يلعب الإعلام والثقافة دورا مهما في تشكيل الوعي المجتمعي في السنوات الأربع الماضية والتي صاحبت ثورة25 يناير وماتبعها من موجات ثورية, كان للمتلقي فيها كلمة السبق في الحكم علي مجريات الأحداث مما يجعلهما أهم أدوات الحراك السياسي في كل وقت. وهذا ماجعل ضيوف ندوة ملتقي الشباب التي أقيمت بعنوان الإعلام والثقافة.. الوعي المبرمج والتي أدارتها الدكتورة سهير المصادفة. أن يضعوا تصورا واضحا لمايجب أن يكون عليه الإعلام كأحد أدوات تغذية ثقافة نافعة تصلح لمواطن مدرك وبكل شفافية لمجريات الأمور. قال الكتور الحسين أبوعميرة إن ربط الإعلام بالثقافة أمر مهم من باب أن يكون مقدم المادة الإعلامية مثقفا, وأشار أبوعميرة الي إنه قدم مشروع لمجلس الوزراء ينادي بألا يكون هناك مايسمي بالإعلام الخاص واعتبره المسئول الأول عن تدهور المضمون الحقيقي للرسالة الإعلامية وظهر ذلك جليا بتقديم البرامج التافهة أو المحرضة والمحركة لكثير من الاحداث خاصة في الفترة الاخيرة, كما قدمنا مشرعا ثانيا وهو اغلاق مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الحالية كالفيس بوك وتويتر لأن لهما أثرا سلبيا علي المشهد السياسي في هذه الظروف. اما الدكتورة شاهيناز عطية الأستاذة في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا اكدت أن دور وسائل الإعلام المعاصرة ومنها الأجنبية والدولية لايجب أن يخرج عن إطار الحفاظ علي هوية الشعوب, وأن يقدم المادة الإعلامية بمنتهي الشفافية والوضوح. وطالبت الإعلام بالاهتمام بدورة التثقيفي والتوعوي في كل مناحي الحياة فهو من أسمي الرسالات التي إن تم استخدامها بشكل مهني حتما سيكون أحد التغيير للافضل وصنع الفارق. وأضافت شاهيناز لو تم ذلك سيتم توصيل المفهوم الإعلامي الصحيح والرسالة الواضحة الهادفة التي من أجلها تم خلق كيانات اعلامية ضخمة, وبما يتفق من تحقيق أهداف الأوطان ورفعتها. واضاف محمد رضا محامي وناشط حقوقي إن الإعلام أحد أهم منافذ التوعية الفاعلة لتعليم الكثير من الايجابيات المأمولة داخل المجتمع, وللأسف يسئ البعض استخدامه مع الثقافة في بث سموم فكرية لخدمة أغراض خاصة, وعن توظيف الإعلام في الجوانب الايجابية كان لي تجربة خاصة بتقديم حلقات توعية قانونية في الإذاعة, لنشر الوعي القانوني لدي المستمتع في مجالات عدة.