حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى المصريين، من ناقوس الخطر السكانى، متسائلا: "هل يرضى النبى محمد بأمة أطفالها فى الشوارع والعشوائيات، ويسيطر عليها الفقر والجهل؟" ووجه سؤالا لشيخ الأزهر: لو أنا طلبت من اللى عنده طفلين، ينتظر ست سنوات قبل الطفل الثالث، واللى عنده ثلاثة أطفال يكتفى بهم، علشان تبقى الأمة واقفة على رجليها، ويزداد معدل النمو 7%، هل هذا حلال ولاحرام؟، ورد فضيلة الإمام كفتوى "حلال حلال حلال". اللافت للنظر غياب جميع الفضائيات وتليفزيون الدولة، عن القضية السكانية، القضية التى تهدد وتلتهم ثمار التنمية والاصلاح الاقتصادى الذى يكافح الرئيس من أجله. وقبل عرض حلول للمشكلة السكانية، لابد من طرح مجموعة من التساؤلات أهمها: 1 أين الكتاب والمثقفون والفنانون، ورجال الفكر والدعاة والمستنيرون من الأزهر من القضية السكانية؟ 2- لماذا هذا الصمت الرهيب إعلاميا ومجتمعيا وثقافيا، تجاه قضية تنظيم الأسرة، وكأننا فى زمن الإخوان، وفى عام المتأسلمين، وأصحاب الفتاوى من شيوخ الفضائيات آنذاك؟ 3- أين المجلس القومى للمرأة ومقرراته ولجانه فى جميع المحافظات؟ 4- أين أمانات المرأة فى الأحزاب السياسية، وأين وجودها؟ 5- أين المنظمات النسائية ومؤسسات المجتمع المدنى التى فجرتها القيادة السياسية الحالية؟ 6- أين نتائج المؤتمر القومى للسكان الذى عقد فى عام 2009، وماذا قدم المجلس القومى للسكان من تفعيل لتوصيات هذا المؤتمر منذ ذلك التاريخ؟ 7-هل لاتزال تعقد اجتماعات المجلس الإقليمى للسكان الذى يضم ممثلين عن كل فئات المجتمع بكل محافظة من محافظات مصر؟ ومن هذا المنطلق أتقدم بحلول موجزة عاجلة للمشكلة السكانية على النحو التالى: نشر رسالة دينية صحيحة :وهذا دور وزارة الأوقاف ووزيرها الشجاع، من خلال الخطب فى المساجد للرجال، فهم متخذو قرار الإنجاب،عندما تكون الزوجة غير متعلمة، وفى هذا السياق هناك أكثر من مليون أسرة تنجب أكثر من طفلين سنويا ونصفهم أكثر من ثلاثة وربعهم أكثر من أربعة. نشر رسالة إعلامية هادفة: تصل إلى كل بيت على أرض مصر، وتفعيل تطوير البرامج الدينية المرتبطة بقضية تنظيم الأسرة، وتبنى ثقافة الأسرة الصغيرة، والاستعانة برجال الدين المستنيرين، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، التى ليست من صحيح الدين وهذا دور رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون. نشر وعى ثقافى وفكرى مبسط: خاصة بالقرى والعشوائيات المنتشر بها كثرة الإنجاب، بأن التزايد السكانى سيؤدى إلى عجز فى المواد الغذائية، وفى أنبوبة البوتاجاز، وفى زيادة طوابير العيش، وفى عجز الخدمات الصحية، وفى عجز فرص العمل للأولاد، وفى انفجار الصرف الصحى وفى انتشار القمامة. نشر وعى مجتمعى صحى: من خلال التوعية بخطورة الزواج المبكر، خاصة فى المناطق العشوائية وقضية تعدد الزوجات.