تتسم مدرسة الملك الكامل بتاريخها العريق ولكنها للأسف أصبحت مسرحا للأحداث, كانت مسرحا لحرب عصابات بالأسلحة النارية بين الطلاب, الحديث عن الواقعة يحيطه العار فمن يصدق أن سيجارة وراء إصابة ستة طلاب بطلقات الخرطوش, بدأ الأمر بين الطالبين بالمدرسة محمد وهيثم, عندما طلب الأول من الثاني سيجارة ولكن الثاني رفض, لا تبدأ في التعجب فما زال الخزي والصدمة سوادهما لم يحن بعد, نشبت معركة حامية الوطيس بين الطرفين أصر خلالها هيثم علي جلب أصدقائه من أهالي منطقة قولنجيل لتأديب زميله ولكن زميله شعر بالمخطط الذي يدور حوله فقرر جلب رفاقه هو الآخر من منطقة كفر البدماص ليتعارك الطرفان وهنا اتخذ مدير المدرسة الإجراء الطبيعي بطلب الشرطة للطرفين وانتهت الأزمة بالصلح ولكن قرر هيثم الانتقام وعلي طريقة الأفلام الهابطة قام بتأجير تروسيكل وذهب هو ورفاقهالخمسة إلي المدرسة و قاموا بإطلاق النيران من فرد خرطوش وبالصدفة وجدوا ضالتهم فقد كان أحد زملائهم من المعسكر المضاد يمشي بالشارع المجاور للمدرسة وعلي الفور استلوا أسلحتهم فقد كان فريسة سهلة المنال أمامهم وقام أحدهم بإطلاق طلقة خرطوش من مسدسه والتي انطلقت في الهواء لتتناثر إلي عدة شظايا لتصيب ستة طلاب كان قد أصابهم الفضول عندما سمعوا الضوضاء بالشارع فوقفوا في شرفة المدرسة ليأخذوا نصيبهم من سوء الأخلاق. وفي كلمات حزينة يقول الطالب أحمد بكر الباز أنا حزين لما حدث فقد أصبت بطلقات في الصدر والوجه والرأس وكان كل ذنبنا أننا وقفنا بشرفة المدرسه لنشاهد ما يحدث وهذا الأمر يتكرر كثيرا( لازمتكون هناك رقابة من الشرطة علي مدارس الثانوي فالكثير من الطلاب يحملون الأسلحة مثل السيف والسنجة والخرطوش) والكارثة أنهم قاموا برفع صورهم علي الفيس بوك و في أيديهم الأسلحة تفاخرا بعارهم. بينما أكدتالسيدة ماجدة والدةالطالب أحمد طارق السيد أن ابنها يعاني من طلقة خرطوش أصابت صدره ونخاف أن تتحرك في اتجاه القلب ويشعر بسخونة في وجهه وهو تحت الملاحظة بمستشفي الطوارئ و أنا أطالب بإعدام هؤلاء الطلاب فأبناؤنا ذهبوا للمدرسة للتعلم وليس ليرجعوا إلينا قتلي. و في كلمات بسيطة أشار الطالب إسلامعلاء إلي أن المدرسة لم تصبح آمنة, ففي العام الماضي وقعت بعض الحوادث ببين الطلاب وبعضهم كادت أن تودي بأرواحهم ومنها إلقاء أحدهم بزميله من الطابق الرابع ونطالب بتوفير الأمن لنا لأننا طلاب جئنا لنتعلم. وكد الدكتور سمير عطية مدير مستشفي الطوارئ بالمنصورة أنه تم خروج طالبينمن المصابين في الحادث بعد تقديم العلاج اللازم لهما, واحتجاز أربعة آخرونووضعهم تحت المراقبة لمتابعة حالاتهم, حيث تم احتجاز كل من إسلام علاء الشربيني وأحمد طارق السيد وأحمد بكر الباز وإبراهيم عوض النوبي جميعهم16 عاما و هم طلاب بفصل2-6 بالمدرسة وإصاباتهم تتراوح مابين طلقات خرطوش بالصدر والوجه واليد. بينما قام المقدم أحمد الجميلي رئيس مباحث قسم ثاني ومعاونوه بالبحث والتحري حيث تم استجواب الطلاب وشهود العيان وتم تفريغ كاميرات كانت بجوار المدرسة للوصول إلي الطلاب الذين قاموا بالجريمة و تم تحديد ثلاثة منهم والقبض عليهم وجار البحث عن الباقين, وما زالت أحزان الملك الكامل ودموعه لم تجف علي مروق أبنائه.