أصبح استخدام سلاح الطقس من جانب الولاياتالمتحدة ضد الدول المعادية أمرا مؤكدا, ذلك بعدما اعرب الخبير الامريكي الآن روبوك عن قلقه إزاء التحكم في المناخ من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكية, وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة. وذكرت صحيفة( الجارديان) البريطانية علي موقعها الإلكتروني امس ان روبوك عالم المناخ بجامعة روتجرز بولاية نيوجيرسي لديه معلومات عن قيام وكالات الحكومة السرية المخابرات الامريكية- بالعمل علي استكشاف كيفية تغيير المناخ في العالم. ساهم روبوك في إعداد تقارير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغيير المناخ(ipcc) وهو يستخدم علوم الحاسب الحديثة لمعرفة كيفية تبريد كوكب الأرض خلال الثورات البركانية. وقال روبوك للجمعية الامريكية لتقدم العلوم في سان خوسيه إن المخابرات الامريكية أنفقت600 ألف دولار علي ابحاث المناخ, إلا انها لم تشرح الهدف من وراء ذلك, مضيفا ان( سي أي ايه) كانت الممول الرئيسي للأكاديميات الوطنية, قائلا: كل هذه المعلومات تجعلني أقلق وأنا أري من يسيطرون علي المناخ وما هي أهدافهم, مضيفا ان الممولين الآخرين لتغيير المناخ وكالة( ناسا) ووزارة الطاقة الامريكية والوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. وأشارت( الجارديان) إلي أن المخابرات الامريكية أقامت مركزا لتغيير المناخ والامن القومي عام2009, ولاقت انتقادات حادة من قبل الجمهوريين الذين كانوا ينظرون إليها علي انها إلهاء عن المخاوف الإرهابية الأكثر الحاحا. وتحدث العالم الامريكي عن مكالمة هاتفية دارت بين رجلين أحدهما من المخابرات الامريكية, حيث قال متحدثا لاحد العلماء بمشروع تغيير المناخ: انني اعمل لصالح المخابرات الامريكية وأرغب في معرفة ما اذا كان هناك بلاد تسيطر علي مناخنا. واجاب العالم: بإنه اذا أرادت دولة ما تغيير المناخ من خلال نشر سحابة الستراتوسفير سيكون ذلك مرئيا عبر الاقمار الصناعية, كما ان استخدام الطقس كسلاح تم حظره عام1978 بموجب اتفاقية تعديل البيئة المعنية بتقنيات التغيير البيئي. وذكرت( الجارديان) أن أمريكا انخرطت في تعديل الطقس وهي معنية بتقنيات التغيير البيئي, وقدم الباحثون في مجال العواصف الرعدية خلال الستينيات مشروع عاصفة غضب استخدمت عملية مشابهة لها خلال حرب فيتنام للتأثير علي طريق الإمداد الرئيسي للجنود الفيتناميين. وقال روبوك: أعتقد ان هذا البحث الامريكي يجب ان يكون في النور, وأنه لابد من وجود إرادة دولية حتي لا يكون هناك أي شك في ان هذه التكنولوجيات سوف تستخدم لأغراض عدائية. وفي الأسبوع الماضي نشرت الأكاديمية الوطنية الامريكية للعلوم مجلدين حول نهج مختلف لمعالجة تغير المناخ, ركز أحدهما علي ازالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وطرق تغيير الغيوم أو سطح الارض لجعلهم يعكسون المزيد من ضوء الشمس الي الفضاء. وكانت دراسة قد نشرتها( الجارديان) أخيرا قد تحدثت عن ان محاربة احترار المناخ بانعكاس ضوء الشمس للفضاء يمثل خطورة مرعبة, حيث سيؤدي للجفاف والصراعات, وسوف يتضرر منه مليارات الناس من خلال التعرض لفيضانات وموجات تصحر أسوأ مما هي عليه الآن, وذلك اذا ما استخدمت التكنولوجيا لتحجيم دفء الشمس. وذكرت الدراسة ان تقليل ثاني أكسيد الكربون يعد أقل خطورة إلا أنه سيستغرق عقودا طويلة حتي يتم تفعيله.