الأصل هو: "لأمر ما جدع قصير أنفه"، مثل معروف وطبقا لما ورد فى لسان العرب: كان قصير اللخمى صاحب رأى ودهاء، من خلصاء جذيمة الأبرش، ملك العراق وكان جذيمة قد حارب عمرو بن حسان ملك الجزيرة، وقتله، وتولت "الزباء" مُلٌكَ الجزيرة بعد أبيها، فبعثت اٍلى جذيمة تظهر له الرغبة فى زواجها به وضم ملكها اٍلى ملكه، فشار أصحابه فصوّبوا رأيه اِلا "قصير" فاٍنه حذره من غدرها. وخالفه جذيمة فرحل اٍليها فأحكمت حيلتها وقتلته. وقام عمرو بن عدى بملك العراق بعد خاله. وإحتال قصير ليثأر لجذيمة، فجدع أنفه وأذنه وذهب اٍلى الزباء يشكو من عمرو بن عدى أنه فعل به ذلك، فصدقته وأعطته مالا للتجارة، فرجع به إلى العراق، وأخذ من عمرو بن عدى أموالا إليها زاعماً أن تجارته ربحت. ولم يزل يغدو فى تجارتها ويروح، اٍلى أن شعر باٍطمئنانها اٍليه، فجاء بألف بعير، عليها ألفا رجل فى الجواليق، يتقدمهم عمرو بن عدى. وانيخت الاٍبل أمام قصرها، وبرز الرجال ففتكوا بمن حولهم، وامتصت الزباء خاتماً لها مسموماً وهى تقول لأمر ما جدع قصير أنفه دعوة أوباما لدول الخليج الى مؤتمر بينها وبينهم فقط هو إحساس لدى أمريكا أنها انكشفت وتعرت أمام العرب وأنها فجأة وجدت نفسها كاذبة ومخادعة. مواعدة أمريكا فى السر والعلن لإيران جعلت العرب يحسون الخيانة منها وأنها دولة تبحث فقط عن مصالحها ولو حتى على جسد الأمة العربية لو اقتضى الأمر. قصف المناطق السنية بالعراق وتجهيزها للانتقام الشيعى سواء من عصابات الحشد الشيعى أو من الجيش العراقى نقطة سوداء فى السيرة الذاتية لأمريكا ضد سنة العالم أجمع ثم مكافأتها إيران بعد ذلك بالتوقيع على الإتفاق النووى. قبول دعوة أمريكا لدول الخليج إلى مؤتمر الآن يشبه قبول رجل خانته زوجته مع عدو له وعندما اكتشف علاقتهما المشبوهة دعته إلى حفل عشاء لمصالحته ولإعادة الثقة بينهما والمياه إلى مجاريها. يجب أن تدرك أمريكا أنها لن تعيد المياه إلى مجاريها وأن حماية دول الخليج ستكون أفضل لهم من العائلة السنية وعلى رأسها مصر وليس من المافيا الأمريكية. دعوة أمريكا الآن تشبه دعوة عصابة مافيا كانت تقنع عرب الخليج بأنها حاميتهم وعندما اكتشفوا إنها لا تهتم مثلما كاد الحوثيون إن يستولوا على اليمن ويكونوا جزءا من الإمبراطورية الصفوية الجديدة ويهدد أمن الخليج كله ولم يوقف ذلك إلا الأصدقاء الحقيقون ورابطة دم العائلة بتكوين عاصفة الحزم. أمريكا قلقة على بلورة الإستقلال التى يبديها العرب وتريد أن تحطمها قبل أن تكون بنيانا كبيرا. أمريكا تود أن تستمر فى بيع الزجاج والزيف للعرب على أنه ماس! كان أولى بمن خان أن ينتظر قليلا احتراما للعقل والإنسانية. أمريكا لم تنتظر لأنها تظن أن العرب أغبياء.أمريكا تريد أن تدارى على فضيحتها التى أصبحت بجلاجل. مثل ما قاله أوباما مثل تصريحه عقب بدء مشاركة 01 دول على رأسها مصر للقتال لمنع الحوثيين والإيرانيين من تهديد أمن السعودية والخليج. أمريكا دولة الكلام عندما يأتى الأمر لمصلحة العرب. شعارها: الكلام مقابل البترول وعوائده . هذا ما بأيدى أمريكا لكم: كلام ثم كلام أو بلغة الصعيد: كلام ود عم حديت هناك قول أمريكى مأثور يقال لكل من مسك متلبسا بأمر: I cought you with your hand in the cookie jar'. نعم كلنا أمسكنا أمريكا ويدها ببرطمان الكوكى أمريكا لا تريد لأى دولة عداها مشاركتها فى مال الخليج أمريكا تقول لأصدقاء الخليج وإخوته وخصوصا مصر وباكستان: العبوا بعيد عن حماى ! لنر ماذا سيكون رد أهلنا بالخليج. لنر هل ستخيل عليهم لعبة قصير اللخمى الأمريكى ويكرر التاريخ نفسه.