في الوقت الذي تتجه فيه كل الجهود لقطع رأس الأفعي المسئولة عن العمل الإجرامي, علينا الانتباه جيدا الي الأفاعي الصغيرة وسمومها داخل شرايين المجتمع. أصبح واضحا أن هناك من يريد خلط الأوراق سعيا لتصفية الحسابات وخاصة مع أجهزة الأمن التي تمثل خط الدفاع الأول ضد القوي الحاقدة والساعية الي اختراق العمق المصري بشتي السبل وتحت شعارات كاذبة ومضللة تتباكي خلالها علي أحوال الوطن علي الرغم من أن ساعة المحنة تفرض الأرتفاع فوق هذه الخلافات والاجتهادات اذا كانت بالفعل تبحث عن الصالح العام وليس انتهاز فرصة تراها لطعن الجهود الأمنية التي استطاعت الحفاظ علي الجبهة الداخلية من المتربصين بها وما أكثرهم في عالمنا اليوم. لقد خرجت الأفاعي الصغيرة من جحورها وهاهي تسعي للنيل من رجال الأمن والعيون الساهرة في لحظة فارقة وحاسمة تدعو كل من لديه حس وطني المسارعة لاعلان الدعم والتأييد المطلق والكامل لأبطالنا وهم وسط ميدان المعركة. والغريب والمدهش والعجيب أن هذه الأفاعي هي نفسها التي حاولت قبل الحادث الاجرامي اثارة حملات التشويه ضد الدور الأمني علي أمل اهتزاز الثقة بهم ولاصابتهم بالاحباط حين يرون تلك الاتهامات الباطلة وهم يقدمون أرواحهم فداء للوطن, وقد خابت مساعيهم وارتدت سهامهم الي نحورهم بعد أن اجتازت مصر الانتخابات البرلمانية وبدأت تستعد لانطلاقة تنموية جديدة للوصول الي الغايات المنشودة للوطن والمواطن, وسرعان ما استعادت هذه الأفاعي حيويتها ونشاطها عقب الحادث الاجرامي. وقد طالبنا أمس بأن يكون كل مصري عينا ساهرة تضيف عمقا ودعما للجهد الأمني الذي يسابق الزمن, وفحيح الأفاعي الصغيرة لن يوقفنا أو يؤثر علي معنويات الأبطال في المعركة التي يخوضونها دفاعا عن مصر كلها, وفي القريب العاجل سوف يسجل هؤلاء الأبطال صفحات ناصعة كعهدنا بهم دائما. وان غدا لناظره قريب