير أن المنتخب النيجيرى يملك هو الآخر خطة هجومية قوية بالإضافة إلى عقلية «سامسون سياسيا «المدير الفنى للنسور، والتى تميل إلى اللعب الهجومى واختيار اللاعبين أصحاب المهارات لتمويل الخط الهجومى والدليل أن الأهداف الثلاثة التى سجلها فى اللقاء الأول أحرزت عن طريق رأس الحربة ولاعب الوسط المهاجم , ويعد «جونيور اجاى» أكثر اللاعبين مهارة وسرعة لدى منتخب نيجيريا. من جانبه أكد حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب صعوبة لقاء اليوم أمام نيجيريا وقال البدري: لا شك أن المباراة ستكون صعبة بين الطرفين خاصة للاعبينا نظرا للتعادل فى اللقاء الأول ونسعى للفوز لتعزيز حظوظنا فى الصعود للدور قبل النهائي، ومواصلة المشوار فى رحلة البحث عن تأشيرة التأهل لاوليمبياد «ريو دى جانيرو» بالبرازيل. فى الوقت الذى تعد فيه أرضية ملعب المباراة الصلبة النجيل الصناعى احد معوقات إظهار مهارات لاعبى المنتخب الوطنى فى التحكم بالكرة, وهو ما ظهر واضحا خلال اللقاء الأول وكذا مباراة المنتخب الوطنى الأول أمام تشاد والتى انتهت بفوز تاريخى ولأول مرة لمنتخب تشاد. ولعل الإصابة التى تعرض لها مسعد عوض حارس المنتخب خير دليل على ذلك، بعد أن اشتكى الحارس من أعراض حساسية نتيجة الإصابة فى لقاء المنتخب الجزائرى، لكنه عاد لتدريبات الأمس وظهر جاهزا لحراسة مرمى الفراعنة, وهو ما نشجع عليه نظرا لإمكاناته الطيبة وانسجامه مع الرباعى الدفاعي, لان الخطأ فى مباراة الجزائر لا يعنى استمرارها اليوم. كما أشار الدكتور أيمن زين طبيب الفريق, إلى أمر مهم وخطير وهو تعرض اللاعبين إلى حروق نتيجة الاحتكاك بأرضية الملعب, لذلك عكف الجهاز الفنى للمنتخب خلال التدريب على تمرير الكرة سريعا ومن لمسة واحدة فضلا عن التعامل مع الكرة بقوة اقل عن الملاعب الطبيعية، لان الكرة تكون أسرع على الملاعب الصلبة وخاصة مع سرعة الرياح فى ملعب اللقاء. آخر مواجهتين لصالح نيجيريا تفوق المنتخب النيجيرى فى آخر مواجهتين جمعت المنتخبين فى مشوار التصفيات الإفريقية للتأهل إلى دورة الألعاب الاوليمبية، واستطاع المنتخب النيجيرى الفوز فى اللقاء الذى جمعهما عام 2003 بهدفين دون رد وصعد إلى المباراة النهائية لكنه هزم أمام الكاميرون غريمه التقليدى . بينما كان اللقاء الأخير فى نسخة البطولة نفسها عام 2004 وفازت النسور النيجيرية على منتخبنا بثلاثية نظيفة.