شهدت قرية فيشا سليم التابعة لمركز طنطا جريمة قتل بشعة وغير انسانية عندما تجردت سيدة من مشاعر الأمومة وتخلصت من مولودها الذي حملته سفاحا, حيث قامت الأم المتهمة عقب ولادتها بيومين بحرمان طفلها من الرضاعة ثم كتمت أنفاسه وخنقته بيديها دون رحمة حتي لفظ أنفاسه الأخيرة بعدها لجأت إلي زوج شقيقتها للاستعانة به في إخفاء جريمتها البشعة, حيث قاما بدفن الطفل سرا وليلا بمقابر العائلة دون الحصول علي تصريح دفن, ولكن عدالة السماء كانت أسرع في الكشف عن الجريمة, وكان الرائد سامي الرويني رئيس مباحث مركز طنطا قد تلقي بلاغا من أحد أهالي قرية فيشا سليم التابعة للمركز يفيد بأن إحدي جاراته تدعي سمر. س. ع21 عاما ربة منزل كانت حاملا رغم أنها غير متزوجة, وقد وضعت مولودها منذ أيام قليلة لكن المولود أختفي بعد ولادته وهو ما أثار شكوك أهل القرية بأن هناك شبهة جنائية وراء اختفاء المولود, فتم علي الفور إخطار اللواء رمزي ثعلب مدير أمن الغربية بحقيقة البلاغ, حيث امر بتشكيل فريق بحث وتحر أشرف عليه اللواء سيد جاد الحق مدير مباحث الغربية لسرعة كشف غموض ما تضمنه البلاغ, وأسفرت تحريات النقيب أحمد غبارة معاون مباحث مركز طنطا عن أن الفتاة المتهمة كانت علي علاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص وقد أثمرت هذه العلاقة عن حملها سفاحا, بعدها وضعت الفتاة مولودها ولكنها بعد ولادته بيومين تخلصت منه بأن حرمته من الرضاعة ثم قامت بخنقه بيديها وكتم انفاسه ثم أستعانت بزوج شقيقتها لمساعدتها في التخلص من جريمتها البشعة حيث قاما سرا بالتوجه إلي مقابر العائلة ليلا ودفنا الطفل بدون الحصول علي تصريح بدفن الجثة واعتقدا بعدها أنهما نجحا في اخفاء جريمتهما, ولم تتوقع الأم المتهمة أن يتم الكشف عن جريمتها البشعة فتم علي الفور استدعاء الأم المتهمة وزوج شقيقتها وبمواجهتهما بالتحريات وتضييق الخناق عليهما انهارا واعترفا تفصيليا بجريمتهما البشعة, حيث تمت احالتهما إلي نيابة مركز طنطا فأمر أحمد فتح الله وكيل النيابة باستخراج جثة الطفل التي تم دفنها بالمقابر وندب الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف عليها لتحديد ومعرفة أسباب الوفاة قبل إعادة دفنها, كما قرر حبس الأم المتهمة وشريكها أربعة أيام علي ذمة التحقيق.