مثل نعش يمشي علي الماء.. هكذا يبدو الأتوبيس النهري الوحيد الذي ينقل الركاب بين ضفتي النيل في قلب العاصمة في رحلة تستغرق45 دقيقة من محطة عبدالمنعم رياض إلي الجيزة, وهي المسافة التي لا تتجاوز مدتها لالأتوبيس السليم سوي20 دقيقة فقط. وكشفت جولة لالأهرام المسائي داخل الأتوبيس النهري شكاوي الركاب من وجود أتوبيس واحد فقط, يعاني من عدم الصيانة وهو ما يتسبب علي حد قولهم في طول مدة الرحلة إلي جانب افتقاده لوسائل الإنقاذ والأمان. واستنكرت نادية الجوهري معلمة كانت تستقل الأتوبيس النهري من محطة عبدالمنعم رياض إلي الجيزة, عدم توافر خدمات بالأتوبيس وكذلك عدم صيانته مما يؤدي إلي تعطله عن العمل بشكل مستمر, إلي جانب تصاعد أدخنة خانقة منه, مشيرة إلي اشتعال حريق به في شهر رمضان الماضي. وقال حسام محمود موظف إنه تمت زيادة سعر التذكرة إلي الضعف, حيث أصبحت بجنيهين رغم أن الأتوبيس لم يطرأ عليه أي تغيير وينقل الركاب بمفرده دون أن تكلف هيئة النقل العام نفسها بتزويد المرفق بأتوبيس آخر يستوعب تزايد أعداد الركاب بدلا من هذا الأتوبيس المتهالك, علي حد تعبيره. وأضاف: كان للأتوبيس محطات متعددة مثل كوبري عباس والساحل والقناطر ومحطات أخري لكنه أصبح غير قادر علي الوصول لهذه المحطات, مطالبا الهيئة بسرعة التدخل لإنقاذ هذه الخدمة من الانهيار. من جانبه, قال سائق الأتوبيس, الذي رفض ذكر اسمه, إنه يعمل في النقل النهري منذ25 عاما, ولم يحدث أي تطوير طوال هذه السنوات, مؤكدا أنه من الممكن النهوض بهذه الخدمة وتطويرها بشكل متميز يساعد في تخفيف الاختناق المروري. من جانبه, قال اللواء مهندس رزق أبوعلي: إن هناك خطة لتطوير الأتوبيس النهري بالمشاركة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف في تصريح لالأهرام المسائي أنه سيتم الدفع ب18 أتوبيسا, بينها5 أتوبيسات سعة150 راكبا, وذلك بعد رفع كفاءتهم والباقي سعة100 راكب. وقال أبوعلي: إنه لا توجد نية لدي الهيئة لزيادة سعر التذكرة.