ضغوط هائلة يتعرض لها رئيس نادي الزمالك من المقربيين له خلال الساعات الماضية تدعوه إلي عدم تكرار أخطاء2005 ومحاولة احتواء الخلافات الكبيرة التي أندلعت في النادي وتضييق معاركه الشخصية والعامة منعا لأن يتحول إلي وجه غير مرغوب به من الجميع خاصة مع إعلانه خوض انتخابات عضوية مجلس النواب وحاجته للتفرغ في الأيام المقبلة لحملته الدعائية بحثا عن الحصانة. وشهدت الساعات الأخيرة ضغوطا من أجل إلغاء قرار إيقاف رؤوف جاسر رئيس النادي السابق والممنوع من دخول النادي, بعد لجوء الأخير إلي وزير الشباب والرياضة, بالإضافة الي إلغاء بند شطب عضوية ممدوح عباس رئيس النادي السابق من جدول أعمال الجمعية العمومية خاصة وان قرار الشطب نفسه ألغاه وزير الشباب والرياضة في وقت سابق مع بدايات عهد المجلس الحالي علي أن يتم فرض ضوابط كبيرة داخل النادي تمنح أنصارهما من أعضاء الجمعية العمومية من الترويج لعملية عزل رئيس النادي من منصبه. وأمتدت الضغوط لتشمل ضرورة الموافقة علي بيع عمر جابر ظهير أيمن الفريق إلي ليرس البلجيكي الذي طلب شراءه عبر الشرط الجزائي وترك اللاعب يرحل ويخرج إلي أوروبا في الفترة المقبلة لتجنب استمراره في مصر واللعب علي وتر العاطفة لدي الجماهير الغاضبة من الإدارة بسبب أحداث مذبحة30 يونيو. وعدد المقربون من رئيس الزمالك مزايا رحيل عمر جابر وأبرزها غيابه عن الأضواء لعدة أشهر مقبلة. وبالتالي انحصار موجة التأييد للسيناريو الداعم إلي محاكمة رئيس النادي أو عزله من منصبه من الجهة الإدارية, والغاء خلافات واسعة داخل الفريق أيضا خاصة وان هناك مجموعة رافضة للتصعيد ضد عمر جابر خاصة مجموعة القدامي التي تتمسك بعودته, والمثير في الأمر ان من بين المزايا التي طرحت في رحيل اللاعب إمكانية تكرار سيناريو محمد إبراهيم صانع الألعاب الذي أخفق في تجربته الاحترافيه في نادي ماريتيمو البرتغالي خلال النصف الأول من الموسم الجاري, وطلب العودة للزمالك بعد تركه للنادي البرتغالي ووقع للزمالك بدون ضغوط وعاد بالفعل للفريق اعتبارا من الموسم المقبل ولأربعة مواسم مقبلة, وأصبح في موقف محايد تماما بعد أن كان من أشد مناصري رابطة الوايت نايتس وقت رحيله عن الفريق. وأكد المقربون لرئيس الزمالك إن أحتواء المشكلات أو تأجيلها في الفترة المقبلة أمر حتمي لتجنب الدخول في صدام مع الجميع خاصة وان نجاحه في الانتخابات البرلمانية غير مضمون, وتصاعدت أسهم إمكانية تكرار سيناريو2005 عندما أقحم نفسه في عدة مشكلات ووقتها خاض انتخابات مجلس الشعب بدون تركيز وفي حالة تشتت تام وخسر المعركة ليتم خلعه بعدها بقرار من الجهة الإدارية من رئاسة الزمالك, وهو سيناريو يكاد يتكرر في الوقت الحالي بنفس تفاصيله. ويميل رئيس الزمالك للموافقة علي سياسة الاحتواء خاصة وانه ابتعد بالفعل عن الأضواء طيلة الأسبوعين الماضيين وتجنب الهجوم علي عمر جابر ورضخ لمطالب لاعبي الفريق وكان ظهوره لمرة واحدة وقت تقديم البرتغالي جيسفالدو فيريرا المدير الفني الجديد للزمالك وهو ما ساهم في تهدئة الأجواء داخل فريق الكرة وعودة بكامل قوته عدا عمر جابر في الفترة الماضية.