الخرطوم وكالات الانباء: ألقت قوات الامن السودانية القبض علي الزعيم المعارض حسن الترابي وثمانية اخرين من المسئولين في حزبه المؤتمر الشعبي بعد ان دعوا إلي' ثورة شعبية' إذا لم تتراجع الخرطوم عن زيادات في الاسعار. وقالت وصال المهدي زوجة الترابي وهي تبكي لرويترز' انه عمل اجرامي.. كيف تعتقل رجلا في الثامنة والسبعين من عمره وتزج به في السجن. نخاف عليه.' وقال شاهدان ان قوات الامن أغلقت الطريق المؤدي الي منزل الترابي وإن خمس سيارات للشرطة مملوءة بجنود مدججين بالسلاح اقتادوه من منزله بينما كان افراد اسرته يبكون ويرددون' الله أكبر'. وقال مسئولان بحزب المؤتمر الشعبي المعارض لرويترز ان تسعة مسئولين في الحزب سواء من الزعماء او الاقل مكانة اعتقلوا من منازلهم في حملات في ساعة مبكرة من الصباح امس. فيما دعا نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه إلي ضرورة دعم برامج مجلس تنمية وتطوير الرحل بما يعزز من مسيرة التعايش السلمي بين المواطنين في المناطق الحدودية. جاء ذلك خلال لقائه امس اللواء طيار عبد الله صافي النور رئيس مجلس تنمية وتطوير الرحل, والذي أوضح أنه أطلع طه علي البرامج التي قام بتنفيذها المجلس وخطته للعام الجاري. وقد أعلن في كادوجلي بولاية جنوب كردفان اتفاق بين وزارتي الداخلية في الحكومة الاتحادية وحكومة جنوب السودان لإنهاء التوتر الأمني الذي شهدته منطقة( أبيي) في الأيام الماضية, من أبرز نقاطه فتح الطريق لعبور العائدين إلي الجنوب وفتح مسارات الرحل إلي مناطق الرعي. ومن جانبه, قال وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد الذي شارك في الاجتماع إلي جانب وزير الداخلية بحكومة الجنوب قير شونج- في تصريحات صحفية مشتركة-' إن لجنة فنية ستشكل لمتابعة هذا الاتفاق'. وفي ذات السياق, طالب شونج بنزع السلاح من الطرفين( المسيرية ودينكا نقوك) في أبيي, فيما أعرب هايلي منكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان, والذي شارك في الاجتماع, عن استعداد البعثة لتقديم الدعم والمساعدات الفورية لتطبيق بنود ما اتفق عليه. من ناحية أخري يشارك الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة بالرئاسة السودانية رئيس وفد الحكومة لمفاوضات دارفور في اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي الذي يعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا غدا والذي تشارك فيه الوساطة القطرية بوفد يقوده وزير الدولة للشئون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود لإعطاء الاجتماع إفادة عن ملامح الوثيقة التي سوف تعدها الوساطة لإنهاء النزاع في دارفور.. وأشار أمين عمر الي أنه أجري في الدوحة مؤخرا عددا من الاتصالات المهمة مع آل محمود والوسيط المشترك الدولي جبريل باسولي وذلك لشرح موقف الحكومة التفصيلي من المقترحات الأخيرة المقدمة من الوساطة. وفي فيينا رحب وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندل إجر- في بيان صدر عن وزارة الخارجية النمساوية امس بانتهاء إستفتاء جنوب السودان الذي وصفه بالناجح. وأكد شبندل أن الاستفتاء بداية لمرحلة تحول في السودان.. مشيدا بتحمل القيادة السياسية السودانية علي الجانبين للمسئولية, وانتهاج سلوك متوازن خلال فترة الاستفتاء, موجها تحية خاصة إلي القيادة السياسية في الخرطوم لإعلانها عن استعدادها لاحترام نتائج الاستفتاء, كما أشاد بسلوك المواطنين السودانيين الذين إلتزموا بالنظام وأظهروا الكثير من الصبر والتصميم علي تحديد مصير السودان في المستقبل علي حد تعبيره. أكدت الخارجية السودانية أن السودان لا يزال دولة واحدة يتبني موقفا رافضا للتطبيع مع إسرائيل, وبالتالي فإن أي تبادلات أو تعاملات بين' الحركة الشعبية' وإسرائيل تعد تصرفا منفردا تتحمل الحركة مسئوليته السياسية والتاريخية. ووصف المتحدث باسم الخارجية السودانية خالد موسي تصريحات المسئولين الجنوبيين والإسرائيليين بفتح التعامل بينهما بأنها خرق لسياسة البلاد الخارجية, ولم يستبعد تجنيد إسرائيل لسودانيين لخدمة أجندتها الخاصة في المنطقة. وقال المتحدث السوداني, في تصريحات صحفية إن تجنيد أولئك يأتي في إطار سلسلة من محاولات إشعال الفتن وزعزعة النسيج الاجتماعي من قبل إسرائيل, حتي لا تنهض قوة إقليمية مؤثرة في المنطقة, موضحا علم الحكومة بأن كثيرا من التفاهمات في قضية دارفور تمت بأيدي اللوبيات اليهودية' منظمة إنقذوا دارفور'. من جهة ثانية, رحبت الحكومة السودانية بالتصريحات الإيجابية والإشادة بالسودان التي عبر عنها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, والرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد من المسئولين الدوليين حول نجاح الحكومة في تنظيم استفتاء خال من المشكلات, وأكد خالد موسي عزم الحكومة علي مواصلة تنفيذ بنود اتفاقية السلام.