اكتمل عقد المتأهلين لنهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2015 والتى استقر بها المقام أخيرًا فى دولة غينيا الاستوائية، بعد أن أسدل الستار الأربعاء الماضى على مرحلة التصفيات المؤهلة للبطولة، التصفيات التى شهدت عدة مفاجآت أبرزها كان خروج صاحبة الرقم القياسى فى الفوز بالبطولة مصر ذات الألقاب السبعة فى تاريخ كأس الأمم، بالإضافة لحاملة اللقب نيجيريا التى فشلت فى الوجود للدفاع عن لقبها بعدما خرجت مبكرًا. المجموعة الأولى للتصفيات الإفريقية تأهل عنها منتخبا جنوب إفريقيا والكونغو. أولاد جنوب إفريقيا استعادوا بريقهم الخافت فى السنوات الأخيرة ليتصدروا قمة المجموعة برصيد 12 نقطة وبلا هزيمة، وبقيادة مدربهم الجديد أفرايم ماشابا أثبت الأولاد جدارتهم بالتأهل، ورافقتهم الكونغو التى تعود للنهائيات للمرة الأولى منذ عام 2000، الشياطين الحمر أطاحوا بحامل اللقب نيجيريا والسودان ليحتلوا المركز الثانى برصيد عشر نقاط، الفشل كان من نصيب نسور نيجيريا، ودفع مدربهم ستيفن كيشى الثمن ليغادر منصبه مقالاً بعد أقل من عامين على إنجازه التاريخى والتتويج بلقب كأس الأمم 2013 فى جنوب إفريقيا. أما السودان فكانت متذيلة المجموعة بعد أن حققت فوزًا وحيدًا على حساب نيجيريا مقابل خمس هزائم. وأثبتت الجزائر أنها أفضل فرق إفريقيا حاليًا بصدارتها للمجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، وهو أعلى عدد من النقاط جمعه أى فريق خلال التصفيات. محاربو الصحراء بقيادة الفرنسى كريستيان جوركوف فازوا فى خمس مباريات قبل أن يسقطوا فى المباراة الأخيرة غير ذات الأهمية أمام مالى بهدفين، لترافقهم الأخيرة إلى البطولة على حساب مالاوى وإثيوبيا. وشهدت المجموعة الثالثة تفوقًا مبكرًا للثنائى الجابون وبوركينا فاسو وصيفة النسخة الماضية، ليحسما تأهلهما بسهولة على حساب ليسوتو المتواضعة وأنجولا التى تراجعت كثيرًا، ويبدو أن غزلان أنجولا تبحث عن جيل جديد بعد رحيل جيل جيلبرتو وفلافيو. المجموعة الرابعة كانت أقوى مجموعات التصفيات بعدما ضمت الكاميرون وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية بالإضافة لسيراليون، أسود الكاميرون التى غابت عن نسختى 2012 و2013 لكأس الأمم استعادت قوتها وكشرت عن أنيابها لتحتل القمة برصيد 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين، الأسود التى خيبت الآمال فى كأس العالم جاءت لتؤكد أنها على طريق العودة لتصبح إحدى الفرق الكبرى فى إفريقيا مثلما كانت دوما، على الجانب الآخر تأهلت كوت ديفوار ولكن بطريقة مخيبة لآمال جماهيرها بعد أن جمعت 10 نقاط وتلقت خسارتين من الكاميرونوالكونغو الديمقراطية، ويبدو أن الأفيال تحتاج للكثير من العمل، أما فهود الكونغو الديمقراطية فكانت آخر المتأهلين بعد أن خطفت البطاقة المخصصة لأفضل فريق يحتل المركز الثالث برصيد تسع نقاط. وبعد صراع استمر طوال التصفيات حسمت غاناوغينيا بطاقتى التأهل عن المجموعة الخامسة على حساب أوغندا وتوجو، نجوم غانا السوداء ستفتقد تعاطف المصريين والعرب فى النهائيات التى تدخلها بقيادة فنية للإسرائيلى أفرام جرانت المدير الفنى السابق لتشيلسى الإنجليزى، أما غينيا فتناست أحزان وباء الإيبولا الذى يضرب البلاد وأجبرها على خوض كل مبارياتها خارج ملعبها لترافق غانا إلى غينيا الاستوائية. بطاقتا المجموعة السادسة ذهبتا لمنتخبى الرأس الأخضر القوة الصاعدة بثبات فى الكرة الإفريقية بالإضافة لزامبيا التى تحاول استعادة شىء من البريق الخافت منذ فوزها باللقب فى 2012، الرأس الأخضر كانت أول المتأهلين للنهائيات فيما ودعت موزمبيق والنيجر هذه المجموعة. أما مجموعتنا السابعة فشهدت تفوق تونسوالسنغال لتستحقا بطاقتى الصعود، بينما كانت مصر التى سعت لاحتلال أفضل مركز ثالث هى صاحبة أسوأ مركز ثالث فى المجموعات السبع، فلم يحقق الفراعنة سوى ست نقاط على حساب بوتسوانا فقط، فيما خسروا ذهابا وإيابا من السنغال ثم تونس، لينهى الفراعنة واحدة من أسوأ حملاتهم فى التصفيات بإعلان الغياب للمرة الثالثة على التوالى عن النهائيات.