أكتب في هذا الموضوع ونحن علي أبواب عام جديد نتمني فيه كل الخير والسعادة لكل الناس وفي كل الصحف والمجلات رأي وأقوال بمناسبة انتهاء عام وقدوم عام جديد وكثير من كبار رجال السياسة والاقتصاد ورجال القانون والطب وجميع المهن والفئات الأخري وتوقفت عند حصاد الأعمال الموسيقية والغنائية والذي يهمني ويهم أبناء المهنة أن ثلاثة من كبار أبناء المهنة ولا أقصد الكبار في السن لأني أكبر منهم سنا ولكن أقصد كبارا في مهنتهم ويتولون قيادتها فأولهم فنان وملحن ونقيب المهن الموسيقية وهو الصديق منير الوسيمي أما كبير الملحنين حاليا والقادر علي الوجود في جميع محطات الإذاعة والتليفزيون وموجود في لجان التحكيم وهو صوت مسموع وهو حلمي بكر والثالث صديقي الوسيم الهادئ محمد سلطان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين الثلاثة في صفحة واحدة في حوار حول حصاد فن الموسيقي والغناء في العام الذي انتهي وكان رأيهم ولأول مرة إجماعا علي هبوط في مستوي الكلمة واللحن والأداء وكنت أتمني وفي نفس هذه الصفحة أن يتفقوا ويقولوا رأيهم في الإصلاح وكيفية الخروج من هذا المستنقع الحالي. والثلاثة ومعهم زملاء من المؤلفين وزملاء من المطربين والمطربات ومن يرون من القيادات الأكاديمية وأبناء المهنة لأن الوضع أصبح يحتاج لكل الجهود لأننا أمام هجمة شرسة من عدة جهات ولعدة أسباب وأهمها الأسباب التجارية والاقليمية لأن كل اقليم يريد أن يفرض أسلوبه في الغناء فهذا خليجي وهذا شامي ولبناني وهذا مغربي المهم عند هؤلاء جميعا التخلص وقتل اللون السائد والقوي وهو اللون المصري لأن أهم وأكبر شركات الانتاج رأس مالها خليجي وتفرض شروطها علي المؤلف والملحن لصالح اقليمها وسيطرة الأغاني المصورة من الاخوات اللبنانيات والمغاربة وكلهن جميلات وأصبحت الصورة أهم من الكلمة واللحن. والمشكلة أن أجهزتنا الإذاعية والتليفزيونية وجميع الصحف والمجلات الفنية تفسح لهؤلاء جميعا صدرها وتقدمهم في كثير من الأحيان علي أبناء الوطن وهذا أمر تجاري لأنهم يشترون الصفحات وبعض الأقلام التجارية والقادرة علي عمل الدعاية اللازمة والتي لا يقدر عليها المصريون. ونحن تركنا وأهملنا في مراقبة هؤلاء التجار والقادرين بأموالهم علي تغيير الخريطة الموسيقية والغنائية وهنا يجب أن يستيقظ جميع أبناء المهنة والعاملون بها لحماية فن الموسيقا والغناء المصري لأنه جزء كبير من ثقافة مصر والمصريين والمنافسة مطلوبة وقد فرح المصريون في حصول دولة قطر في اقامة كأس العالم عندهم رغم فشلنا سابقا وهذه هي المقدرة المالية ونحن نملك المقدرة البشرية والثقافية ويجب استغلالها للصالح العام وهنا يجب أن يهب الفرسان الثلاثة ومن ينضم إليهم في تحريك وتغيير أهم الأجهزة وهي الإذاعة والتليفزيون وعودة الانتاج الإذاعي والتليفزيوني وفتح الاستديوهات المغلقة وعودة كل الاشكال الغنائية الجماعية والثلاثية والثنائية والمنولوج والأوبريت والفرسان الثلاثة منير الوسيمي وحلمي بكر ومحمد سلطان ومن ينضم إليهم مصريتهم تحتم عليهم الكفاح لعودة الأمور إلي أصلها والسكوت والاستسلام بالأمر الواقع أمر لايقبله الفرسان الموسيقي والغناء عنوان ثقافة مصر ويجب علينا حمايتها. وكل عام وأنتم بخير