تفاقمت حدة أزمة اسطوانات البوتاجاز في محافظاتسوهاجوأسيوطوكفر الشيخوالدقهلية علي الرغم من طول المدة بين بداية حدوث المشكلة وحتي الآن ووعود المسئولين بقرب انتهائها بينما شهدت بعض المحافظات التي كانت تعاني المشكلة انفراجة مثل بني سويف والمنوفية بينما استمر الحال علي ما هو عليه في المحافظات التي لم تشهد أزمة ولايزال الاستقرار هو سيد الموقف بها. ففي سوهاج مازالت أزمة نقص البوتاجاز بكافة مدن وقري سوهاج مستمرة وزادت معاناة المواطنين في الحصول علي الاسطوانات وارتفع أسعارها في السوق السوداء لتصل إلي معدلات غير مسبوقة خاصة في القري والنجوع وبعض المناطق التي لم يدخل فيها الغاز الطبيعي, وطالب المواطنون بسرعة تدخل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لحل المشكلة بعد أن عجزت وزارتا التموين والبترول عن حل الأزمة. يقول إبراهيم عبد اللطيف موظف برغم التصريحات الرنانة من كافة المسئولين بالمحافظة بقرب انتهاء أزمة البوتاجاز إلا أن الأزمة لاتزال مستمرة بل وارتفعت أسعار الاسطوانات بالسوق السوداء. ومن جانبه اكد شمس الدين محمد يوسف وكيل وزارة التموين بسوهاج أن90% من أصحاب الكوبونات تم تسليمهم الاسطوانة الأولي حتي منتصف الشهر الجاري وسوف يتم تسليم حصة الاسطوانة الثانية خلال الأسبوع المقبل. وفي أسيوط تصاعدت حدة الأزمة اسطوانات البوتاجاز في محافظة أسيوط ووصلت إلي طريق مسدود وزاد معدل المشاجرات بين الأهالي لأسبقية الحصول أولا والغريب أن الأزمة ظهرت بالرغم من وصول الغاز الطبيعي لمنازل مدينة أسيوط وهو لغز محير للغاية خاصة أنه كان من المفترض أن يوفر دخول الغاز الطبيعي لمدينة أسيوط حجم كبير من الاستهلاك ليتم طرحه في قري المحافظة وفي الاماكن المحرومة ولكن ما حدث مغايرا تماما للواقع ويثير الشكوالريبة ويشير إلي أن هناك أيادي خفية وراء اشتعال الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية من جراء تجارة السوق السوداء وخير دليل علي ذلك توافر تلك الأسطوانات بكميات كبيرة باسعار تصل إلي30 جنيها للأسطوانة مع السريحة وتجار المستودعات. يقول ياسر جلال أحمد موظف- إن الأمر بات محيرا للغاية فبالرغم من وصول الغاز الطبيعي لمدينة أسيوط بأكملها التي كانت تستهلك قرابة النصف مليون اسطوانة يوميا إلا أن الأزمة قائمة وبشدة حيث اختفت تماما اسطوانات البوتاجاز من مخازن البيع. وفي تعقيب للمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط أكد انه طالب وكيل وزارة التموين ومسئولي التفتيش والرقابة بتكثيف الحملات اليومية علي مستودعات البوتاجاز ومنافذ بيع الأسطوانات للحد من التلاعب بالأسعار ومتابعة الأسواق لضبط المتلاعبين بالبوتاجاز والوقود ومراقبة جودة المنتجات مشيرا الي انه يعلم ان مفتشي التموين يؤدون دورهم الرقابي المنوط بهم ولكن إذا حدث أي تقصير منهم فلن يتواني عن محاسبتهم واضاف انه تم صرف الحصة الأساسية من غاز البوتاجاز للمحافظة بالإضافة إلي حصة إضافية تم اعتمادها لمواجهة زيادة الطلب علي اسطوانات البوتاجاز. رغم ان محافظة كفرالشيخ بها اكبرمصنع لانتاج البوتاجاز ببلطيم ينتج30 ألف انبوبة يوميا إلاان الازمة التي بدأت منذ اسبوعين لم تنفرج حتي الآن بسبب تقاعس التموين وانتشارالسوق السوداء ويعاني المواطنون