24 سنة.. ورقة وقلم

عادت بي الذكريات الجميلة والحنين لأجمل أيام عمري في بداية عملي في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة.. وبالتحديد في الأهرام المسائي تلك الصحيفة الغراء التي شهدت مولد نجوم في عالم الصحافة المصرية
, وكان لي الشرف أن أنضم لكتيبة الأهرام المسائي وهو الاسم المحبب الينا جميعا حتي الآن.. عشنا الألم والظروف الصعبة لمجموعة من الشباب تركوا بلادهم وأهاليهم ودفء الأسرة الي عاصمة المعز القاهرة بحثا عن حلم طال انتظاره هو الالتحاق ببلاط صاحبة الجلالة.. وللحق أقول: لأن آباءنا وامهاتنا ضحوا بالغالي والنفيس واستقطعوا جزءا من قوتهم للانفاق علينا في بداية الطريق من أجل الوصول الي الحلم.. رحم الله أبي وأمي اللذين تمنيت أن يكونا مع الآن لأرد الجميل لهما.
ولا أنسي دور اشقائي جميعا الذين ساندوني بقوة.. عشنا أياما وذكريات هي الأجمل في حياتنا حتي آلامها كانت بطعم الحب والفرحة..
ولا شك أن هذه الكتيبة من الصحفيين تدين بالوفاء والحب للرجل الذي أطلق الأهرام المسائي للنور وهو الكاتب الصحفي مرسي عطا الله, والذي كان يراهن علينا منذ توليه المسئولية, مؤكدا أن كل صحفي بالأهرام المسائي يصلح لرئاسة تحرير أي جريدة بكفاءة واقتدار, وتحققت نبوءته بالفعل.. ويأتي احتفال الأهرام المسائي بعيده الرابع والعشرين, ويتقلد منصب رئيس التحرير ابن من أبناء الأهرام المسائي هو الزميل الفاضل علاء ثابت الذي كان أحد جنود كتيبة الأهرام المسائي ونشكره لمبادرته بهذا الاحتفال الذي يعيد الأمور لنصابها الحقيقي, وأن أبناء الأهرام المسائي, في القلب ومكانهم دائما أن يكونو موجودين بين أشقائهم من قدامي الصحفيين والشباب الصاعد الواعد الذي سيحمل مسيرة العمل نحو الغد في الأهرام المسائي.
ولا انسي هؤلاء الجنود الذين فقدناهم خلال سنوات العمل والكفاح وعلي رأسهم صاحب اللسان العف والكلمة الطيبة, الأستاذ مراد عز العرب رحمه الله والزميل مصطفي بشندي الصعيدي الشهم الذي كان اخا كبيرا لنا وكذلك الزميل المهذب عرفة محمد والراحل الزميل مأمون محمود دينامو المحافظات ولا نغفل صاحب الابتسامة الدائمة المرحوم الزميل محمد عبد الغني الذي رحل في ريعان الشباب.
أما عمنا نبيل الرجل الذي كان حائط الصد الأول لكل صحفي فيالأهرام المسائي حين تعرضه لعقاب أو ازمة. ولاننسي عمالقي المحافظات الزميلين صحابي الإبداع والعمل المخلص سمير عبد الرحيم مراسل أسيوط وحامد الألفي مراسل بورسعيد والزميل المرحوم سيد إمام عمر.
وختاما لابد من كلمة لأبناء الأهرام المسائي يحاسبني عليها الله, استمروا في كفاحكم, ويجب أن يكون الاخلاص لجريدتكم هو اجمل شعار عشناه علي مر تاريخنا كتيبة الأهرام المسائي فبالحب والاخلاص والعمل نبني الأمم.