الصناعة تعيد الروح إلى "صناعة الجلود"

يسابق جهاز حماية المستهلك التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية الزمن لافتتاح فروع له بجميع محافظات الجمهورية بهدف تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وعدم قصر خدمات الجهاز على مواطنى القاهرة الكبري،
حيث يعكف حاليا على الانتهاء من تأهيل المقرات التى تم تخصيصها لإنشاء فروع للجهاز بمحافظتى كفر الشيخ والغربية واختيار الكوادر التى تصلح للعمل بها لخدمة المواطنين بمحافظات الجمهورية. رحبت غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات بما أعلنه منير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أمس بشأن الموافقة على وضع قائمة أسعار استرشادية على ما يتم استيراده من المنتجات الجلدية والأحذية بوجه خاص بما يضمن الحماية الجمركية الفعالة التى تضمنتها التعريفة الجمركية إلى جانب إلغاء دعم الصادرات على الجلد الكرست واقتصار الدعم على الجلود المجهزة فقط، وإعادة النظر فى المواصفة القياسية المصرية الخاصة باستيراد الأحذية وكذا إعادة النظر فى القواعد المنظمة للرقابة على مستلزمات الإنتاج للمصانع المنتجة للجلود الطبيعية والصناعية ومستلزماتها. قال جمال السمالوطى رئيس الغرفة: إن استجابة وزير الصناعة لمطالب القطاع تعد إنصافا لأصحاب المصانع إلا أن الغرفة سوف تجتمع غدا الخميس مع الدكتور مجدى عبدالعزيز رئيس مصلحة الجمارك للحصول على نسخة من المنشور الذى ينبغى توزيعه بالأسعار الاسترشادية على جميع المنافذ الجمركية لتنفيذه وهو ما يمنع نهائيا عمليات ضرب الفواتير التى تحدث حاليا والتى تجعل المستورد يقوم بدفع جمارك بناء على أسعار تصل إلى 6 جنيهات للحذاء الواحد. وأوضح أن الغرفة وضعت حدا ادنى لسعر الحذاء وهو 38 جنيها حتى تكون هناك عدالة فى احتساب القيمة الجمركية للواردات وهو ما يوفر منافسة عادلة بين المنتجات المحلية والمستوردة ويقلل من تحول المنتجين إلى مستوردين، لافتا إلى أن أصحاب المصانع يأملون فى تحسن القطاع للعودة للإنتاج مرة أخري. وأشار رئيس الغرفة إلى أن الغرفة سوف تطالب وزارة الصناعة غدا الخميس أيضا بضرورة استكمال خطوات حماية الصناعة المحلية من خلال فرص رسم صادر على الجلد الكراست يتراوح بين 30 و50 جنيها لمن يرغب فى تصديره، خلال اجتماع مسئولى الغرفة بالسيد أبوالقمصان مستشار وزير الصناعة والتجارة، بالإضافة إلى المطالبة بقديم شهادة فحص ومراجعة موثقة صادرة من جهة اعتماد معترف بها من الاتحاد الدولى للاعتماد "ايلاك" "Ilac" وجعلها مستندا وجوبيا للإفراج عن البضائع المستوردة. من جانبه، قال أمير فاروق نائب رئيس الغرفة: إن القرار صائب وسوف يعمل على إحياء الصناعة من جديد فى ظل تفاقم أزمة الجلود وغزو المستورد للسوق المحلية بصورة كبيرة وهو ما دفع أصحاب ورش صناعة الجلود فى ميدان باب الشعرية بشارع بورسعيد أمس الأول للمطالبة بوقف الاستيراد نتيجة حالة الركود التى أصابت القطاع. وتوقع أن تشهد أسعار الجلود الخام تراجعا فى أسعار القدم الواحد البالغ حاليا 27 جنيها بنسبة لا تقل عن 20% وهو ما ينعكس على انخفاض أسعار المنتج النهائى ويخفف من حدة جنون الدولار الذى تمثل العملية الاستيرادية عبئا عليه، مشيرا إلى ان قرار الصناعة سوف يحفز الغرفة على المضى قدما فى بدء منظومة تدريب العمالة والتى تعد أحد أكبر المعوقات أمام النهوض بالقطاع الصناعى خلال المرحلة المقبلة. وكانت الغرفة أكدت - خلال اجتماعها أمس الذى دام حوالى 5 ساعات - أن القطاع شهد حالات إغلاق حوالى 5000 ورشة خلال المرحلة الماضية بسبب ارتفاع الحالة التى نتجت عن عمليات الاستيراد التى نتجت عنها منافسة غير عادلة وتشريد عمالة لا حصر لها نتيجة تردى الأوضاع.