الجيل الثاني من أطفال الشوارع سيكون أكثر خطورة, ويعتبره مراقبون قنبلة موقوتة نظرا للسياق الذي نشأ فيه, وتعدد الازمات, وسهولة ارتكاب الجرائم, وسيادة حالة من اللامبالاة بقيمة العمل. أو فكرة العقاب, وتسجل تقاريرأن عدد أطفال الشوارع في القاهرة الكبري والاسكندرية بلغ عشرة آلاف ولكن البعض يرفض هذا الرقم ويؤكد أن العدد الحقيقي أكبر بكثير, ولكن أحدا لا يعلن الحقيقة. وتسجل الاحصائيات ان56% من أطفال الشوارع ارتكبوا جنحة علي الأقل وان13,5% منهم يمارسون التسول, ولكن تقرير المركز الأرض لحقوق الانسان يسجل ان اطفال الشوارع ارتكبت بحقهم3069 جريمة, حيث تعرض للقتل133 طفلا(88 ذكرا و8 فتيات) وتعرض41 طفلا للخطف(40 طفلا وطفلة واحدة). أطفال الشوارع بين مطرقة المجتمع وسندان الملاجئ والجمعيات الخيرية, فالمجتمع يرفضهم, ولا يقبل اندماجهم فيه بسهولة, وينظر إليهم بدونية اما الملاجئ والجمعيات فتنقطع علاقتها بهؤلاء الأطفال بعد سن معينة, ولا تمتد رعاية هذه المؤسسات إلي الفتيات بعد الزواج, او الطلاق وهكذا تتعرض الفتيات لمشكلة تهدد حياتهن, فحين تطلق لا يكون لها ملاذا إلا الشارع ولا تمارس هذه المؤسسات دورا في متابعة هؤلاء المطلقات الصغيرات او ايوائهن علي الرغم من حصول بعض هذه الملاجئ علي وحدات سكنية وأرض للأطفال ولكن اصابع الاتهام توجه إلي هؤلاء المسئولين بالإدانة والاستيلاء علي هذه المخصصات التي حصلوا عليها تحت بند رعاية الأطفال. تجربة شخصية تقول ن. أ(24 سنة) انها نشأت في ملجأ بمصر القديمة ونالت الاعدادية, ولم تكمل مشوارها التعليمي, وحين بلغت15 عاما عملت بائعة في محل للملابس, وكان هذا أول تفاعل لها مع الشارع, حيث شعرت بالصدمة لتعاملها مع مجتمع مختلف تماما مع الوسط الذي نشأت فيه ولم يكن به سوي زميلاتها في الملجأ والمشرفات. وأضافت والدموع تغالبها: يكفي كلمة واحدة يطلقها من يريد اهانتنا أولاد شوارع وصاحب العمل حين يضيق بنا يقول: أنت من الشارع.. أما الشاب الذي تزوجني فلم يحضر اي شيء وجهز الملجأ مسلتزمات الزفاف وابلغته المسئولة بضرورة الاعتماد علي نفسه, لأن دور الملجأ انتهي اعتبارا من اليوم وقد حاولت ان احتمل كل الظروف الصعبة لتستمر حياتي, ولكن زوجي كان يفتعل المشاجرات وكلما لجأت إلي مسئولة الملجأ رفضت التدخل, بحجة انها لم تعد مسئولة عني, ثم انجبت طفلة وفوجئت بورقة طلاق يرسلها زوجي غيابيا وبعد يومين طردني صاحب البيت لعدم دفع الإيجار. فحملت ابنتي وحقيبتي وعدت إلي الملجأ ومعي ورقة طلاقي وطلبت السكن بالملجأ او اي دعم مادي فرفضوا بشدة وحاولت مع المسئولين عن الملجأ ان اترك طفلتي لديهم وأذهب انا إلي الشارع فرفضوا ايضا, فذهبت إلي أحد اقارب طليقي فرفض استضافتي او مساعدتي فاتجهت إلي التسول بإحدي الشوارع في النهار والنوم أسفل الكباري في الليل وهذه ليست مأساتي بمفردي ولكن هذه أزمة كل بنات الملجأ والجمعيات الخيرية نظرا لعدم التحري بدقة عن الشاب الذي يريد الارتباط