كورنيش السيارات الموازي خطر يهدد بورسعيد

وبعد أسابيع قليلة من تحفظ الأهالي علي مخطط ردم البحر المتوسط بعمق3 كيلو مترات لبناء قري سياحية داخل البحر وإغلاق المحافظ لملف المشروع بشكل مفاجئ..
عاد المحافظ من جديد لطرح مشروع إنشاء طريق مواز لكورنيش بورسعيد الحالي والذي سيقتطع جزءا من رمال المصيف و سيفصل بين الكورنيش الحالي وحد البحر لمسافة5 كيلو مترات تبدأ من امام نادي الصيد وتنتهي عند منفذ الجميل الجمركي..
وفي الوقت الذي راجع فيه المحافظ العديد من الكيانات الشعبية والنقابية وجامعة بورسعيد للتعرف علي رأي ممثليها في مشروعه الخاص بردم البحر وذلك عبر اجتماعات يومية استمرت شهرا كاملا.. لم يطرح المحافظ مشروع الكورنيش الجديد علي أحد بل أعلن عن التنفيذ فورا طبقا لتصريحاته الأخيرة وهو مافجر غضب أهالي المدينة الذين اعترضوا علي تغيير الشكل الجمالي لمصيف المدينة وتحويل قطاع منه لحارات مرورية لاجدوي من إقامتها أصلا في ظل وجود شارع عاطف السادات والذي يصل الطرف الشرق للمدينه( امام مسجد السلام) بمنفذ الجميل الجمركي بحارتي ذهاب واياب بدون ادني تكدس إلا في حالات الانتظار الخاطئ فقط وتلك مهمة المرور ولاتستدعي صرف60 مليون جنيه من اموال الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة علي إنشاء طريق مواز للكورنيش.
يقول محمد هلالي مدير المكتب الفني لمحافظة بورسعيد سابقاانالمشروع يحتاج الي دراسة علمية ومتخصصة فهلانتهت المحافظة من القيام بتلك الخطوة المهمة؟وما هي الجهة التي قامت عليها؟ وهل شاركت فيها هيئة حماية الشواطئ.؟
واضاف انه وطبقا لما صرح به المحافظ فإن عملية إنشاء الطريق الجديد سيتكلف60 مليون جنيه لمسافة لا تتعدي من5 الي6 كيلو مترات طولي فهل التكلفة تتناسب مع المساحة وفقا لما هو متعارف عليه في رصف الطرق واذا ماقسمنا ال60 مليون علي6 كيلومترات سنجد ان الكيلو سيتكلف10 ملايين جنيه وهو مبلغ خيالي مغالي فيه جدا!!
والسؤال هناهل تمت استشارة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والاستعانة برأيها في حساب هذه التكلفة ومدي استعدادها للدخول في المناقصة التي لم يعلن عنها.وكم من مبالغمماثله جريإهدارها من اموال الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة باسم المشروعات التي اما ان تتوقف او لا تفتتح وتترك للإهمال والسرقة.مثل مول المعمورة وكازينو الجزيرة.
ويتساءل رفعت موسي محام هل رؤية البحر هي غاية المراد من ملايين سيجري إهدارها في مشروعسبق رفضه من قبل وسيقضي علي البقية الباقية من شاطئ بورسعيد.
ويقول محمد فوزي( مدير بإحدي القري السياحية) ان الطريق الجديد بحاراته الثلاث المعلن عنها واللقطات المنشورة له ستحوله الي ساحة مفتوحة لسباق السيارات الطائشة من جانب الشباب الأهوج وليس هناك أدني ضمانة لمنع الشباب المتهور من القيادة بسرعة جنونية عليهومن ثم ينبغي ان نتوقع نزيفا لايتوقف علي الاسفلت.. وأري ان يطرح المشروع لمزيد من البحث والدراسة من جانب الفئات المختلفة لأهالي بورسعيد حتي لو بلغ الأمر حد إجراء استطلاع رأي حوله خاصة وان هناك فراغا سياسيا شعبيا ناتجا عن عدم وجود مجالس محلية بالمحافظة حاليا وحذر فوزي من تكرار مهازل الماضي التي أهدرت اموال الجهاز التنفيذي للمنطقه الحرة ومن بينها الممشي السياحي الذي تحول الي محلات تجارية وأغلق الرؤية علي الميناء تماما وكان فكرة فاشلة ضربت في رأس محافظ سابق ولم يجد من يتصدي له.
ومبكرا أعلنت نقابة المهندسين الفرعية ببورسعيد رفضها القاطع للمشروع وناشد قيادات واعضاء النقابة في نهاية مناقشات ورشة العمل الخاصة بدراسة المشروع الجهات السياديه والحكومة الجديدة بالتصدي لمثل هذه المشروعات عديمة الفائدة والتي ستهدر علي الدولة60 مليون جنيه دفعة واحدة.