اشتهر عبد العزيز بلقب أبو عكفة وسط قبيلته البدوية التي لها عاداتها وتقاليدها الحميدة يحرص أبناؤها علي اتباعها لكنه خرج عن طوعهم في السنوات الأخيرة بعد أن لعب الشيطان في رأسه بالرغم من عمله في المجال الزراعي وتعرف علي كبار مروجي الحشيش الذين يجلبون بضاعتهم من عصابات التهريب الدولية ويعيدون طرح هذا المخدر بنظام الجملة واتفق أبو عكفة معهم علي أن يكون أحد رجالهم الأوفياء الذين يساعدونهم لتوسيع دائرة نشاطهم وفتح أسواق جديدة لطرح الحشيش داخلها بأسعار تغري المدمنين للتعامل معهم والحصول علي احتياجاتهم اللازمة من المخدر ونجح في غضون فترة قصيرة في بسط نفوذه علي منطقة زرزارة التي يسكن فيها وأصبح مقصدا للتجار يمنحهم مختلف أصناف الحشيش المغربي واللبناني المهرب من الخارج وحقق من وراء عمله الإجرامي مكاسب لا بأس بها أنعشت أحواله المادية. ولم يضع تاجر الحشيش في حسبانه أن لكل شيء نهاية وقد يزج به خلف الأسوار الحديدية نتيجة ترويجه للمخدرات وحتي يكون في مأمن من الملاحقات الأمنية استعان بالناضورجية الذين أوكل إليهم مراقبة أي تحركات غير طبيعية من حوله مقابل تخصيص حصص مالية لهم فضلا عن إرشادهم للعملاء علي مكان تواجده ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم لاسيما وأنه أصبح المصدر الأساسي الذي يستمد منه عملاؤه الحشيش بالكميات التي يرغبون في شرائها وعقب مجهودات مكثفه تم تحديد مواقعه والقبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من مخدر الحشيش داخل سيارته الملاكي وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية يزاول من خلالها تجار الكيف الكبار نشاطهم في بيع المواد المخدرة يتردد عليها الراغبون في الحصول علي أصنافها المختلفة لطرحها في الأسواق للتربح منها وكيفية إعداد الخطط المناسبة لملاحقة الجناة وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء محمود حسن وسليمان عيسي ورامي الطحاوي وإبراهيم ناجي. ودلت تحرياتهم علي أن المدعو عبد العزيز الشهير بلقب أبو عكفة49 سنة يعمل بمجال الزراعة ويسكن في زرزارة بقرية وادي الملاك ليس له سجل جنائي تحول فجأة منذ سنوات للاتجار في المخدرات. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي محمود حسن وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد يوسف رئيس نيابة التل الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.