بفتيات الملجأ والذي يكون هدفه الوحيد الحصول علي دفتر التوفير الخاص بالفتاة والمبالغ المالية التي تمتلكها و طردها للشارع بعد ذلك. مأساة في سن الستين وتقول كاملة أحمد 60 عاما نشأت بجمعية أصدقاء الشعب بزينهم وبعد15 عاما تزوجت وطلقت بعد عامين وكالعادة ليس من حقي الرجوع إلي الجمعية فذهبت للعمل خادمة في سوريا وظللت هناك قرابة20 عاما ثم طلبت العودة إلي مصر وذهبت للجمعية مرة أخري ورفضوا استقبالي وطبعا لا توجد أسرة او عائلة او احد يسأل عني او يستضيفني في آواخر أيام حياتي. وتضيف: لم أج د امامي إلا الاقامة في سكن للمغتربات وكانت هناك صعوبة في التكيف لفارق الاعمار بيني وبين الطالبات المغتربات وبعد عامين ساءت حالتي الصحية فأقمت بدار هدية بركات التابعة لجمعية مبرة المرأة والآن وقبل نهاية حياتي اتساءل: ما مصير أبناء الملجأ بعد الزواج. حل لكي لا تتكرر مأساتي وتطلب من وزير التضامن الاجتماعي انشاء جمعية ترعي المطلقات والأرامل من أبناء الملاجئ والايتام. النصب باسم الأيتام ولا تختلف ماسأة الشباب عن الفتيات فكلاهما يحمل لقب أبناء الملاجئ حتي يزيد رصيدهم في البنوك دون النظر بعين الاعتبار والرأفة لمصير هؤلاء الضحايا بعد الخروج من رعايتهم. ويقول أ. س(25 سنة) عامل نظافة باحد الفنادق انه نشأ في ملجأ بأكتوبر وحصل علي شهادة فني صناعي وعنده دفتر اسكان فيه وحدة سكنية باسمه وفوجئ برئيس الجمعية يطلب منه التوقيع علي عقد التنازل عن الوحدة السكنية مقابل ان يسمح له بالإقامة فيها حتي يستطيع شراء وحدة سكنية أخري او يتعدي حياة جديدة. وعندما رفض التوقيع هدده رئيس الجمعية بعدم اعطائه دفتر الاسكان واقنعة بأن هذه الوحدة ليست من حقه وانها لجميع الشباب المقيمين بالملجأ, وأن كل شاب يأخذه فترة محددة حتي يبدأ حياته. وأضاف انه اقتنع بكلام رئيس الجمعية ووقع علي عقد التنازل حتي يستفيد بها بقية الشباب وبعد أن ترك الملجأ وأقام بالشقة لمدة6 أشهر وفوجئ بالملجأ يرسل له شخصا آخر للإقامة بمصر بحجة أنها شقة ملك للجميع أطفال الملجأ. ويتساءل أين مستحقاتي المالية من التبرعات ودور وزارة التضامن الاجتماعي في حصولي عليها؟ بدون رقابة ويقول م. أ 21 سنة عامل بإحدي الورش إن مستحقاته المالية تضيع لأن الجمعية هي المشرف الكلي والجزئي علي جميع الموارد المالية لأطفال الملاجئ ولا تخضع لأي رقابة من جهة إدارية مسئولة ولذا فهو يقبل اي مبلغ تمنحه له الجمعية بعد انتهاء اقامته بها بدون مناقشتها. ويطالب بقيام جهة محايدة بعيدا عن الجمعيات او وزارة التضامن الاجتماعي بالإشراف علي دفاتر التوفير والاسكان الخاص بأطفال الجمعيات والملاجئ واستثمارها لهم حتي يبلغوا السن القانونية لامتلاك هذه الأموال. ونوه إلي مشكلة أخري هي عدم تساوي المبالغ المالية الموجودة في دفاتر نزلاء الجمعيات بمعني ان هناك من يصل دفتر توفيرة إلي50 ألف جنيه فأكثر في الوقت الذي يقل فيه المبلغ الموجود في دفتر شخص آخر عن5 آلاف جنيه فلماذا هذه التفرقة ونحن جميعا نعيش في نفسي الظروف؟ الحاجة إلي الحب لسنا بحاجة إلي المال والاصلاحيات ودور الرعاية نحن بحاجة إلي الحب والاهتمام.. بهذه الكلمات بدأت فريال شعبان 16 سنة من جمعية اولادي بالمعادي حديثها قائلة انها حصلت علي دبلوم فني صناعي ثم وفرت لها الجمعية فرصة عمل وكانت علاقتها بصاحبة المحل قوية اعتبرتها والدتها وبعد ذلك اختلفت معها وطردني من العمل. وتضيف انها لم تخرج من الجمعية منذ ذلك الوقت قبل عام لخوفها من التعامل مع الناس. وتقول مني حاتم بالصف الثالث الاعدادي بنفس الجمعية مافيش حياة مستقرة في الخارج وسط الناس الاستقرار بالنسبة لنا هو الجمعية والمشرفون ونفس الاشخاص اللي اتعودنا عليهم. أنا بخاف من المجتمع.. عشان مش متعودين علي التعامل مع الناس اللي في الشارع وفي الجمعية بيمنعونا من الخروج للشارع.. حياتنا متلخصة في الخروج صباحا في اتوبيس خاص بالجمعية تذهب إلي المدرسة ومعانا اخواننا في الجمعية وترجع آخر اليوم ويغلق علينا الباب ولو اتعاملنا مع زملائنا في المدرسة بيضحكوا علينا ويقولوا انتوا من الملجأ علي اساس اننا أقل منهم. قسوة المجتمع وتقول س. أ 22 سنة من جمعية المبرة بالملك الصالح انها تعمل بإحدي الشركات الخاصة ولا يعمل أحد من زملائها في العمل أنها من الملجأ وذلك حتي لا ينظرون لها باختقار بدليل انه كلما تتعرف علي شاب للارتباط ويعرف انها من الملجأ يصرف النظر يعني المجتمع يرفضنا وبيحملنا ذنب أحنا مش مسئولين عنه وطبعا تصرفات الناس معانا ونظراتهم إلينا بتجعلنا ننفر منهم ونبعد عنهم وبصراحة بنكر, هم في أوقات كثيرة ونحقد عليهم في أوقات أخري ؟؟ مستقرين وعايشين في أسر وحب واحنا لا؟ الهروب من العاصمة أما الشباب فكان لهم تفكير آخر لعدم تكيفهم مع المجتمع وهو الهروب من القاهرة والتعامل مع أشخاص لا يعلمون اي شيء عن حياتهم السابقة. ويقول أ. ع 20 سنة من جمعية الرواد بأكتوبر يعمل بإحدي الورش انه ترك الجمعية واعتمد علي نفسه في حياته الجديدة وتعرف علي احدي الفتيات وتقيم بجوار عمله وعندما ذهب لخطبتها وأخيرا والدها عن حياته وانه نشأ بالملجأ رفضه بشدة وقال له: ما يصحش ياابني انك ترتبط ببنات الناس وأنت ابن شارع. وبعد سماع الجملة السابقة حاول الانتحار وفي النهاية هرب إلي شرم الشيخ للإقامة بعيدا عن أي شخص يعرفه رافضا بشدة وتقول ن. أ 25 سنة تعمل مصففة شعر انها نشأت بجمعية المبرة وعندما بلغت20 عاما تركت الجمعية دون ان تعرف ماذا ستفعل وخصوصا انها لم تتعود علي الخروج للشارع ولو شراء اي شيء من السوبر ماركت وتقول: كنت تايهة لحد ما اتعرفت علي سيدة اخذتني وعلمتني ووفرت لي فرصة عمل ولولا وجودها في حياتي بالصدفة لذهبت للشارع واستغلني الجميع. وتطالب الجمعية بمراعاة هذه الاشياء وتضعها في اعتبارها حتي يتأمل الأطفال للخروج والتفاعل مع الشارع ومع الناس وتستمر في متابعتهم بعد خروجهم من الجمعية. وتنحصر أزمة الأطفال داخل الجمعيات في التهديد المستمر