فاض الكيل ولم يعد ممكنا استمرار هذا الاستفزاز والتحدي لكل المعاني والأصول الوطنية التي تفرضها معركة حقيقية تخوضها مصر في مواجهة الارهاب الأسود هل نحتاج الي اثبات أن الكلمة سلاح ذو حدين ويمكنها استكمال ما فشل في تحقيقه العمل الاجرامي الجبان الذي وقع بالاسكندرية, وهل نحتاج لتكرار ما نقوله دائما بأننا لا نريد الحرية والديمقراطية المغموسة بدماء المصريين مثلما يحدث في البلدان المجاورة, وأن هذه الحرية تصبح ملعونة اذا جري استخدامها كمنصة للهجوم علي الشعب المصري ونعته بصفات يعاقب عليها القانون في سياق التباكي علي الأحوال والأسباب التي أدت من وجهة نظر البعض الي ما حدث وسيحدث مستقبلا. الذي أعرفه أنه لا أحد فوق رأسه' ريشة' في وقت الشدة والأزمات, فما بالنا ونحن نخوض حربا لا هوادة فيها للتصدي لتلك القوي الشريرة التي تحاول نشر الفوضي واليأس والاحباط كما فعلوا في لبنان والعراق. أين مواثيق العمل الاعلامي والصحفي لمحاسبة الذين قد نصبوا أنفسهم بالباطل أوصياء علي الشارع المصري ويحاولون التربح السياسي من لحظات فارقة وحاسمة في تاريخ الوطن, واذا بهم يسخرون كعادتهم من كل من حولهم الي درجة توجيه الانتقادات الي اللقاء الذي جمع الرموز الدينية بأعتباره معالجة قديمة لا فائدة منها. والسؤال الذي يطاردنا دائما من هؤلاء ومن فوضهم لوضع علامات النجاح لهذا التحرك السريع الذي كان له الأثر الطيب في تهدئة الخواطر والمشاعر الغاضبة. وصدقا نقول أن ما كان مقبولا في السابق يجب اعادة النظر فيه لأن القضية هذه المرة ليست منافسة انتخابية أو مسألة تحتمل الجدل, ولكنها تمس وبشكل مباشر وصريح أمن واستقرار مصر الذي يبقي خطا أحمر نري من يتجاوزه عن سبق اصرار وترصد. muradezzelarab@hotmailcom