اشتهر سيد بلقب أبو سنة ونشأ في أسرة محدودة الدخل لم يعش طفولته مثل الآخرين نظرا للخلافات المستمرة بين والديه اللذين انفصلا في آخر الأمر وتأزمت حياته وشعر بالإحباط والضياع عندما اشتد عوده وظل يبحث عن عمل يكسب منه رزقه ولكنه يقع بين أيدي أرباب السوابق الذين تعلم علي أيديهم تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها وأصبح مدمنا لها لا يستطيع الابتعاد عنها لذا فضل دخول عالم الاتجار فيها بعد أن شاهد الثراء باديا علي تجار الكيف الذين يمتلكون العقارات والسيارات والأراضي الزراعية وينفقون ببذخ وراح يرتمي في أحضان أحدهم وأقنعه بقدرته علي ترويج الحشيش والبانجو بين المدمنين نظرا لطبيعة عمله سائق( توك توك) ونجح خلال أشهر قليلة في اكتساب ثقة مصدره في أعقاب توزيع المخدرات علي عملائه واتسع نشاطه بشكل ملحوظ واضطر للاستعانة بشقيقه الأصغر لكي يعاونه في عملية البيع باستخدام وسيلة المواصلات التي يعملان عليها بالتناوب وتبدل حال الأخوين المادي وظهر عليهما رغد العيش في محيط جيرانهم الذين لم يصدقوا أن السيولة المالية الموجودة بحوزتهم ناتجة عن عملها في نقل الركاب وتيقن لهم أنهما يسيران في طريق الحرام عقب الشبهات التي حامت حولهما والأشخاص الذين يقصدونها ليل نهار للانفراد بها للحصول علي احتياجاتهم من المخدرات ونظرا لخطورتهما وضعتهما مصلحة الأمن العام علي قائمة المطلوب ضبطهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية في استهدافهما وعثر معهما علي لفافات من البانجو وتحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بوجود بؤر إجرامية يزاول من خلالها الاتجار في المواد المخدرة علي نطاق واسع. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائدين عماد عبد الرءوف رئيس مباحث أبو صوير وأحمد عبد الفتاح رئيس مباحث المستقبل والنقباء عبد الله العادلي ومحمد فؤاد ومحمد سليم ودلت تحرياتهم أن المدعو سيد وشهرته أبو سنة21 سنة سائق توك توك اتجه قبل فترة زمنية ليست بالقليلة للتعرف علي المصادر السرية بجمعية العاشر من رمضان لجلب المخدرات عن طريقها وإعادة توزيعها بين المدمنين بنظام الدليفري ومعه شقيقه الأصغر إسلام19 سنة يعمل في نفس مهنته وأضافت التحريات أن الأخوين يتمتعان بذكاء شديد في التعامل مع زبائنهما عند تسليم مخدر الحشيش والبانجو لهما بالكميات التي يرغبون شراءها حيث يحددا مكان التسليم والتسلم باتفاق مسبق بينهما وبدونه لا يتحركا أو تظهر عليهما أي علامات تفيد أنهما من تجار الكيف خشية سقوطهما في قبضة الأجهزة الأمنية وأشارت التحريات إلي أن المتهم سيد وشقيقه اقتصر عملهما في الآونة الأخيرة علي جلب وتوزيع المخدرات والذي أنعش جيوبهما بالمال الحرام بشكل لافت للنظر وبات الكل يقصدونهما لقدرتهما علي توفير الحشيش والبانجو سريعا حسب الوزن وبأسعار أقل من مثيلاتها بالأسواق لجذب مزيد من العملاء وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الشقيقين وأعد ضباط المباحث خطة محكمة اعتمدت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة في محل سكن المتهمين وموقف السيارات بالمستقبل بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر تمكنوا من الإمساك بالمدعو سيد متلبسا وبحوزته32 لفافة بانجو متوسطة الحجم وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات واعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها ثم سقط شقيقه الأصغر بعده بفترة وجيزة وبعرضهما علي مصطفي عبد الغني وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف نبيل عباس مدير نيابة مركز أبو صوير الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد. الإسماعيلية خالد لطفي