من الشرقية والخوف الدائم من المستقبل والخروج إلي الشارع. فيقول سعيد مراد بالصف الثالث الابتدائي بجمعية دار الهنا: كل ما اغلط تعاقبني المشرفة وتهددني بالطرد خارج الجمعية والذهاب لقسم الشرطة ولهذا اضاف وأسمع الكلام ونفسي أبقي ضابطا في حين يتمني هاني يحيي من الجمعية نفسها أن يصبح لاعب كرة حتي يحبه كل الناس وحملت الأهرام المسائي الظاهرة بمشاكلها إلي المسئولين فقالت فتحية الهواري مشرفة بدار المبرة للجمعيات الخيرية أن الجيل الثاني من أطفال الشوارع أصبح ظاهرة وليست حالة فردية فالأمهات تائهات في الزحام ولا تعلم وزارة التضامن الاجتماعي عدد المطلقات من ابناء الملاجئ التائهات في زحام الميادين والنائمات علي وجوهن أسفل الكباري.. ويكفي أن الجمعيات والملاجئ ومؤسسات المجتمع المدني قامت بتربية هؤلاء الأطفال وتحملت الكثير من المعاناة في تنشئتهم مع تحمل مشاكلهم اليومية التي لا تنتهي وبعد زواج الفتيات ينتهي علاقتهمن بالجمعية ولا يحق لهن لإقامة بها. وزواج فتاة الملاجئ هو بداية السعادة والشقاء في وقت واحد فسوف تواجه المجتمع الذي ينشب أظافره في جسدها بداية من أهل الزوج والجيران وأقاربهم حيث تبدأ الأسئلة المحرجة والمؤلمة من أنت ومن أهللك؟ وتتردد عبارات يكفي أننا أخر جبناكي من الملجأ بالأضافة إلي الانتقادات علي سلوكيات الفتاة لعدم نشأتها في أسرة طبيعية ولم تكتسب من الأم والأب العادات والتقاليد والمجاملات الأسرية المصرية وهي ليس ولها ذنب في ذلك ومن هنا تواجه الفتاة صعوبة التكيف مع المجتمع الجديد بالإضافة إلي الضغوط التي تجعلها مضطربة نفسيا وسريعة في إتخاذ القرارات فإذا طلقت فأهل الزوج يأخذون الأثاث ويتم طردها بملابسها فقط ومعها طفلها ولا تحصل علي أي حق ولا تستطيع المطالبة به وهنا تبدأ الجريمة بسبب اغلاق الجمعية بابها في وجهها ويكون الشارع أو الزواج العرفي بلا ضمانات هو الحل المتاح امامها وهناك حالات أخري تكون فيها الفتاة حاملا ويولد الطفل بدون شهادة ميلاد وتعيد الأزمة نفسها مرة ثانية ولكن بمراراة مختلفة. وتقترح فتحية الهواري أن يكون لوزارة التضامن الاجتماعي دور في متابعة المتزوجات من بنات الملاجئ والجمعيات. ويكون هناك مسئول من قبل الوزارة لمعرفة مشاكلهم الاجتماعية والنفسية والمادية ومحاولة حلها وإبلاغ الوزارة والجمعية بها ويكون هناك تقرير شهري عنهم أو بناء مسكن للمطلقات والأرامل من فتيات الجمعيات في احدي المدن الجديدة بمساعدة رجال الأعمال وتوفير فرص عمل لهن داخل المدينة حتي يعيشون حياة كريمة ولا يضطرون للانحراف مع ضرورة وجود مستشار قانوني في الجمعية من قبل وزارة التضامن الاجتماعي أو المجلس القومي للطفولة والأمومة لمتابعة مشاكل المطلقات والمتزوجات ومساعدتهن في الحصول علي حقوقهم. مرحلة الأنهيار قال العميد أحمد يسري رئيس مجلس إدارة جمعية دار الهنا أن لدي الجمعية اختصاصيين في علم النفس والاجتماع ولكن هذا لا يمنع أن يكون الشاب معقدا نفسيا عندما