ملامح الانكسار تظهر علي وجهها وهي تحمل طفلتها وتجلس علي الرصيف وتتخذ من الكارتون فرشة لها. فاطمة حلمي ابنة ال36 عاما قالت لالأهرام المسائي: لدي بنتان وولد وزوجي مريض بمرض خبيث بالغضروف وهو طريح الفراش. وأضافت أنها لم تجد وسيلة لكسب العيش الحلال غير بيع المناديل للمارة قائلة: الفقر كسر ظهري والسكر بهدلني ولا أستطيع العمل كخادمة, لأن جهدي ضعيف وربنا قادر يحلها بمعرفته, أنا غلبانة, لكن معرفش الشكوي والتباكي للناس, إحنا ساكنين في التبين بإيجار شهري200 جنيه شقة علي قد حالنا مفيهاش بوتاجاز أو فرش عليه القيمة ومحدش اتعلم, لا البنت ولا الولد بسبب الفقر. وأضافت أنها تحلم بستر بنتها الكبيرة18 عاما بعد عقد قرانها ولم تستطع تجهيزها وشراء لوازم فرحها. وأكدت أنها حزينة لحال ابنتها الصغيرة مريم4 أعوام والتي تجلس معها بالشارع وتقول: البنت نفسها تتعلم وتلبس هدوم نظيفة زي ولاد الناس, وقلبي يعتصر من الحزن عليها, وتنهي حديثها بالبكاء علي حال مريم قائلة: إنها ذكية, وكانت محتاجة أب وأم غيرنا يراعوها ويحافظوا عليها من الشارع والبهدلة.