العرب في مواجهة المدرب الإسرائيلي

جولة حاسمة أم عودة لنقطة الصفر.. سؤال يطرح نفسه اليوم مع انطلاق الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة حيث هناك لقاءان بالغا الأهمية يحسم خلالهما في حال فوز الجزائر والسنغال معا بطاقتي العبور المبكر إلي دور الثمانية في مجموعة الموت أو تأجيل الحسم للجولة الثالثة والأخيرة.
وتتجه كل أنظار العرب صوب اللقاء المرتقب بين الجزائر وغانا الذي فرض حساسية كبيرة علي غير المعتاد, وأصبحت معه الملايين تحلم بالفوز الجزائري العربي في ظل وجود مدرب إسرائيلي علي رأس الإدارة الفنية للمنتخب الغاني هو إفرام جرانت.
ويدخل المنتخب الجزائري اللقاء وهو يحتل صدارة جدول الترتيب ولديه3 نقاط بفارق هدف وحيد عن السنغال الوصيف ولديه3 نقاط أخري, وبروح معنوية كبيرة خاصة بعد التخلص من عقدة البدايات المتعثرة بالنسبة إلي محاربي الصحراء في النسخ الأخيرة.
ويعول كريستيان جوركوف المدير الفني للمنتخب الجزائري علي خدمات أكثر من لاعب لحسم نتيجة اللقاء لصالحه والتأهل إلي دور الثمانية مبكرا مواصلا الزحف نحو استعادة اللقب القاري بعد غياب دام25 عاما في مقدمتهم ياسين براهيمي نجم وسط بورتو البرتغالي وسفيان فيجولي نجم وسط فالنسيا الإسباني وإسلام سليماني هداف سبورتنج لشبونة البرتغالي ورايس مبولحي حارس المرمي المحترف في الدوري الأمريكي, ومجيد بوقرة قائد المنتخب ونجم دفاع الفجيرة الإماراتي, ويعتمد جوركوف علي طريقة لعب هجومية1/3/2/4 ونجح في تحويل تأخره خلال اللقاء الأول أمام جنوب إفريقيا بهدف إلي فوز كبير.
وأكون أو لا أكون هو شعار المنتخب الغاني في الجولة الثانية التي لا بديل أمامه فيها عن الفوز بعد صدمة البداية والخسارة أمام منتخب السنغال بهدفين مقابل هدف ليفقد3 نقاط ويتلقي المرشح الأول لإحراز اللقب صدمة قوية له ولجماهيره بعد البداية الأكثر تواضعا للنجوم السوداء في آخر20 عاما.
ويحاول الإسرائيلي إفرام جرانت المدير الفني إنقاذ مستقبله في القارة السمراء من خلال الفوز في لقاء الليلة, خاصة وأن شبح الإقالة ينتظره إذا ما تعثر للمباراة الثانية علي التوالي والخروج المبكر من الدور الأول ويحاول في نفس الوقت الاستعانة بنجمه المخضرم جيان أسامواه كابتن وهداف غانا الأول الذي غاب عن اللقاء الافتتاحي بداعي الإصابة إلي جانب عدد من العناصر التي شاركت في النسخة المونديالية الأخيرة أمثال أندري أيو وكريستيان أتسو وهاريسون أفول وإيمانويل بادو وجون مانساه.
وفي لقاء آخر يبحث منتخب السنغال عن ثاني انتصاراته علي التوالي بعد بدايته القوية علي حساب غانا عندما يلتقي جنوب إفريقيا في مباراة يتيح خلالها الفوز لأسود التيرانجا بلوغ الدور ربع النهائي.
ويملك السنغال في رصيده3 نقاط ويقوده ألن جيريس المدير الفني, الذي أعد تشكيلة متوازنة واستعاد مؤخرا ساديو ماني نجم ساوثهامبتون الإنجليزي الذي غاب للإصابة عن المباراة الأولي وبات جاهزا للتواجد برفقة المنتخب في الجولة الثانية بحثا عن انتصار جديد.
في المقابل يدخل منتخب جنوب إفريقيا المباراة ولا بديل أمامه سوي الفوز في لقاء الليلة من أجل الاستمرار في سباق المنافسة علي بطاقتي التأهل إلي الدور ربع النهائي بعد خسارته أمام المنتخب الجزائري1/.3
وأكد ماشابا المدير الفني لمنتخب الأولاد أن لقاء السنغال سيشهد أداء مغايرا لمباراته الافتتاحية مشيرا إلي أنه يأمل في الحصول علي النقاط الثلاث واستعادة ثقة الجماهير من جديد.