يواجه المجتمع ويذهب لخطبة فتاة فيرد والدها أنت ابن ملجأ ومن هنا يصطدم الشاب بالمجتمع وتبدأ النظرة العدائية لكل شيء. ولذلك فبعد انتهاء السن الحكومي للاقامة في الجمعية18 سنة نعقد جلسات تعارف بين أبناء جمعيتنا وفتيات من جمعيات أخري ليحدث توافق بينهم ويتزوجوا فتيات في مثل ظروفهم وفي هذه الحالة يكون الزواج ناجح وتستمر الحياة لأنهما في نفس الظروف ولكن عندما لا يحدث توافق ويخرج الشاب للشارع يدخل في مرحلة فقدان الثقة والأمان ويهرب من المجتمع بعيدا فجميعهم يدخلون للعمل في شرم الشيخ والغردقة ويتجنب المجتمع. ويؤكد أن المجتمع المصري بعاداته, وتقاليده له دور أساسي في تدمير هؤلاء الشباب الذين ليس لهم أي ذنب في ظروفهم التي لم يختاروها. ويضيف أن الطفل منذ دخوله الجمعية يخصص له دفتر توفير وآخر إسكان باسمه ويتم وضع كل التبرعات التي تأتي إليه في الدفتر الخاص به وهنا تواجهنا أزمة فهناك العديد من الأطفال لم تأب إليهم تبرعات في حين تزداد المبالغ المالية التي تأتي لأطفال آخرين فكل متبرع يدفع للطفل المحبب إلي قلبه فنلجأ لوضع مبالغ بسيطة من أموال الجمعية في الدفاتر الخالية. ويقول ان الجمعية حصلت علي40 وحدة سكنية بالشيخ زايد يسكنها الشباب وهم في المرحلة الجامعية أو أثناء عملهم حتي يتزوجوا ويتركوا الشقق وأثناء ذلك تتكفل الجمعية بكل احتياجات الزواج. وتقول فاطمة حجازي رئيس مجلس إدارة جمعية أولادي إن وزارة التضامن الاجتماعية وترفض أن تقبل ارامل أو مطلقات وأن معظم الشباب الذين يتزوجون فتيات الجمعيات يكون هدفهم الحصول علي أموالهم ومجرد أن تتزوج الفتاة يحصل الزوج علي كل الأموال الموجودة بالدفتر الخاص وبها طبعا الجمعية ليست مسئولة عنها في هذا الوقت. وتضيف: مشاكلنا وصراعنا مع الوزارة لا ينتهي فالوزارة تدعمنا بمبلغ لا يكفي للانفاق يوما واحدا في الوقت الذي تدعم فيه جمعيات آخري بمبالغ هائلة وكل ما نطلب دعم الوزارة وتقول أن جمعية أولادي اقامت مبني للأطفال الرضع علي أعلي مستوي وتكلف ثلاثة ملايين جنيه وعلي الرغم من ذلك ترفض وزارة الصحة أن تعطينا الأطفال الا بعد مرور عامان وبدون ابداء اسباب وطلبنا أكثر من مرة أن نأخذ الأطفال الرضع ليستفيدوا بخدماتنا بدون مقابل مادي حتي لا يمر الطفل بأزمة نفسية عندما يترك مرضعته في سن عامين ويأتي إلينا معقدا نفسيا. صيد سهل! تقول ايمان عيد إخصائية اجتماعية بجمعية أولادي أن فترة المراهقة من أصعب المراحل التي تمر بها الفتيات داخل الملجأ تتعرض بعضهن لمحاولات واستغلال الشباب باعتبارهن بنات ملجأ ومالهمش أهل والجمعية تحاول بكل الوسائل الاقتراب من الفتيات والاستماع لكل مشاكلهن حول كيفية التعامل مع الشباب في الشارع.
قوانين ولوائح ويقول عادل دياب المستشار الاعلامي للاتحاد الاقليمي للجمعيات الأهلية بالقاهرة: مسئوليتنا تنحصر في تربية الأولاد وحتي18 سنة فقط نحن نطبق القوانين ولوائح وعندما نزوج الفتاة ينتهي دورنا ولما تطلق لها ربنا..
