اكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ان الاحداث الاخيرة التي قامت بها' عصابات ارهابية'- علي حد وصفه- لا يمكن السكوت عنها, مضيفا ان وراء هذه الاحداث ايادي تحث علي الشغب لنشر شعارات اليأس وافتعال الاخبار الكاذبة. واعرب في خطاب مساء أمس عن اسفه لهذه الاحداث وجدد تعاطفه مع الضحايا, مؤكدا ان العدالة اخذت مجراها للتحقيق في ظروف وملابسات هذه الاحداث وتحديد المسئولين عنها. واكد الرئيس التونسي ان هذه المظاهرات قامت بها' قلة من المناوئين المأجورين مسيرين من الخارج' ركبوا موجة البطالة.. مشددا علي أن الحكومة جعلت من مواجهة هذه البطالة اولي اولوياتها ولن تتراجع عن ذلك, مضيفا ان الحكومة تتكلف من ميزانيتها ما يزيد علي1700 مليون دينار تونسي لدعم اسعار المواد الغذائية سنويا. واشار الرئيس التونسي الي ان برامج الحكومة الحالية السابقة لهذه الاحداث والبرامج الاضافية التي تم اعتمادها أخيرا تصب في حل مشكلة البطالة وتحقيق التنمية المتوازنة بين كل الفئات لتوفير فرص العمل وتعطي الاولوية للفئات الفقيرة وخاصة حاملي الشهادات العليا..مؤكدا أن القانون سيكون هو الفيصل لمثيري الشغب. واضاف الرئيس زين العابدين بن علي ان الحكومة قررت مضاعفة طاقة التشغيل وتنويع ميادينها ودعمها في كل الاختصاصات خلال عامي2011 و2012 بتضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والتعاون الدولي لتشغيل اكبر قدر من العاطلين من كل الفئات خاصة حاملي الشهادات العليا. وقال انه تقرر عقد ندوة يشارك فيها ممثلون عن المجالس الدستورية والاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وعدد من الجامعيين والكفاءات بغرض طرح التصورات لدفع عملية تشغيل العاطلين خلال السنوات القادمة وستعقد هذه الندوة خلال الشهر القادم. وكان متظاهرون تونسيون قد واصلوا الاحتجاجات ضد الحكومة أمس لكن لم تظهر أي اشارة لأعمال العنف المميتة بين المتظاهرين والشرطة والتي أدت خلال اليومين الماضيين لمقتل14 مدنيا علي الأقل. وفي بروكسل, طالبت الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون, السلطات التونسية بإطلاق سراح كل الصحفيين والنشطاء المعتقلين لديها علي خلفية الاحتجاجات التي تفجرت في بعض مناطق البلاد بسبب تزايد معدلات البطالة. جاء ذلك في بيان لتلت مايا كوسيانيتش الناطقة باسم آشتون أذيعت فقرات منه أمس, حيث عبرت عن قلق الاتحاد الأوروبي مما يحدث في تونس, داعية الأطراف المعنية إلي الحوار. وأعربت فرنسا عن أسفها إزاء الاضطرابات التي أسفرت عن وقوع عدد من الضحايا في تونس, ودعت إلي العمل من أجل التهدئة.