رحب سياسيون ودبلوماسيون بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام البرلمان الإثيوبي أمس مطالبين بترجمة الرسائل التي أطلقها الرئيس خلال الخطاب والتي ركزت علي المستقبل والتعايش المشترك, من خلال وفود دبلوماسية وخطاب إعلامي متزن, ومشاريع استثمارية وتجارية في البلدين. وقالت سها سعيد عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار إن الرئيس تحدث مع نواب الشعب الإثيوبي بصدق وشفافية, مشيرة إلي أن حضور الرئيس خلال الزيارة يعكس عودة مصر إلي مكانها الطبيعي في القارة الإفريقية. وقالت مي وهبة عضو مركزية حملة تمرد والقيادية بحزب الوفد, إن جملة الرسائل التي أطلقها الرئيس أثناء الزيارة عكست حرصه علي محو الأثار السلبية التي خلفتها سياسات جماعة الإخوان, فيما وصفت مارجريت عازر عضو مجلس الشعب السابق خطاب الرئيس أمام البرلمان الإثيوبي بأنه جاء معبرا عن طبيعة السياسة المصرية الجديدة في إفريقيا. ووصف الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة, خطاب الرئيس أمام البرلمان الإثيوبي, بأنه يمثل خطوة مهمة علي طريق استعادة مصر لمكانتها في القارة الإفريقية, مشيرا إلي أن رسائل الطمأنة التي تضمنها الخطاب سوف تلعب دورا كبيرا في حل أزمة سد النهضة, وقال فهمي إن زيارة السيسي إلي إثيوبيا أزالت كل العقبات التي كانت موجودة بين البلدين. من جانبه اعتبر السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق, عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن الخطاب يأتي في إطار بناء الثقة بين البلدين, مشيرا إلي أن الرئيس السيسي يعد أول رئيس مصري يوجه كلمة للشعب الإثيوبي عن طريق نوابه في البرلمان, وقال رخا إن هذه الخطوة سوف تؤدي لمزيد من التقارب بين البلدين,ولفت رخا إلي تركيز الرئيس خلال خطابه علي بناء الثقة من أجل المستقبل, داعيا الإعلام والمثقفين والقادة السياسيين في مصر, إلي البناء علي هذا الخطاب من أجل السلام والرفاهية للشعبين المصري والإثيوبي. وقال طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للمؤسسات والجمعيات الأهلية إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام البرلمان الإثيوبي, تعد مبادرة جيدة لكسر حاجز الجمود وتوثيق إعلان حسن النوايا, والابتعاد عن الصدام لحل أزمة سد النهضة عن طريق التنمية المشتركة والتعاون بين البلدين, مشيرا إلي أن الخطاب يؤسس لبدء مرحلة جديدة من العلاقات المصرية الإثيوبية تقوم علي التفاهم والتعاون المشترك.