الأمرين في الحصول علي انبوبة غاز. يقول علي صبري حسن من الحامول نعاني الامرين في الحصول علي اسطوانة بوتاجاز ونضطر لشرائها من السوق السوداء ب40 و50 جنيها في نفس الوقت اصبحت الكوبونات وكأنها لم تكن مادامت الازمة مستمرة حيث يوجد لدي اكثر من10 كوبونات( زي قلتهم) لافتا الي أن الازمة لن تنتهي طالما بقي مسئولو التموين في مواقعهم دون محاسبة خاصة ان مفتشي التموين اختفوا بعد ان اصبحوا يحصلون علي( الحلاوة!) من اصحاب المستودعات. ويشيرمنصور يوسف موظف الي ان انتشارالسوق السوداء ادي الي قيام اصحاب المستودعات ببيع اكثر من نصف حصصهم للتجار لافتا الي انه ارسل كابونين لصاحب مستودع حتي يرسل له انبوبتين وبعدها اكد له صاحب المستودع انه ارسلهما اليه وتبين ان الصبي الذي تولي نقلهما قام ببيعهما في السوق السوداء فأين مسؤلي التموين. وفي الدقهلية قام بعض الاهالي من المحافظة بالاتفاق مع القيادات التنفيذية بمديرية التموين لتنظيم بعض اللجان الشعبيه لتوزيع انابيب البوتجاز بموجب الكوبونات ولكن الازمة في مستمرة وخاصة بالقري وبعض المراكز بالمحافظه مثل مركز السنبلاوين وميت غمر واجا والمنزلة والمطرية بينما شهدت مدينة المنصورة انفراجه نظرا لان معظم الاحياء بالمدينه تعمل بنظام الغاز الطبيعي. وقال السيد علي( موظف) بعض أهالي القري قاموا بالفعل بالاتجاه نحو استخدام الأفران البلدية والكانون البلدي لطهو الطعام وتسخين المياه ويتساءلون هل نعود إلي الوراء أم نتقدم نحو التكنولوجيا والتطور, واذا كان هذا يمكن أن يحدث بالقري فكيف يحدث في المدينة. وفي بني سويف شهدت المحافظة إنفراجة في ازمة البوتوجاز تشهدها مع بداية هذا الأسبوع فعقب إستقرار حصص وقود بني سويف من السولار والبنزين وصل نسبة العجز في وارد صب البوتوجاز الي4% بدلا من36% في الأشهر القلية الماضية. ومن جانبه أكد المحاسب شعبان عبد العال مدير عام التموين ببني سويف الي أن نقص الغاز الصب من مسطرد وصل الي4% فقط من النسبة المقررة للمحافظة بعد أن كان النقص يصل الي36% الأسبوع المنقضي وجاء ذلك عقب قيام المستشار محمد سليم بالتحدث الي مسئولي البترول في القاهرة. وفي المنوفية شهدت قري ومدن المحافظة انفراجة محدودة في الأزمة نقص أنابيب البوتاجاز عقب إلزام مديرية التموين مفتشي التموين بالتواجد داخل المستودعات للسيطرة علي أصحاب المستودعات الذين يحجبون الأسطوانات وبيعها لأصحاب مزارع الدواجن وقمائن الطوب. ويقول أحمد الجندي مدرس اضطررت إلي تغيير اسطوانة الغاز لمنزلي من بعض السريحة بمبلغ40 جنيها نظرا لمرضي الشديد وعدم قدرتي علي التزاحم علي مستودعات الغاز التي تشهد مشاجرات يومية وتشابكا بالأيدي بل تصل إلي التشاجر بالأسلحة البيضاء أحيانا فيما أكد المحاسب عاطف الجمال وكيل وزارة التموين بالمحافظة انه يتم توفير34 ألف اسطوانة موضحا انه تم تكثيف الرقابة علي المستودعات علي أن يتم توزيع البوتاجاز من خلال مفتشي التموين, ومجازة أصحاب المستودعات الذي يثبت تورطهم في حجب البوتاجاز عن المواطنين وبيعها للباعة الجائلين بأسعار مضاعفة مشيرا إلي انه ستتم زيادة طرح اسطوانات الغاز وتوفيرها بالأسواق من خلال سيارات الطوارئ بالمديرية, لسد احتياجات المواطنين من الأسطوانات, خاصة في ظل زيادة إقبالهم علي الشراء.